التهاب عظم الدواسة عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


التهاب عظم الدواسة هو إزالة المعادن من الحافة السفلية لعظم الدواسة بسبب الالتهاب، ويمكن أن يتسبب ذلك في تغير تدفق الدم وبدء ترقق العظام، وقد يكون من المستحيل عكس ذلك وله أعراض تشبه إلى حد بعيد مرض الزورق أو التابوت أو كسر عظم الدواسة أو التهاب الصفيحة المزمن، ويحدث التهاب عظم الدواسة نتيجة عرج في الحافر المصاب، اعتمادًا على مدى تلف الحافر؛ حيث يمكن أن يكون العرج خفيفًا نسبيًا أو قد يكون شديدًا، كما تتأثر القدم الأمامية بشكل شائع.

ما هو التهاب عظم الدواسة؟

التهاب عظم الدواسة (Pedal Osteitis)، ويشار إليه أحيانًا باسم عظم الدواسة الملتهب (inflamed pedal bone)، ويمكن أن يكون التهاب العظم الدواسة إما إنتاني أو غير إنتاني؛ حيث يرتبط التهاب العظم غير الإنتاني بشكل عام بكدمات النعل المزمنة، وسيحدث هذا عندما يتم تدريب الخيل على الأسطح الصلبة بشكل متكرر، ويمكن أن يتسبب التهاب الصفيحة أو عيوب التشكل أو حتى مسمار القدم في الإصابة بالتهاب عظم الدواسة غير الإنتاني، وعادةً ما يكون التهاب عظم الدواسة الإنتاني حالة ثانوية من جرح في الحافر؛ وهذا يسمح للبكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى بغزو الجرح وإصابة عظم الدواسة في النهاية.

أعراض التهاب العظم الدواسة عند الخيول

التهاب عظم الدواسة هو حالة خطيرة تؤثر على دواسة الحصان أو عظم التابوت (coffin bone)، وبمجرد أن يتأثر العظم، يمكن أن يصبح هشًا ويسبب مشاكل للحصان حتى بعد إزالة التهاب العظم، وإذا تمت ملاحظة أي أعراض تتعلق بقدم الحصان أو ساقيه، يجب الاتصال بالطبيب البيطري لإجراء تقييم فوري، وتشمل أعراض التهاب عظم الدواسة ما يلي:

  • العرج (Lameness).
  • يكون الحصان غير قادر أو غير راغب في تمديد الساق المصابة (The horse is unable or unwilling to extend the affected leg).
  • التهاب بالقرب من الدواسة أو عظم التابوت (Inflammation near the pedal or coffin bone).
  • ألم في القدم أو الساق (Pain in the foot or leg).
  • وجود جرح ثقب في أو بالقرب من الحافر (Presence of a puncture wound in or near the hoof).

يجب الأخذ بالاعتبار أن الأعراض تختلف تبعًا لدرجة الإصابة التي لحقت بعظم الدواسة وما إذا كانت الحالة غير إنتانية أو إنتانية، وقد لا يتمكن الطبيب البيطري من التعرف على سبب إصابة الخيل بهذه الحالة، ولكن يجب أن يكون قادرًا على تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح.

أسباب التهاب عظم الدواسة عند الخيول

التهاب العظم الدواسي هو حالة شائعة أو علامة سريرية ولكن في كثير من الأحيان قد لا يكون التشخيص كامل؛ ما يعنيه هذا هو أنه على الرغم من أنه يمكن أن يكون هناك التهاب أولي في العظم في بعض الأحيان، إلا أن هذه الحالة قد تكون مرتبطة بعمليات مرضية أخرى مثل تلف الأنسجة الرخوة أو الالتهاب أو التهاب الصفيحة، ولكن توصل الباحثون إلى أن التهاب عظم الدواسة ناتج بشكل أساسي عن الصدمات المتكررة للحافر والساق من التدريب أو التمرين على الأسطح الصلبة، والخيول المستخدمة للقفز أو السباق على المسارات أو الحلقات المكدسة معرضة بشكل خاص للكدمات على النعل والتي يمكن أن تسبب التهابًا طويل المدى وتؤدي في النهاية إلى التهاب عظم الدواسة.

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لالتهاب العظم الدواسي الخراج أو الجروح الوخزية أو مشاكل الزورق أو الالتهابات أو التهاب الصفيحة، ويمكن أن يؤدي تقليم الحوافر الضعيفة أو الحذاء إلى تكوين مسامير القدم ويمكن أن يتسبب ذلك أيضًا في التهاب عظم الدواسة.

كيفية تشخيص التهاب عظم الدواسة في الخيول

سيبدأ الطبيب البيطري بتقييم الحالة الجسدية للحصان، وهذا يشمل إجراء الفحص البدني؛ حيث سيتم إجراء فحص شامل للساق المصابة للبحث عن أي جروح أو تورم أو كدمات، وسيجري الطبيب البيطري أيضًا مزيدًا من الاختبارات لتشخيص الحالة بشكل نهائي، كما يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية على الساق المصابة، ويتم إجراء ذلك للبحث عن أي تشوهات في الأوتار والأربطة، وقد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية على الساق السليمة كنقطة مقارنة.

سيتم استخدام الصور الشعاعية لتحديد مصدر العرج؛ حيث ستظهر الصور الشعاعية أيضًا أي التهاب في الساق المصابة، وسيولي الطبيب البيطري اهتمامًا وثيقًا لعظم الدواسة وأي تغييرات تطرأ على هذا العظم، وسيكون التصوير بالرنين المغناطيسي قادرًا على إظهار أي ترقق في عظم الدواسة بالإضافة إلى أي كدمات على النعل.

كيفية علاج التهاب عظم الدواسة في الخيول

بمجرد أن يقوم الطبيب البيطري بتشخيص إصابة الحصان بالتهاب عظم الدواسة، سيتم وضع خطة علاجية، ومع تقدم الخيل خلال فترة العلاج، يجب البقاء على اتصال بالطبيب البيطري مع توجيه أي أسئلة بخصوص رعاية الحصان إلى الطبيب البيطري، كما أنّ الراحة المطولة ستكون مطلوبة للحصان، وقد يعني هذا راحة المماطلة والمشي لعدة أشهر، كما يجب التأكد من أن الأرضيات داخل كشك الحصان مبطنة جيدًا؛ من أجل راحته، وإذا تم استخدام الخيل في العمل، فسيلزم إيقاف جميع الأعمال الخاصة به حتى يحدد الطبيب البيطري إن كان الحصان يستطيع استئناف العمل.

سيتم أيضًا وصف الأدوية المضادة للالتهابات لتقليل التورم داخل الساق المصابة وتقليل مقدار الضرر الذي يلحق بعظم الدواسة، ويجب التأكد من إدارة جميع الأدوية الخاصة بالحصان على النحو الموصوف، وإذا لوحظ أي آثار جانبية يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، وقد يطلب الطبيب البيطري أيضًا العمل مع البيطار لوضع جدول زمني لضبط الأحذية والتقليم، فقد يساعد ارتداء الأحذية بعناية في تخفيف أي ضغط على نعل الحافر، وبالتالي تخفيف بعض الضغط على عظم الدواسة، كما يجب ألا يلمس نعل الحافر الأرض عند وضع الحذاء الأيمن، وفي بعض الحالات، تم استخدام الأحذية المطاطية بدلاً من الأحذية المعدنية.

الشفاء التام من التهاب العظم الدواسي في الخيول

سيتم حماية تشخيص الخيل؛ حيث سيكون لدى الطبيب البيطري فكرة أفضل عن وقت الشفاء للخيل بمجرد بدء العلاج ورؤية مدى استجابة الخيل للعلاجات الموصوفة، كما يعد الكشف المبكر عن أي أعراض لالتهاب عظم الدواسة أمرًا ضروريًا لتحقيق الشفاء التام، ويجب فحص أقدام الخيول المعرضة للإصابة بالتهاب عظم الدواسة بانتظام بحثًا عن كدمات على باطن القدم أو أي جروح ثقيلة، ويمكن اتخاذ خطوات لمنع الإصابة بالتهاب عظم الدواسة؛ حيث سيساعد وجود حواف منتظمة من قبل بيطار متمرس جنبًا إلى جنب مع ارتداء الأحذية المناسبة في تخفيف الضغط على القدمين والساقين، كما ستساعد توسيد أرضية مربط الحصان أيضًا مما يمنع حدوث الضغط المفرط.


شارك المقالة: