الخلايا المتخصصة في جسم الانسان

اقرأ في هذا المقال


ما هي الخلايا المتخصصة في جسم الانسان؟

يتكون جسم الإنسان من خلايا مجهرية، وهذه اللبنات الأساسية للحياة تتحد وتعمل في وئام لتشكيل جسم الإنسان الفعال، في حين أن العديد من الخلايا تشكل أجزاء بسيطة من الجسم مثل الأنسجة، فإن بعضها يكمل مهامًا أكثر تعقيدًا وتخصصًا، وتم تصميم هذه الخلايا المتخصصة خصيصًا لأداء الوظائف المخصصة لها، إذ يتشكل كل نوع من أنواع هذه الخلايا ويعمل بشكل مختلف، مما يضمن أن الخلية يمكنها القيام بوظيفة الجسم الضرورية التي تهدف إلى إكمالها.

يبلغ عدد الخلايا في جسم الإنسان تريليونات وتأتي بأشكال وأحجام متنوعة، وتعتبر الهياكل الصغيرة بانها الوحدة البنائية المكونة للكائنات الحية، إذ تتكون الخلايا من الأنسجة التي تشكل الأعضاء وأنظمة الأعضاء كما تعمل أنظمة الأعضاء معًا لتكوين كائن حي وإبقائه على قيد الحياة.

كل نوع من أنواع الخلايا في جسم الإنسان مجهز بشكل معين ومحدد لدوره، على سبيل المثال تختلف خلايا الجهاز الهضمي اختلاف كبير في التركيب والوظيفة عن خلايا الجهاز العظمي، وتعتمد خلايا الجسم على بعضها البعض للحفاظ على عمل الجسم كوحدة واحدة وهناك المئات من أنواع الخلايا.

أنواع الخلايا المتخصصة:

الخلايا العصبية:

الخلايا العصبية هي خلايا متخصصة تحمل الرسائل داخل دماغ الإنسان، وتأتي هذه الخلايا في مجموعة متنوعة من الأشكال والأحجام، بينما تشترك هذه الخلايا في بعض أوجه التشابه مع الخلايا الأخرى، إلا أنها تتمتع أيضًا بميزات متخصصة تمكنها من إكمال الوظائف التواصلية الضرورية.

تحتوي الخلايا العصبية على امتدادات تدعى التشعبات والمحاور العصبية التي بدورها  تأخذ المعلومات إلى الخلية نفسها وتطلق المعلومات منها، ويحتوي بعضها أيضًا على هياكل وتحمل مواد كيميائية متخصصة في الاتصالات الكهروكيميائية، مما يسمح لها بالتواصل مع بعضها البعض وجعل التفكير الأساسي وعمل الجسم ممكنًا.

خلايا العضلات:

تجعل خلايا العضلات الحركة ممكنة وتتكون هذه الخلايا الأسطوانية من ألياف ذات نطاقات تسمح بالتقلص من خلال عمل هذه الخلايا المتخصصة، ويمكن لجسم الإنسان إكمال مجموعة متنوعة من المهام القائمة على الحركة، هذه الخلايا مثل العديد من الخلايا في جسم الإنسان تتحد معًا لتكوين هياكل أكبر للجسم.

خلايا الحيوانات المنوية:

خلايا الحيوانات المنوية المتخصصة ضرورية للتكاثر البشري، وتتكون هذه الخلايا في الغالب من نواة على عكس بعض الخلايا الثابتة، فإن هذه الخلايا شديدة الحركة، حيث يجب أن تتحرك لتحديد موقع البويضة حتى يحدث الإخصاب، حيث توفر الميتوكوندريا داخل خلية الحيوانات المنوية الطاقة التي تحتاجها الخلايا المتخصصة من هذا النوع للتحرك بمعدلات عالية من السرعة.

خلايا الدم الحمراء:

تحمل خلايا الدم الحمراء الأكسجين في جميع أنحاء الجسم وتوصيله إلى الأعضاء التي تتطلب هذا الغاز الواهب للحياة، وتفتقر هذه الخلايا إلى مجموعة متنوعة من القطع المرتبطة عادةً بالخلايا بما في ذلك الميتوكوندريا والنواة، إذ يسمح غياب هذه العضيات للخلية بحمل المزيد من الأكسجين حول الجسم وتتكون الخلايا من هذا النوع في الغالب من الهيموجلوبين، وهي مادة كيميائية تسمح بامتصاص وحمل الأكسجين.

خلايا الدم البيضاء:

تعمل خلايا الكريات البيض على إبقاء جسم الإنسان خاليًا من العدوى، وهذه الخلايا تجد وتدمر الميكروبات داخل جسم الإنسان وتستجيب للعدوى وتعالجها، إذ نظرًا لأن هذه الخلايا يجب أن تنتقل إلى موقع الإصابة فهي عالية الحركة وقادرة على الدفع عبر جدران الشعيرات الدموية عند الضرورة للوصول إلى مواقع الإصابة، كما أن الكريات البيضاء مرنة للغاية وقادرة على تغيير الشكل حسب الضرورة أثناء تحركها في جميع أنحاء الجسم.

الخلايا الجذعية:

الخلايا الجذعية  نوعها مميز، حيث أنها تنشأ كخلايا غير متخصصة، وعندها القدرة على التطور إلى خلايا متخصصة يمكن استخدامها لبناء أعضاء أو أنسجة معينة، ويمكن أن تنقسم الخلايا الجذعية وتتضاعف عدة مرات من أجل تجديد الأنسجة وإصلاحها، وفي مجال أبحاث الخلايا الجذعية يستفيد العلماء من خصائص تجديد هذه الهياكل من خلال استخدامها لتوليد خلايا لإصلاح الأنسجة وزرع الأعضاء وعلاج الأمراض.

الهيكل العظمي:

العظم هو نوع من النسيج الضام المعدني التي تشكل المكون الأساسي في نظام الهيكل العظمي، حيث تتكون العظام من مصفوفة من معادن فوسفات الكالسيوم والكولاجين، وهناك ثلاثة أنواع أساسية من الخلايا العظمية في الجسم هي ناقضات العظم وبانيات العظم والخلايا العظمية.

تسمى خلايا كبيرة تعمل على تحلل العظام للارتشاف والاستيعاب أثناء الشفاء بناقضات العظم، حيث تنظم تمعدن العظام وتنتج العظم العظمي وهو مادة عضوية في مصفوفة العظام، والتي يتمعدنها لتشكيل العظام، إذ تنضج بانيات العظم لتشكيل الخلايا العظمية، كما تساعد الخلايا العظمية في تكوين العظام وتساعد في الحفاظ على توازن الكالسيوم.


شارك المقالة: