التهاب الضرع في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


التهاب الضرع هو التهاب في الغدد الثديية في إناث الكلاب، ويمكن أن يحدث مع أو بدون عدوى، وعادةً ما يحدث التهاب الضرع بعد الولادة، وإذا تم تشخيص أنثى الكلب بأنها مصابة بالتهاب الضرع الحاد أو المزمن فإن التشخيص جيد، ويجب أن تختفي العلامات السريرية في غضون (2-3) أسابيع تقريبًا استجابةً للعلاج.

التهاب الضرع في الكلاب

هناك أنواع متعددة من التهاب الضرع في الكلاب، تشمل ما يلي:

  • التهاب الضرع الحاد: يحدث انتفاخ مفاجئ في الغدة الثديية يشمل الحرارة والألم، ومن الواضح أن الحليب سيكون غير طبيعي؛ حيث قد يتسبب هذا النوع من التهاب الضرع أيضًا في حدوث تغييرات في الأم مثل الخمول.
  • التهاب الضرع الإنتاني: يحدث انتفاخ مفاجئ في الغدة الثديية مصحوب بالحرارة والألم وتلون الحليب غير الطبيعي وتغيرات في الأم مثل الخمول والتغيرات في الشهية والحمى، كما يحدث التهاب الضرع الإنتاني وأعراضه عادةً بسبب البكتيريا.
  • التهاب الضرع المزمن أو تحت الإكلينيكي: يحدث التهاب طويل الأمد في أنسجة الثدي مصحوبًا بنقص العلامات السريرية الواضحة مثل التورم أو الدفء.
  • التهاب الضرع غير الإنتاني: التهاب أنسجة الثدي بدون سبب مثل البكتيريا أو الفطريات.
  • التهاب الضرع الغنغريني: تظهر الحلمة وربما الأنسجة المحيطة بها سوداء أو بها كدمات، وقد يكون الحليب ملطخًا بالدم أو به دم، كما ستكون الأم أيضًا مريضة جدًا مع أعراض مثل القيء وانخفاض الشهية والحمى وتغيرات في ضغط الدم.

أعراض التهاب الضرع في الكلاب

تختلف أعراض التهاب الضرع حسب نوع التهاب الضرع؛ حيث تحتوي الغدد المصابة على حليب أو سائل يمكن وصفه بأنه متغير اللون أو دموي أو يشبه القيح في المظهر، وفي حالة الإصابة يمكن وصف الغدد بأنها منتفخة أو دافئة أو صلبة أو متغيرة اللون أو متقرحة، وقد تشمل أعراض التهاب الضرع الحاد الغدد المؤلمة، وقد تتطور هذه الحالة إلى التهاب الضرع الإنتاني إذا لم يتم علاجها في الوقت المناسب، وفي التهاب الضرع الإنتاني تشمل العلامات السريرية الحمى والاكتئاب وفقدان الشهية والخمول أو إهمال الأم للجراء.

العلامة السريرية الوحيدة التي لوحظت مع التهاب الضرع المزمن أو تحت الإكلينيكي هي فشل الجراء في النمو، وبالنسبة لالتهاب الضرع غير الإنتاني والذي يحدث عادةً عند الفطام بعد حوالي (3-4) أسابيع من الولادة، وتشمل العلامات الشائعة تورم الغدد المؤلمة للمس على الرغم من أن الكلب يتمتع بصحة جيدة وفي حالة تأهب نسبيًا، وفي حالات التهاب الضرع الشديدة ستمرض الأم وقد تظهر عليها أعراض مثل:

  • الحُمى.
  • رفض الأكل.
  • الخمول.
  • سرعة دقات القلب.
  • الكآبة.
  • انخفاض حاد في ضغط الدم.

أسباب التهاب الضرع في الكلاب

يحدث التهاب الضرع بشكل أكثر شيوعًا بسبب البكتيريا مثل الإشريكية القولونية والمكورات المعوية والمكورات العنقودية والمكورات العقدية، وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:

  • الفطريات.
  • الصدمة، مثل الجرح الناجم خدش الحلمة أثناء الرضاعة.
  • بيئة رطبة وغير صحية.
  • ركود الحليب لفترات طويلة أو تراكم الحليب.
  • موت الجراء حديثي الولادة.

كيفية تشخيص التهاب الضرع في الكلاب

عادةً ما يتم تشخيص التهاب الضرع من خلال الفحص البدني وأي معلومات يمكن أن يقدمها المالك للطبيب البيطري، وبعد إجراء الفحص البدني والتاريخ يتم إجراء مزيد من التشخيصات لتأكيد شدة ونوع التهاب الضرع بحيث يمكن اختيار المسار المناسب للعلاج،كما يمكن إجراء تصوير إضافي لتحديد مدى الإصابة والطبيعة الحرجة للحالة، وقد يتم عمل فحص الدم مثل فحص الدم الشامل (CBC) والكيمياء الحيوية لاستبعاد ما يلي:

  • الجفاف.

يمكن إجراء عملية فحص الخلايا والتي يمكن أن تكشف عن زيادة في خلايا الدم البيضاء والبكتيريا أو الفطريات (نادرًا)، وأثناء دراسة علم الخلايا سيفحص الطبيب البيطري مجموعات من الخلايا لاكتشاف التشوهات، وقد يتم عمل مزرعة الحليب أو السائل من الغدة حتى يعرف الطبيب البيطري الأدوية التي يجب وصفها.

يمكن إجراء الصور الشعاعية (الأشعة السينية) لتأكيد أو استبعاد التهاب الضرع بالغرغرينا، كما يمكن أيضًا إجراء الموجات فوق الصوتية لتحديد ما إذا كان هناك أي تغيرات غير طبيعية في تدفق الدم أو تحديد الأنسجة، ويمكن أخذ عينات من الأنسجة وإرسالها إلى المختبر للتقييم لتأكيد التهاب الضرع وليس السرطان.

كيفية علاج التهاب الضرع في الكلاب

يعتمد العلاج على نوع وشدة التهاب الضرع، كما تتطلب الحالات الشديدة دخول المستشفى جنبًا إلى جنب مع السوائل الوريدية ومسكنات الألم والمضادات الحيوية، وقد تكون هناك حاجة إلى العلاج الجراحي للأنسجة الميتة؛ حيث يجب تصريفها وغسلها وإزالتها، كما يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية إلى الاستمرار لمدة (2-3) أسابيع، كما يتم علاج التهاب الضرع الحاد باستخدام المضادات الحيوية واسعة النطاق، ويتم علاج التهاب الضرع المزمن بناءً على نتائج المسحة والحساسية.

نظرًا لأن التهاب الضرع يؤثر على كل من الأم والجراء، فقد تبدأ الأم في تناول المضادات الحيوية بناءً على الرقم الهيدروجيني للحليب أو السائل من الغدة حتى تظهر نتائج الاستنبات من علم الخلايا من المختبر، ومن المهم معرفة عمر الجراء وما إذا كانت لا تزال ترضع فهناك بعض المضادات الحيوية التي قد تكون ضارة لها، وبالإضافة إلى الأدوية الفموية ستكون هناك حاجة إلى علاج موضعي، وإذا كانت الأم لا تزال تُرضع يتم حلب الغدد المصابة يدويًا كل 6 ساعات حتى تتحسن علامات الالتهاب، ويمكن استخدام كمادات دافئة لتشجيع التصريف.

إذا كانت الغدة تؤلم بدرجة طفيفة فيمكن إجراء تدليك لتشجيع تدفق الدم والمساعدة في تفتيت الأنسجة المحتقنة، وقد يُنصح بالعلاج بالليزر البارد للمساعدة في تقليل الألم والالتهاب، كما يعد العلاج بالليزر البارد مفيدًا لأنه إجراء غير جراحي يستخدم ترددًا محددًا من الضوء لتحفيز التئام الأنسجة وتحسين الدورة الدموية في مناطق معينة مثل الجلد وأنسجة الثدي.

عند علاج التهاب الضرع، قد تكون هناك حالات يجب فيها فطام الجراء مبكرًا أو توفير مصدر بديل للتغذية، بما في ذلك:

  • خراج الغدد المتعددة.
  • إذا كان هناك حاجة إلى مضاد حيوي غير آمن عند الأم.
  • الأم مريضة بشكل منهجي.
  • الأم التي ترفض الرضاعة.

قد يشمل علاج التهاب الضرع المرتبط بالحمل الوهمي العلاج بالمضادات الحيوية وعلاج أوراق الكرنب، ويُعرف الحمل الوهمي أيضًا باسم الحمل الكاذب ويحدث هذا عندما تُظهر أنثى الكلب سلوك الأم مع علامات الحرارة الجسدية متبوعة بعلامات الحمل دون أن تكون حاملاً، ويمكن ملاحظة هذا السلوك في أنثى كلب سليم.


شارك المقالة: