التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

اقرأ في هذا المقال


التجلط الأورطي الحرقفي (Aortoiliac thrombosis) هو مرض يصيب الجهاز الوعائي، ويوصف المرض بأنه تقدمي مع عرج في الساقين الخلفيتين مرتبط بجلطة دموية في الشريان الأورطي الطرفي، وهذه الجلطة الدموية أو الجلطة تقلل أو تمنع تدفق الدم، ويحدث هذا عادةً عن طريق التمرين، ومع ذلك يستمر البحث في السبب المحدد للمرض، كما يبلغ معدل حدوث هذه الحالة حوالي 1.5٪ من خيول السباق الأصيلة.

نبذة عن التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

يحدث تجلط الأورطي الحرقفي في الخيول عندما يصاب الشريان الأورطي الطرفي للمنطقة الخلفية للحصان بجلطة أو خثرة، والشريان الأورطي الطرفي هو الشريان الرئيسي الذي يأتي من البطين الأيسر، وهو المنطقة الرئيسية التي تتحكم بشكل أساسي في نظام الشرايين، كما تشمل الشريان الأورطي الطرفي الأبهر الصاعد والشريان الأورطي الصدري والشريان الأورطي البطني والقوس الأبهري، وكل هذه الانقسامات في الشريان الأورطي الرئيسي ضرورية لوظيفة القلب والشرايين.

عندما يصل الشريان الأورطي إلى سقف الحوض ينقسم إلى عدة فروع كبيرة على اليمين واليسار تحمل الدم إلى كل طرف، وفي هذه الحالة غير الشائعة وغير المفهومة تتطور جلطة كبيرة بالقرب من هذه المنطقة المتفرعة، وقد يعيق تدفق الدم إلى أحد الطرفين الخلفيين ويؤدي هذا إلى تقليل الدورة الدموية في أحد الأطراف الخلفية أو كليهما، كما أنّ العلامات هي العرج المتغير الذي قد يصبح شديدًا ولكن قد يكون من الصعب تحديد موضعه في اختبار العرج، كما يظهر الحصان الشذوذ الكلاسيكي في المشي عند التمرين، ويُعتقد أن سبب تجلط الأورطي الحرقفي هو تلف طفيلي في الأوعية الدموية، وهناك عوامل وراثية محتملة أيضًا.

هناك العديد من الحالات الأخرى التي تظهر أعراضًا مشابهة للتجلط الأورطي الحرقفي، لذلك سيقوم الطبيب البيطري بإجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات وسيعير انتباهًا شديدًا لأعراض الحصان لاستبعاد أي حالات أخرى، ويمكن أن تشمل أنواع التشخيص التفريقي ما يلي:

  • العرج العضلي الهيكلي (Musculoskeletal lameness).
  • صدمة في مناطق الحوض أو العمود الفقري (Trauma in pelvis or spinal areas).
  • اضطرابات الظهر (Back disorders).

أعراض التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

أعراض هذا الاضطراب النادر محددة للغاية، فإذا كان الخيل يعاني من أي من الأعراض المسببة لهذا الاضطراب فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري، قد تشمل الأعراض ما يلي:

  • العرج الخلفي بعد التمرين (Hind-end lameness after exercising).
  • الأطراف الباردة (Cool limbs).
  • النبض المنخفض (Low pulse).

أسباب التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

لا يزال التجلط الأورطي الحرقفي قيد البحث في الخيول، وقد يكون ناتجًا عن مجموعة متنوعة من العوامل مثل الوراثية وخفة وزن الحصان، وقد تشمل الأسباب ما يلي:

  • رضح البطانة الشريانية، مما يؤدي إلى تكوين اللويحات (Trauma of the arterial endothelium, causing formation of plaque).
  • مرض الأوعية الدموية التنكسية (Degenerative vascular disease).
  • الالتهابات البكتيرية (Bacterial infections).
  • الولادة تسبب صدمة مباشرة (Parturition causing direct trauma).
  • أنواع مهاجرة من الأسوطين الشائع أو ديدان الدم داخل جدران الشرايين (Migrating types of Strongylus vulgaris, or blood worms, within the arterial walls).

كيفية تشخيص التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

إذا كان الخيل يعاني من الأعراض المسببة لهذا المرض فيجب تحديد موعد مع الطبيب البيطري؛ حيث سيقيم الطبيب البيطري فورًا أعراض الحصان وسيحتاج إلى جمع المعلومات من المالك؛ حيث تشمل المعلومات التي سيحتاج الطبيب البيطري إلى معرفتها ستتضمن أعراض الحصان ووقت حدوثها، وإذا كان الحصان يتمرن وظهرت عليه الأعراض بعد التمرين والتغييرات السلوكية والمنهجية الأخرى، كما سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص شامل لأطراف الحصان الخلفية، وقد يأخذ أيضًا فحوصات الدم وملفًا عن الكيمياء الحيوية وأي اختبارات معملية أخرى يرى أنها ضرورية، مثل اختبار مستويات إنزيم العضلات والمصل.

تجرى هذه الاختبارات قبل التمارين وبعدها، وسيبحث الطبيب البيطري عن زيادة في الكرياتين كيناز (creatine kinase) لمساعدته في التشخيص، وقد يتم طلب فحص الموجات فوق الصوتية للمستقيم حتى يتمكن الطبيب البيطري من إلقاء نظرة فاحصة على شرايينه قبل وبعد جلسة التمرين، كما سوف يبحث عن الضعف حول منطقة الحوض وداخل أطراف الحوض وأي ترنح والتردد في وضع الساق الخلفية أو الساقين بعد التمرين، وسيتحقق أيضًا لمعرفة ما إذا كان الطرف المصاب يتعرق وانخفاض درجة الحرارة في الساق المصابة، على الرغم من أن الأجزاء الأخرى من الحصان قد تتعرق، قد يكون معدل النبض المنخفض أيضًا يدعو للقلق.

قد يقوم الطبيب بجس المستقيم وملاحظة منطقة الصلابة، أو يشعر بالحزم في منطقة ما، وهذا قد يشير إلى اتساع الشرايين، كما قد يكشف الاختبار المعروف باسم تصوير الأوعية النووية عن انخفاض تدفق الدم عبر الشريان الحرقفي أو الشرايين المحددة؛ مما يمنح الطبيب البيطري قدرًا كبيرًا من المعلومات.

كيفية علاج التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

لسوء الحظ، لا توجد أدوية محددة من شأنها تخليص الخيل من الجلطة، وقد تكون العلاجات فعالة اعتمادًا على شدة حالة الحصان، وقد تشمل هذه العلاجات ما يلي:

1. الأدوية – Drugs

قد تساعد الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الآلام الحصان في التخلص من أي إزعاج يعاني منه بسبب هذه الحالة، وقد يوصي الطبيب البيطري بمثبطات الصفائح الدموية، والتي تقلل من تكدس الصفائح الدموية وتقلل من تكوين الجلطة، كما قد يصف الطبيب البيطري أيضًا عوامل تحلل الفبرين ومضادات للديدان وأدوية مضادة للتخثر.

2. الإجراء الجراحي – Surgical Procedure

قد تؤدي إزالة الجلطة المعروفة باسم استئصال الخثرة الشريانية إلى تحسين الصحة العامة للحصان، وقد يقترح الطبيب البيطري هذا وقد لا يقترحه؛ حيث سيكون لكل تجلط فرصة عالية جدًا للتكرار.

3. العلاج العلاجي – Therapeutic Treatment

قد يُنصح بالعلاج العلاجي لهذه الحالة لتخفيف آلام الحصان وتحسين الدورة الدموية الجانبية والمساعدة في تحلل الخثرات ومنع تكوين جلطة إضافية، وسيشرح الطبيب البيطري خيارات العلاج العلاجية المختلفة.

الشفاء التام من التجلط الأورطي الحرقفي في الخيول

في الحالات التي يتأثر فيها كلا الجانبين من الطرف الخلفي، إذا استجاب الخيل لطرق العلاج فإن فرصه في الشفاء أفضل بكثير، كما سيشارك الطبيب البيطري عن كثب في علاج الخيل وسيراقب تعافيه، كما سيقدم النصائح والتعليمات حول كيفية رعاية الخيل في المنزل، بما في ذلك كيفية استخدام أي أدوية قد يحتاجها الخيل وعدد المرات اللازمة.


شارك المقالة: