اقرأ في هذا المقال
مفهوم الإعاقة الذهنية:
الإعاقة الذهنية (أو الهوية) هي مصطلح يستخدم عندما يكون لدى الشخص قيود معينة في الوظائف والمهارات المعرفية، بما في ذلك مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية والرعاية الذاتية، حيث يمكن أن تتسبب هذه القيود في نمو الطفل وتعلمه بشكل أبطأ أو مختلفًا عن الطفل النامي عادةً، ويمكن أن تحدث الإعاقة الذهنية في أي وقت قبل أن يبلغ الطفل 18 عامًا حتى قبل الولادة.
الإعاقة الذهنية هي أكثر إعاقات النمو شيوعًا وفقًا للإحصائيات العالمية، حيث أن مصطلح الإعاقة الذهنية والتنموية يطلق إذا كان يعاني الفرد من إعاقة ذهنية إذ يستوفى ثلاثة معايير:
- معدل الذكاء أقل من 70-75.
- توجد قيود كبيرة في مجالين أو أكثر من المجالات التكيفية (المهارات اللازمة للعيش والعمل واللعب في المجتمع مثل التواصل أو الرعاية الذاتية).
- تتجلى الحالة قبل سن18.
كيف تحدث الإعاقة الذهنية؟
يمكن أن تحدث الإعاقة الذهنية التي كانت تُعرف سابقًا باسم التخلف العقلي بسبب الإصابة أو المرض أو مشكلة في الدماغ، وبالنسبة للعديد من الأطفال سبب إعاقتهم الذهنية غير معروف، حيث يمكن أن تحدث بعض أسباب الإعاقة الذهنية مثل متلازمة داون ومتلازمة الكحول الجنينية ومتلازمة X الهشة والعيوب الخلقية والالتهابات قبل الولادة، كما يحدث بعضها أثناء ولادة الطفل أو بعد الولادة مباشرة.
الأسباب الأخرى للإعاقة الذهنية لا تحدث حتى يكبر الطفل، وقد تشمل هذه الإصابات الشديدة في الرأس أو العدوى أو السكتة الدماغية.
أسباب الإعاقات الذهنية:
الأسباب الأكثر شيوعًا للإعاقات الذهنية هي:
- الظروف الجينية: في بعض الأحيان تحدث الإعاقة الذهنية بسبب جينات غير طبيعية موروثة من الوالدين أو أخطاء عندما تتحد الجينات أو لأسباب أخرى، ومن أمثلة الحالات الوراثية متلازمة داون ومتلازمة X الهش وبيلة الفينيل كيتون (PKU).
- مضاعفات أثناء الحمل: إذ يمكن أن تحدث الإعاقة الذهنية عندما لا ينمو الطفل داخل الأم بشكل صحيح، على سبيل المثال قد تكون هناك مشكلة في الطريقة التي تنقسم بها خلايا الطفل، والمرأة التي تشرب الكحول أو تصاب بعدوى مثل الحصبة الألمانية أثناء الحمل قد تنجب أيضًا طفلًا يعاني من إعاقة ذهنية.
- مشاكل أثناء الولادة: إذا كانت هناك مضاعفات أثناء المخاض والولادة مثل عدم حصول الطفل على ما يكفي من الأكسجين فقد يكون لديه إعاقة ذهنية.
- أمراض أو التعرض السام: حيث يمكن أن تسبب أمراض مثل السعال الديكي أو الحصبة أو التهاب السحايا إعاقات ذهنية، كما يمكن أن تكون ناجمة عن سوء التغذية الشديد أو عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة أو التعرض لسموم مثل الرصاص أو الزئبق.
يجب العلم أن الإعاقة الذهنية ليست معدية، حيث لا يمكن أن يصاب الفرد بإعاقة ذهنية من أي شخص آخر، كذلك العلم أيضًا أنه ليس نوعًا من الأمراض العقلية مثل الاكتئاب، إذ لا توجد علاجات للإعاقة الذهنية، ومع ذلك يمكن للأطفال ذوي الإعاقات الذهنية تعلم القيام بأشياء كثيرة، وقد يحتاجون فقط إلى مزيد من الوقت أو التعلم بشكل مختلف عن الأطفال الآخرين.
مدى شيوع الإعاقة الذهنية، حيث يعاني ما يقرب من 6.5 مليون شخص من إعاقة ذهنية، وهذا يعاني ما يقرب من 1-3 في المائة من سكان العالم من إعاقة ذهنية – ما يصل إلى 200 مليون شخص، كما تعتبر الإعاقة الذهنية أكثر شيوعًا بشكل ملحوظ في البلدان منخفضة الدخل16.41 لكل 1000 شخص، والإعاقات بشكل عام أكثر شيوعًا في البلدان منخفضة الدخل، إذ يقدر برنامج الإنماء أن 80 في المائة من جميع الأشخاص ذوي الإعاقة يعيشون في بلدان منخفضة الدخل، بينما يمثل الأشخاص ذوو الإعاقة حوالي واحد من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم، فإنهم واحد من كل خمسة من أفقر الناس في العالم.
سلوكيات الإعاقة الذهنية:
شخص لديه إعاقة ذهنية لديه قيود في مجالين وهذه المناطق هي:
- الأداء الفكري: يُعرف أيضًا باسم معدل الذكاء ويشير إلى قدرة الشخص على التعلم والتفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات.
- السلوكيات التكيفية: وهذه مهارات ضرورية للحياة اليومية مثل القدرة على التواصل بفعالية والتفاعل مع الآخرين والاعتناء بالنفس.
يتم قياس معدل الذكاء (حاصل الذكاء) عن طريق اختبار الذكاء، إذ يبلغ متوسط معدل الذكاء 100 مع تسجيل غالبية الأشخاص ما بين 85 و115 ويعتبر الشخص معاقًا فكريًا إذا كان معدل ذكائه أقل من 70 إلى 75، ولقياس السلوكيات التكيفية للطفل سيراقب أخصائي مهارات الطفل ويقارنها بالأطفال الآخرين من نفس العمر، حيث تشمل الأشياء التي يمكن ملاحظتها مدى قدرة الطفل على إطعام أو لبس نفسه مدى قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين وفهمهم وكيف يتفاعل الطفل مع العائلة والأصدقاء والأطفال الآخرين من نفس العمر.