التهاب ميتريت المعدي في الخيول

لسوء الحظ، يمكن أن يكون التهاب ميتريت المعدي (Contagious Equine Metritis) بدون أعراض؛ مما يعني أن بعض الأفراس والفحول لا تظهر عليهم أعراض العدوى، وهذا ما يؤدي إلى الانتقال العرضي للعدوى إلى الحصان الآخر عند التزاوج، ويحدث هذا المرض بسبب بكتيريا سالبة الجرام تعرف باسم (Taylorella equigenitalis)، والتي لها سلالات متعددة، بعضها مقاوم للستربتومايسين وهو مضاد حيوي.

ما هو التهاب ميتريت المعدي؟

التهاب ميتريت المعدي في الخيول، والمعروف أيضًا باسم (CEM)، هو مرض تناسلي شديد العدوى يمكن أن تنقله الخيول إلى الأفراس الأخرى عند التزاوج معها، فعند ملاحظة أن الحصان يعاني من بعض المشاكل البولية أو التناسلية، يجب الاتصال بالطبيب البيطري؛ حيث سيتم جمع العينات من منطقة الأعضاء التناسلية للحصان وفحصها لمعرفة الكائنات الحية الموجودة، فإذا كان الخيل مصاب التهاب ميتريت المعدي سيتم البدء في العلاج فورًا والذي يتضمن غسل المنطقة المصابة، ووضع دواء بعد ذلك، وقد يتطلب العلاج في الحالات المزمنة تصحيحًا جراحيًا لإزالة العدوى تمامًا، وعادةً ما يتم التعافي بسلاسة بمجرد تشخيص الخيل بشكل صحيح.

أعراض التهاب ميتريت المعدي في الخيول

قد تشمل أعراض الخيول المصابة بالتهاب ميتريت المعدي ما يلي:

• دورة شبق مختصرة (Shortened estrus cycle).

• الآفات (Lesions).

• عدم وجود أعراض على الإطلاق (No symptoms at all).

• لا تظهر الفحول أي أعراض للعدوى حتى عندما تكون ناقلة (Stallions do not show any symptoms of infection even when they are carriers).

• كمية وفيرة من الإفرازات المهبلية المخاطية (Copious amount of mucopurulent vaginal discharge).

أسباب التهاب ميتريت المعدي في الخيول

يعد الحصان المصاب بالتهاب ميتريت المعدي مع ظهور الأعراض عليه المصدر الأكثر شيوعًا لتفشي المرض الجديد في الوقت الحالي، كما أن معدل انتقال العدوى لهذا المرض مرتفع للغاية؛ لذا فإن كل فرس تتزاوج بفحل مصاب ستصاب بالعدوى، كما يمكن للأدوات الطبية وأدوات التزاوج أيضًا أن تنقل البكتيريا من حصان إلى آخر.

كيفية تشخيص التهاب ميتريت المعدي في الخيول

يجب إجراء اختبار لعينات سوائل الجسم حتى يتمكن الطبيب البيطري من تأكيد ما إذا كان الخيل مصاب بالتهاب ميتريت المعدي أم لا، وفي الأفراس، سيحتاج الطبيب البيطري لأخذ عينات مسحة من الجيوب الأنفيةوبطانة الرحم والبظر، وفي الفحول، يجب أخذ عينات مسحة من مجرى البول، وتجويف القلفة، والإحليل، والقضيب، وعند القذف إذا أمكن.

كما سيقوم الطبيب البيطري بفحص العينات لمعرفة نوعها أو الكائنات الحية الموجودة في العينات، وقد تحتاج إلى استنبات عينة لمعرفة ما إذا كانت سلالة الحصان هي المقاومة أم الحساسة؛ حيث سيلعب هذا دورًا رئيسيًا في العلاج إذا اختار الطبيب البيطري إعطاء المضادات الحيوية، قد يرغب الطبيب البيطري في القيام بأعمال معملية روتينية أخرى للتأكد من عدم حدوث أي شيء آخر، وسيتم إجراء فحص الدم؛ للسماح للطبيب البيطري بإلقاء نظرة على كيفية تعامل باقي الأعضاء والجسم مع العدوى.

كيفية علاج التهاب ميتريت المعدي في الخيول

عند علاج الفرس يمكنها أحيانًا التخلص من العدوى دون مساعدة طبية في غضون أسابيع قليلة، وإذا كانت بحاجة إلى العلاج، يمكن استخدام مقشر الكلورهيكسيدين الجراحي لتنظيف منطقة البظر تمامًا ثم استخدام مرهم النيتروفورازون، وفي الحالات التي تصاب فيها الفرس بالعدوى المزمنة.

قد يوصي الطبيب البيطري بالإزالة الجراحية لجيوب البظر لأن هذا هو المكان الذي يؤوي العدوى، أما بالنسبة للفحول يمكن استخدام مقشر الكلورهيكسيدين الجراحي لتنظيف القضيب الممتد، كما يمكن المتابعة عن طريق استخدام مرهم النيتروفورازون، ويجب أن يتم ذلك مرة واحدة يوميًا لمدة 5 أيام، وبعد ذلك يمكن إعادة اختبار الخيل بعد 10 أيام على الأقل من تطبيق العلاج الأخير، للتأكد من شفاءه من المرض.

الشفاء التام من التهاب ميتريت المعدي في الخيول

قبل أن يتمكن الطبيب البيطري من إعلان أن الفحل خالي من الكائنات الحية المعدية التي تصيب الأفراس، يجب أخذ عينات منه وإعادة اختباره ثلاث مرات على الأقل، وهذه العملية متشابهة جداً بالأفراس، وإذا تم تشخيص إصابة الخيل بالتهاب ميتريت المعدي، وتم اتباع الإرشادات الطبية للطبيب البيطري بشكل صحيح، فيجب أن يتعافى الحصان، ومع ذلك، هناك حالات في الأفراس تصبح فيها العدوى مزمنة، ولكن إذا تم العلاج عن طريق الجراحة، فيجب التخلص من العدوى.