التهاب الملتحمة عند الطيور

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تصيب عدوى العين أي نوع من الطيور، بما في ذلك عصافير المنزل والببغاوات والطيور المغردة والطيور البرية وغيرها الكثير، كما يمكن لمجموعة واسعة من الأسباب المحتملة أن تجعل التشخيص صعبًا، وفي حين أن وجود قطعة بالقرب من الملتحمة يمكن أن تسبب التهيج والإفرازات التي تظهر غالبًا إلا أن الأسباب الأكثر خطورة مثل الالتهابات الفيروسية أو البكتيرية يمكن أن تعرض صحة الطائر للخطر بشكل أكبر، ولكن التعرف على العلامات والحصول على المساعدة الطبية على الفور يمكن أن يحافظ ليس فقط على بصر الطائر ولكن أيضًا على حياته.

التهاب الملتحمة عند الطيور

تأتي عين الطيور في ثلاثة أنواع مختلفة وهي مسطحة وكروية وأنبوبية، كما توجد عيون بعض الطيور في مقدمة الجمجمة بينما توجد عيون أخرى على جانبي الجمجمة، وتتمتع بعض الطيور برؤية ليلية جيدة بينما يكون البعض الآخر جيدًا فقط في وضح النهار، كما تختلف عيون الطيور عن عيون الثدييات من نواحي عديدة مما يجعل الفحص والعلاج أكثر تعقيدًا من الحيوانات الأخرى.

وفي الواقع يختلف فحص الطيور حسب أي نوع بسبب قدرتها على الطيران وإثارة حركتها عند تقييدها، وسيقوم الطبيب البيطري عادةً بمراقبة الطائر وسيقوم بحمل الطائر لمعظم الفحوصات لتقليل الإجهاد، التهاب ملتحمة العين (Cryptophthalmia) المعروف أيضًا باسم رتق الجفن (eyelid atresia) شائع في الطيور وغالبًا ما يظهر في طيور الكوكاتيل، وهذه حالة خطيرة لأن الرؤية هي من أهم الحواس الخمس عند الطيور التي تشمل: البصر، الشم، السمع، الذوق واللمس.

ومع رتق الجفن يكون جفن الطائر إما مفقودًا أو صغيرًا جدًا؛ مما يتسبب في اندماج الجفون معًا، وعادةً ما تكون هذه الحالة خلقية ولكنها قد تكون ناجمة عن إصابة أو مرض، وقد يكون علاج هذه الحالة صعبًا لأن الجلد يميل إلى النمو معًا مرة أخرى بعد إجراء الفتحة، كما يمكن أن يكون رتق الجفن إما كاملاً أو غير مكتمل؛ حيث أن التهاب ملتحمة العين الكامل هو اندماج حواف الجفن بالكامل؛ مما يترك الطائر بلا رؤية في تلك العين، أما التهاب ملتحمة العين غير المكتمل هو حالة أن يكون جزء فقط من الجفن مغلقًا؛ مما يترك للطائر القدرة على الرؤية في تلك العين.

أعراض التهاب الملتحمة عند الطيور

  1. يمكن أن تصاب الطيور بعدوى بكتيرية في الملتحمة أو الغشاء المحيط بالعينين، وسوف يتورم هذا النسيج ويهيج ويمكن أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من العين والجهاز التنفسي العلوي، وغالبًا ما يكون التهاب الملتحمة علامة على مشكلة صحية أخرى، ونظرًا للعديد من أسباب التهاب الملتحمة إلا أنّ نقل جميع العلامات التي يتم رؤيتها إلى الطبيب البيطري يمكن أن يساعد في الإشارة إلى سبب إصابة عيون الطائر؛ حيث تشير بعض العلامات إلى حالات معينة، وترتبط معظم العلامات بالعيون والجيوب الأنفية والجهاز التنفسي العلوي، ويمكن أن تشمل:
  • عيون منتفخة وحمراء ومتهيجة.
  • عيون قشرية.
  • عيون دامعة.
  • عيون غائمة أو زجاجية.
  • عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • تورم الوجه.
  • التمزق.
  • العطس.
  • تورم الجيوب الأنفية.
  • التهاب في الجفون.
  • الحساسية للضوء.
  • ضعف في الجفن.
  • ترسبات على القرنية.
  • الجوع.
  • انخفاض الفك.
  • عقيدات متقشرة على الساقين أو الوجه.

أسباب التهاب الملتحمة عند الطيور

هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تهيج العين واحمرارها والتهابها، وعدوى يمكن أن تنتشر وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بالعمى، وتشمل ما يلي:

  • البكتيريا؛ مثل: (Staphylococcus spp. ،Corynebacterium spp. ،Escherichia، coli ،Chlamydia psittaci ،Clostridium botulinum، أو Mycoplasma spp).
  • الفيروسات؛ مثل: فيروس الجدري، فيروس نيوكاسل، الفيروسات المخاطانية، فيروس الهربس، الفيروس الغدي والفيروسات الرئوية.
  • الفطريات؛ مثل: (Aspergillus spp.) أو المبيضات.
  • الطفيليات؛ مثل: الديدان الخيطية أو اللولبيات.
  • الأجسام الغريبة؛ مثل: قشور البذور أو بذور الدخن أو الريش.
  • الصدمة أو التقرح.
  • التعرض للسموم البيئية؛ مثل: دخان السجائر والمواد الكيميائية والأمونيا في البراز وغيرها من السموم المحمولة جوًا.
  • ظروف صحية سيئة.
  • نقص فيتامين “أ”.

كيفية علاج التهاب الملتحمة عند الطيور

بعد سماع التاريخ الشامل للطائر وملاحظة جميع العلامات الواضحة سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص دقيق لعيون الطائر والجهاز التنفسي لتحديد سبب التهاب الملتحمة؛ عن طريق ما يلي:

  • يمكن جمع عينات المسحات واختبارها من مواقع مختلفة؛ بما في ذلك القصبة الهوائية أو الجيوب الأنفية أو العيون، كما يتم جمع عينات الدم واختبارها، ويمكن لاختبار (PCR) الكشف عن الكائنات الحية، ويمكن إجراء اختبار “شيرمر” للدموع لتشخيص أداء التمزق.
  • يمكن إجراء تنظير العين المباشر أو غير المباشر للكشف عن أي إصابات، كما يستخدم تخطيط كهربية الشبكية لتحليل وظائف الشبكية، كما يمكن أيضًا استخدام تقنيات التصوير المختلفة لتقييم الهياكل في العين والرأس والتي يمكن أن تساعد في الوصول إلى التشخيص، ويمكن أن يشمل ذلك: الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي.
  • يهدف علاج التهاب الملتحمة إلى علاج العدوى مع معالجة السبب الأساسي، وغالبًا ما يتكون العلاج الرئيسي من المياه المالحة مصحوبة بالمضادات الحيوية الموضعية، ويمكن أن تخفف هذه المضادات الحيوية الموضعية العلامات ولكن يمكن أن تتكرر العدوى، كما يمكن إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الفم للمساعدة في علاج أعراض الجهاز التنفسي، ويُعطى العلاج بشكل عام لمدة (14) يومًا، وبعد ذلك الوقت يمكن أخذ العينات مرة أخرى واختبارها لتقييم تعافي الطائر.
  • سيحتاج السبب الأساسي أيضًا إلى العلاج؛ حيث يمكن إزالة الطفيليات يدويًا ويمكن وصف الأدوية المضادة للطفيليات، كما يمكن علاج المتدثرة الببغائية بالأدوية الموضعية، ويمكن علاج الآفات الموجودة على الوجه أو الساقين من فيروس الجدري باستخدام اليود الموضعي، ويمكن أن يستفيد التهاب القرنية والملتحمة من الأدوية الموضعية التي يمكن أن تشمل مضادات الالتهاب، بالإضافة إلى ضمادات القرنية لضمان بيئة تعافي معقمة، وسيتم علاج أي جروح بشكل مناسب.
  • يعتمد التعافي من التهاب الملتحمة على شدة العدوى وسببها، وبينما تتعافى بعض الطيور بعد العلاج يمكن أن يستسلم البعض الآخر للعمى، ويمكن في بعض الأحيان التوصية بالقتل الرحيم، كما قد يتم إعطاء الطائر أدوية موضعية أو عن طريق الفم لمدة تصل إلى أسبوعين، وبعد ذلك سيتم اختباره مرة أخرى، وإذا تعافى الطائر فقد تتكرر العدوى لذا يجب إبلاغ الطبيب البيطري عن أي علامات على الفور.

في حين أنه من المستحيل التنبؤ بحالة من هذا النوع، إلا أن ممارسة النظافة الجيدة يمكن أن تقلل بشكل كبير من فرص حدوث الإصابة بالطائر، ويمكن أن يكون التهاب الملتحمة من الأعراض الدالة على حالة طبية خطيرة.


شارك المقالة: