البوليوريا في الطيور

اقرأ في هذا المقال


مهما كان طفيفًا فإن أي تغيير في مظهر البول أو تكراره والبراز لدى الطيور قد يشير إلى مشكلة صحية جديدة وقد تزداد سوءًا؛ حيث أن التركيز على مثل هذه التغييرات يؤدي إلى إحداث فرق في اكتشاف المشكلة البسيطة قبل أن تصبح مشكلة صحية أكثر خطورة، وفي الطيور تشير الحالة المسماة بالبوليوريا إلى زيادة في المكون السائل (البول) في الفضلات، وفي حين أنه يتم الخلط أحيانًا بينه وبين الإسهال لا سيما من قبل هواة تربية الطيور وأصحابها إلا أن الحجم الكبير من البول سيغير مظهر البراز عن طريق زيادة نطاق السائل حول المادة الصلبة، وستظل فضلات الطائر متعدد اليوريات تحتوي على مكون برازي صلب في حين أن الطيور المصابة بالإسهال لها مظهر مائي لمكون البراز.

البوليوريا في الطيور

في البداية تتكون فضلات الطيور من ثلاثة عناصر؛ وهي البراز، البول واليورات (urates)، أما الفضلات يتم تخزينها في مجرور (cloaca)، وهي غرفة التفريغ المشتركة للجهاز الهضمي والجهاز البولي والجهاز التناسلي، كما ينتج البراز في الأمعاء وعادةً ما يكون أخضر أو ​​بني اللون، كما يتم إنتاج البول واليورات في الكلى، وتحدث حالة البوليوريا (Polyuria) عند الزيادة في كمية مكون البول في فضلات الطيور؛ حيث أنه عادةً تنتج الطيور فقط حجمًا صغيرًا جدًا من البول السائل، أما غالبية الفضلات تكون من الكلى على شكل يورات شبه صلبة (بيضاء أو بيج)، وفي بعض الأحيان يتم إنتاج كمية أكبر من البول والذي غالبًا ما يتم الخلط بينه وبين الإسهال.

الطيور المصابة بحالة البوليوريا ستسقط سائلًا أكثر لكن المكون البرازي يظل صلبًا ومتشكلًا، أما الطيور المصابة بالإسهال يكون قوامها سائلًا أكثر في البراز، وبشكل عام قد يشير تقلب أي أو كل المكونات الثلاثة لفضلات الطيور إلى مرض خفيف أو سمية أو مشكلات غذائية أو تطور مشكلة صحية خطيرة مثل أمراض الكلى أو مرض السكري، وقد تتطلب مثل هذه التغييرات في بول أو براز الطائر زيارة طبيب بيطري للطيور والذي من المحتمل أن يوصي بمجموعة من الاختبارات التشخيصية بناءً على ظهور الفضلات، وبالإضافة إلى أي أعراض أخرى يمكن ملاحظتها لمرض محتمل في الطائر، تشمل بعض علامات هذه الحالة القلق والخمول والمظهر المتعرج وفقدان الوزنوفقدان الشهية.

وإذا ظهر على الطائر تغيرات طفيفة فقط في المكونات السائلة والصلبة للفضلات ولم يظهر أي تغيرات جسدية أو سلوكية أخرى فمن غير المحتمل حدوث مرض خطير، ومع ذلك إذا استمر التبول أو تراجعت الحالة ثم عادت أو إذا ظهرت أعراض جديدة يوصى بالرعاية البيطرية الفورية، وهناك العديد من أسباب البوليوريا في الطيور؛ حيث قد تحدث هذه الحالة بسبب أمراض الجهاز الهضمي أو السكري أو مرض كلوي أو التغييرات الغذائية أو زيادة كمية الشرب أو السموم، وعند حدوث هذه الحالة سيوصي الطبيب البيطري باختبارات تشخيصية محددة اعتمادًا على مدى شدة إصابة الطائر، ومدة إصابته بهذه الحالة وما إذا كانت هناك أعراض أخرى.

كما قد تتطلب الطيور التي تظهر عليها أعراض أخرى مثل فقدان الشهية أو الخمول اختبارات تشخيصية مكثفة، أما إذا كان الطائر يعاني أحيانًا من فضلات قليلة مع مكون سائل شفاف عديم اللون وليس له أعراض أخرى فقد يكون ذلك طبيعيًا، وهذا صحيح بشكل خاص إذا تغير النظام الغذائي مؤخرًا أو إذا تم إطعام كميات متزايدة من الفواكه والخضروات مؤخرًا؛ لأن هذه الأطعمة تحتوي على كمية كبيرة من الماء، ومع ذلك إذا استمر التبول (يستمر لأكثر من يوم واحد) أو متكرر (يعود بشكل متكرر) أو ظهرت أعراض أخرى يلزم الحصول على عناية طبية.

أعراض البوليوريا في الطيور

البوليوريا في الطيور تشير إلى زيادة في المكون السائل (البول) في فضلاتهم، وتشمل أعراضها ما يلي:

  • زيادة المكونات السائلة لفضلات الطيور.
  • الخمول.
  • الضعف.
  • دس الرأس تحت الجناح.
  • الإنهاك.
  • الكآبة.
  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • دم في البراز.
  • قلة البراز في الفضلات.
  • تكدر الريش.
  • السلوك الدال على القلق.
  • فقدان الشهية.

أسباب البوليوريا في الطيور

يمكن أن يأخذ سبب البوليوريا عدة أشكال، وفي حين أن المرض الخطير قد يكون السبب الأساسي للحالة فقد يستجيب الطائر بدلاً من ذلك لعوامل مثل التغيير في النظام الغذائي أو الإجهاد البيئي أو وجود السموم، وغالبًا ما يجد الأطباء البيطريون أن الطيور التي تعاني من كثرة التبول لديها أكثر من حالة واحدة متزامنة، وتشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  • أمراض معدية.
  • أمراض بكتيرية.
  • الكلاميديوفيلا.
  • الالتهابات الطفيلية.
  • النقص الغذائي.
  • فقدان الشهية مع زيادة الشرب.
  • أمراض الكبد.
  • السموم (المعادن الثقيلة، النيكوتين، التبغ، المستنشقات والسموم النباتية).
  • داء السكري.
  • عدم التوازن الهرموني.
  • المرض التناسلي.
  • مرض كلوي.
  • التغييرات الغذائية ( زيادة كمية الفاكهة أو الخضار في النظام الغذائي).

كيفية علاج البوليوريا في الطيور

أولاً، سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي للطائر؛ لذلك يجب التأكد من توضيح متى لوحظ التغييرات في الفضلات لأول مره، وما هي نوع التغييرات التي تم ملاحظتها في المكونات، وإذا كان الطائر يعاني باستمرار من التبول فقد يوصي الطبيب البيطري بسلسلة من الاختبارات للبحث عن السبب، كما سيكون مهتمًا إذا تعرض الطائر مؤخرًا لأي طيور أخرى أو بيئات جديدة، كما سيقوم بما يلي:

  • زراعة البراز للبحث عن علامات العدوى؛ وهو أمر أساسي للتشخيص، كما يمكن إجراء تحليل للبول بالإضافة إلى فحص الدم الشامل (CBC) ولوحة الكيمياء الحيوية في الدم؛ حيث سيبحث فحص الدم عن أي علامات سمية، وفي الحالات الأكثر تقدمًا قد يختار بعض المالكين الأشعة السينية والنطاقات بما في ذلك التنظير الداخلي؛ لاستكشاف الأمعاء والكبد والكلى والبنكرياس، ويمكن أخذ عينات الأنسجة خلال النطاق.
  • يعتمد العلاج على نتيجة الفحص والاختبار والتي قد تتضمن مشاكل تشريحية ومرض وعدوى ثانوية، وفي بعض الحالات يمكن إعطاء المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للفطريات لعلاج وجود العدوى، كما يمكن إعطاء الأدوية لعلاج الأعضاء التالفة أو ضعيفة الأداء مثل الكلى، وقد يكون من الضروري إجراء تعديلات على النظام الغذائي والبيئة.
  • في الحالات الشديدة من التبول قد يحتاج الطائر إلى علاج داخلي من أجل الاستقرار، كما سيتم إعطاء السوائل والأدوية (IV أو SubQ) في معظم الحالات، بالإضافة إلى العلاج الغذائي.

قد تصبح الطيور مصابة بحالة البوليوريا إذا تم وضعها على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات أو إذا تم تغييرها إلى حبيبات جديدة، وقد تصبح الطيور المجهدة مثل التي تنتقل إلى بيئة جديدة أو تواجه أشخاص أو حيوانات جديدة مصابة بالبوليوريا مؤقتًا، ولكن يجب ألا تستمر الحالة لأكثر من يوم أو يومين، كما يجب الحرص دائمًا على توفير الكثير من مياه الشرب العذبة والبيئة النظيفة للطيور، ولا يجب استخدام أي نوع من أنواع القمامة لتبطين القفص، ولكن يجب استخدام الورق فقط مع التأكد من تغيير الورق يوميًا لتمييز أي تغييرات في الفضلات، وإذا لم يتم ملاحظة التحسن في الوقت المخصص للتعافي يجب إبلاغ الطبيب البيطري بذلك.


شارك المقالة: