التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يحدث التهاب القولون أو المستقيم بدرجات مختلفة تتراوح في تحديد مدى عدم ارتياح الكلب، وعلى أي حال إذا كان الكلب يعاني من مشاكل التهاب فمن الضروري تحديد موعد مع الطبيب البيطري لتحديد السبب، كما يمكن أن تؤدي بعض أسباب التهاب القولون والتهاب المستقيم (مثل تناول الطعام الملوث أو غزو الطفيليات أو السرطان) إلى أضرار طويلة الأمد إذا تُركت دون علاج.

التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

يعرف التهاب القولون والمستقيم طبياً على أنه التهاب القولون والتهاب المستقيم على التوالي، وعندما يصاب الكلب بالتهاب في أي من المنطقتين فقد يعاني من نوبات إسهال حادة أو مزمنة، وفي بعض الحالات ستجهد الكلاب للتبرز وتمرير كمية صغيرة فقط من البراز مع حركة الأمعاء، ويمكن أن يتراوح العلاج من العلاج الدوائي البسيط إلى الجراحة، واعتمادًا على سبب الالتهاب يمكن أن يختلف التشخيص من ممتاز إلى سيئ، ونظرًا للاختلاف في الشدة يوصى بشدة بإجراء فحص جسدي كامل للكلب المصاب إذا كانت حركات الأمعاء غير طبيعية لمدة تزيد عن يوم أو يومين.

التهاب القولون هو مصطلح عام يشير إلى التهاب القولون لدى الكلب، والمعروف أيضًا باسم الأمعاء الغليظة؛ حيث أن القولون هو الجزء الأخير من الجهاز الهضمي بعد الأمعاء الدقيقة، وبحلول الوقت الذي يصل فيه الطعام إلى قولون الكلب يتم امتصاص معظم العناصر الغذائية، ولكن هناك عددًا كبيرًا من البكتيريا الطبيعية داخل القولون يهضم أي بقايا طعام غير مهضوم؛ حيث يمتص القولون أيضًا الماء؛ لذلك عندما يكون ملتهبًا ولا تعمل خلاياه بشكل جيد لا يتم امتصاص الماء بشكل صحيح ويتم إخراجه كإسهال.

هناك نوعان من التهاب القولون في الكلاب، تشمل ما يلي:

  • التهاب القولون الحاد: يشير إلى ظهور مفاجئ للأعراض التي عادةً ما تستمر بضعة أيام فقط، ويلاحظ هذا غالبًا في الكلاب، وعادةً ما يزول من تلقاء نفسه.
  • التهاب القولون المزمن: يستمر لفترة أطول؛ من أسابيع إلى شهور، ومع التهاب القولون المزمن يعاني الكلب من نوبات متعددة من الأعراض التي تستمر في الظهور والذهاب أو الأعراض التي تستمر ببساطة، وفي كلتا الحالتين غالبًا ما يتطلب التهاب القولون المزمن في الكلاب إجراءً طبيًا.

أعراض التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

يمكن أن تكون علامات الالتهاب مختلفة في ظهورها من كلب إلى آخر، وبغض النظر عن الأعراض إلا أنه يمكن معرفة أن الكلب يواجه مشكلة لأن سلوكه سيعكس على الأرجح عدم ارتياحه، وتشمل الأعراض عادةً ما يلي:

  • قد تكون هناك محاولات متكررة للتغوط مع الإجهاد المطول (الزحير).
  • قد يبدو أن الكلب يعاني من الألم.
  • قد يكون البراز صغيرًا.
  • قد يكون البراز شبه متشكل.
  • قد يكون هناك إسهال قد يكون مصحوبًا بالدم.
  • قد يكون هناك مخاط موجود في حركة الأمعاء.
  • ستعاني بعض الكلاب أعراضًا إضافية من القيء وفقدان الوزن والخمول والجفاف، اعتمادًا على المرض.

أسباب التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

يمكن أن يكون التهاب القولون أو التهاب المستقيم مزمنًا؛ مما يعني أنها مشكلة مستمرة، أو حادة حيث تأتي فجأة، وبالإضافة إلى ذلك هناك حالة التهاب القولون العرضي المزمن والتهاب المستقيم، وهي أحداث متكررة من الالتهاب، وعندما يكون القولون أو المستقيم ملتهبا يكون هناك امتصاص غير كافي للماء وسماكة القولون، ويمكن أن يحتوي المستقيم أيضًا على ناسور، وهي فتحات وآفات تزداد سوءًا بشكل تدريجي مسببة ألمًا شديدًا خاصةً عندما يحاول الكلب التبرز، وتشمل مسببات التهاب القولون والمستقيم عادةً ما يلي:

  • الطفيليات مثل الدودة السوطية والديدان الخطافية.
  • عدوى (فيروسية، فطرية، بكتيرية).
  • الحساسية الغذائية.
  • التهاب البنكرياس.
  • الأورام (سرطان الغدد الليمفاوية والسرطان الغدي والساركوما).
  • رد فعل للمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
  • مرض القولون العصبي.
  • اليوريا الزائدة والنفايات الأخرى في الدم (البولينا).
  • الانسداد بسبب جسم غريب.
  • ابتلاع الطعام الملوث.
  • الصدمة.
  • الأسباب الوراثية.
  • الاضطرابات الالتهابية أو المناعية مثل التهاب القولون التقرحي بالمنسجات.
  • التهاب القولون المصحوب بنواسير حول الشرج (شائع في كلاب الرعاة الألمان).

كيفية تشخيص التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

ستكون العلامات السريرية التي تظهر في الفحص البدني جزءًا من عملية التشخيص، لكن المعلومات التي يمكن تقديمها مباشرة ستثبت أنها لا تقدر بثمن، وقد يطرح الطبيب البيطري أسئلة تتعلق بالتهاب القولون والمستقيم، تشمل ما يلي:

  • مدة ظهور الأعراض ومتى ظهرت، وهل هي مزمنة أم متقطعة.
  • تعرض الكلب لمواد سامة أو ضارة.
  • النظام الغذائي المعتاد للكلب.
  •  عادات الأمعاء والبول في الآونة الأخيرة.

إذا كان من الممكن تقديم عينة جديدة من البراز فيجب التأكد من القيام بذلك لأن الطبيب البيطري سيرغب في التحقق من الاحتمالات مثل البكتيريا أو الطفيليات، كما سيتم طلب اختبارات الدم وقد تكشف عن وجود مشاكل مثل العدلات وفقر الدم وفرط غلوبولين الدم أو العدلات وكلها موثقة في الكلاب مع هذه الحالة، وبالإضافة إلى ذلك قد يرغب الطبيب البيطري في إجراء الموجات فوق الصوتية؛ حيث يمكن أن يُظهر هذا تغيرات الأنسجة في القولون والعقد الليمفاوية غير الطبيعية، وهما نتيجتان نموذجيتان مع التهاب القولون والتهاب المستقيم.

في بعض الأحيان يتم إجراء فحص المستقيم، وسيعتمد هذا على ما إذا كان يسبب ألمًا للكلب واعتمادًا على تعاونه أيضًا، كما قد يناقش الطبيب البيطري الحاجة إلى تنظير القولون أو خزعة القولون، وكلاهما سيتطلب التحضير قبل إجراء الاختبارات.

كيفية علاج التهاب القولون والمستقيم في الكلاب

إذا كان التهاب القولون أو التهاب المستقيم ناتجًا عن طفيليات فسيتم إعطاء دواء (طارد للديدان) للقضاء على الآفة، وفي الحالات المعدية يمكن إعطاء المضادات الحيوية، ومع الاشتباه في عدم تحمل الطعام قد يتم وضع الكلب على نظام غذائي لا يسبب الحساسية أو لطيفًا لبضعة أسابيع إلى بضعة أشهر، كما أن الالتزام الصارم بالنظام الغذائي ضروري لتحديد ما إذا كانت هذه هي المشكلة، وقد تساعد مكملات الألياف في تكوين البراز والتي بدورها يمكن أن تساعد في تحسين تقلص عضلات القولون.

إذا كان هناك التهاب نتيجة مشكلة التهابية أو مناعية فيمكن وصف الكورتيكوستيرويدات أو معدلات الحركة، ولكل منها البروتوكول والاحتياطات الخاصة به، وفي حالة حدوث تلف شديد في القولون بسبب التهاب مزمن أو عدوى شديدة يمكن اقتراح إجراء جراحة لإزالة المنطقة المتضررة واستئصال القولون، وفي النهاية؛ تستجيب معظم الكلاب المصابة بالتهاب القولون أو المستقيم بشكل جيد للعلاج، ومع العلاج المناسب للحالة يمكن رؤية النتائج في غضون (3 إلى 5) أيام.

وعندما يتم التحقيق في نظام غذائي مضاد للحساسية قد يستغرق التشخيص بعض الوقت، كما ستكون هناك حاجة إلى مواعيد للمتابعة حتى يتمكن الطبيب البيطري من تحديد ما إذا كان العلاج هو الاختيار الصحيح، كما تعد الحاجة إلى مراقبة صحة الكلب أمرًا ضروريًا أيضًا في حالة وجود ردود فعل تجاه الأدوية؛ لذلك يجب البقاء على اتصال وثيق بالطبيب البيطري والاتصال به دون تتردد إذا كان هناك أي مخاوف.


شارك المقالة: