الحويصلات الإفرازية داخل الخلية

اقرأ في هذا المقال


ما هي الحويصلات الإفرازية؟

الحويصلات عبارة عن أكياس صغيرة محاطة بغشاء تخزن وتنقل المواد من وإلى خلية إلى أخرى، ومن جزء من خلية إلى أخرى، حيث يتم فصل الحويصلات الكروية الصغيرة عن العصارة الخلوية بواسطة طبقة ثنائية واحدة على الأقل من الدهون.

نظرًا لأن الحويصلات مصنوعة من الدهون الفوسفورية، فإنها يمكن أن تنفصل وتندمج مع مادة غشائية أخرى وبالتالي، يمكن أن تندمج الحويصلات مع غشاء البلازما، عندما تريد تحرير محتوياتها خارج حدود الخلية، ومع ذلك يمكن أن تندمج الحويصلات أيضًا مع العضيات الأخرى الموجودة داخل الخلية لإطلاق المواد أو ابتلاعها، وبالتالي فإن وظيفة الحويصلات في الخلية تختلف تبعًا لنوع الحويصلة الموجودة.

يحتوي على مواد يتم إخراجها من الخلية، إذ قد تكون هذه المواد ضارة بالخلية مثل الفضلات أو النواتج النهائية للتفاعلات في الخلية، وبالتالي هناك حاجة للتخلص منها ومع ذلك، قد يحتوي حتى على العديد من الإفرازات المفيدة التي تحتاجها أجزاء مختلفة من الجسم مثل الهرمونات.

وبالتالي فإن الحويصلة الإفرازية هي حويصلة تتوسط في النقل الحويصلي للبضائع على سبيل المثال، الهرمونات أو النواقل العصبية من عضية إلى مواقع محددة في غشاء الخلية، حيث ترسو وتندمج لتحرير محتواها، ولقد ثبت أن الحويصلات الإفرازية المرتبطة بالغشاء ترسو وتندمج في البوروسومات، وهي هياكل فوق جزيئية متخصصة في غشاء الخلية، وهي تشمل حويصلات متشابكة في أنسجة الغدد الصماء.

أنواع الحويصلات الإفرازية:

 الحويصلات المشبكية:

تخزن الحويصلات المشبكية النواقل العصبية، وتقع في محطات قبل المشبكي في الخلايا العصبية، إذ عندما تصل إشارة إلى نهاية محور عصبي تندمج الحويصلات المشبكية مع غشاء الخلية وتطلق الناقل العصبي، ويعبر الناقل العصبي الوصلة المشبكية ويرتبط بمستقبل في الخلية التالية.

حويصلات في أنسجة الغدد الصماء:

تنتج بعض الخلايا أيضًا جزيئات مثل الهرمونات التي تنتجها أنسجة الغدد الصماء، والتي تحتاجها الخلايا الأخرى، ويتم أيضًا تخزين الهرمونات التي تفرز من الغدد الصماء في حويصلات إفرازية، حيث يتم إطلاقها في مجرى الدم عند الحاجة.

عمل الحويصلات المشبكية:

غالبًا ما يتم تحفيز إطلاق البروتينات أو الجزيئات الأخرى من الحويصلة الإفرازية بواسطة إشارة عصبية أو هرمونية، حيث
يمكن بعد ذلك أن يندمج غشاء الحويصلة مع غشاء الخلية المستهدفة ويسبب محتوياتها بشكل أساسي، ثم تضيف الحويصلة غشاءها إلى غشاء الخلية المستهدفة، وعادة ما يكون هذا مؤقتًا حتى يتم إنشاء حويصلة أخرى عند إزالة مكونات معينة من الخلية.

على سبيل المثال يؤدي اندفاع الخلية العصبية إلى اندماج الحويصلات الإفرازية في الغشاء عند طرف العصب، حيث تطلق الحويصلات الناقلات العصبية في الشق المشبكي الفجوة بين النهايات العصبية، ويعتبر هذا الإجراء من عملية خروج الخلايا إذ تندمج الحويصلة وغشاء الخلية، مما يسمح البروتينات السكرية الموجودة في الحويصلة بالانطلاق إلى الجزء الخارجي من الخلية.

عندما تندمج الحويصلات الإفرازية مع غشاء الخلية تزداد مساحة غشاء الخلية، ويتم الاحتفاظ بالحجم الطبيعي عن طريق امتصاص مكونات الغشاء من خلال الالتقام الخلوي، حيث تتبرعم المناطق من غشاء الخلية ثم تندمج مع الأغشية الداخلية للتأثير على إعادة التدوير.

وظائف الحويصلات الإفرازية:

تحمل الحويصلات الإفرازية في المسار الإفرازي المنظم بروتينات قابلة للذوبان أو ببتيدات أو ناقلات عصبية، ويتم نقلها بنشاط إلى نطاقات تحت خلوية مختارة للتسليم خارج الخلية استجابة لإشارة محددة خارج الخلية، وبالإضافة إلى النقل يمكن للحويصلات الإفرازية تخزين أو هضم جزيئات مُفرزة معينة.

كما تخزن الحويصلات المشبكية الناقلات العصبية، ويتم تخزين الهرمونات في حويصلات إفرازية لإطلاقها في مجرى الدم، كما يتم تخزين الإنزيمات في حويصلات إفرازية لاستخدامها عند الحاجة لإنشاء جدران خلوية في بعض النباتات والفطريات والبكتيريا.

غالبًا ما يتم تحفيز إطلاق البروتينات أو الجزيئات الأخرى من الحويصلة الإفرازية بواسطة إشارة عصبية أو هرمونية، على سبيل المثال يؤدي اندفاع الخلية العصبية إلى اندماج الحويصلات الإفرازية في الغشاء عند طرف العصب، حيث تطلق الحويصلات الناقلات العصبية في الشق المشبكي.

فرز المنتجات حسب المستقبلات الكيميائية:

ليست كل البروتينات التي تم تصنيعها في (ER) مخصصة للتصدير، حيث يبقى الكثير مثل (hydrolases) في الجسيمات الحالة داخل الخلية، والبعض الآخر يرسو في غشاء العضيات الداخلية أو في غشاء الخلية ويُفترض أن لكل بروتين نوعًا من العلامات التي تناسب موقعًا محددًا في الخلية.


شارك المقالة: