السكتة الدماغية في القطط

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن تكون السكتات الدماغية في القطط إما إقفارية (انقطاع إمدادات الدم) أو نزفية (يتسرب الدم إلى الدماغ)، وغالبًا ما يحدث انسداد الأوعية الدموية بسبب تحطم المواد في مكان آخر بالجسم وتصبح عالقة في الأوردة أو الشرايين المؤدية إلى الدماغ، ويمكن أن تؤدي مشاكل تخثر الدم أيضًا إلى انسداد الدم في الدماغ، وقد تؤدي الصدمة الناتجة عن الإصابة إلى تمزق الأوعية الدموية مما يسمح لها بالنزيف في منطقة الجمجمة، كما يبدو أن كلا الجنسين يتأثران بالسكتات الدماغية بالتساوي، والسكتة الدماغية هي حالة طبية طارئة ويجب البحث عن رعاية بيطرية فورية عند الإصابة بها.

السكتة الدماغية في القطط

السكتات الدماغية أو حوادث الأوعية الدموية الدماغية نادرة في القطط، كما تُعرَّف السكتة الدماغية بأنها انقطاع مفاجئ في إمداد الدم إلى أي جزء من الدماغ، كما أنه أي شيء يمكن أن يسد الشريان الذي يغذي الدماغ يمكن أن يسبب سكتة دماغية، وتشمل بعض الأسباب الجلطة الدموية التي تستقر في أحد الأوعية الدموية في الدماغ (المخ)، ويُعرف هذا أيضًا باسم الجلطات الدموية أو الانسداد، كما يمكن أن يتسبب النزيف الدماغي الناتج عن الصدمة أو نتيجة قلة الصفيحات أو انخفاض عدد الصفائح الدموية في حدوث جلطات، كما أنّ سبب معظم السكتات الدماغية غير معروف.

وقد يكون السبب الذي قد تعاني فيه القطة من السكتة الدماغية مرتبطًا بمرض جهازي أساسي أو سبب مرض الأوعية الدموية الدماغية، وتم الإبلاغ عن حالات من سن (2 إلى 21) عامًا، وفيما يتعلق بالسلالات لم يتم تحديد أي سلالة معينة على أنها عرضة للإصابة بسكتة دماغية، كما تختلف علامات السكتة الدماغية باختلاف المنطقة أو مناطق الدماغ المصابة ودرجة ومدة الحرمان من الدم والأكسجين، وقد يكون هناك انهيار مفاجئ أو إمالة الرأس أو العمى أو الدوران أو التعثر أو ببساطة الارتباك، وقد تظهر القطط المتأثرة أيضًا تغيرات مفاجئة في السلوك.

أعراض السكتة الدماغية في القطط

يحتاج دماغ جميع الثدييات إلى تدفق دم ثابت ومتسق ليعمل بشكل صحيح، وعندما يؤدي التمزق أو الانسداد إلى انخفاض كمية إمداد الدماغ بالدم فإن هذا يستنزف مستويات الأكسجين في الدماغ ويؤدي إلى تلف الدماغ، وفي القطط غالبًا ما يشار إلى هذا الحدوث باسم اعتلال الدماغ الإقفاري للقطط أو السكتة الدماغية، وكان يعتقد منذ فترة طويلة أن القطط لا تعاني من السكتات الدماغية، ومع ذلك فقد أوضح التقدم في الطب أن السكتات الدماغية للقطط تحدث وليست غير شائعة، ومع ذلك يمكن أن يتم تشخيصها من قبل المالكين ومن المهم أن يتم عرض القطة على طبيب بيطري لتأكيد التشخيص.

تختلف علامات السكتة الدماغية التي تحدث في القطة اختلافًا كبيرًا عن الأعراض التي تُلاحظ عادةً أثناء السكتة الدماغية عند الإنسان، وسوف تظهر الأعراض بسرعة مع بقاء الظروف ثابتة بعد 24 ساعة، كما يتم سرد العلامات التي يجب مراقبتها على النحو التالي:

  • فقدان التوازن.
  • الرنح (مشية غير متوازنة).
  • الدوران.
  • الارتباك.
  • الكآبة.
  • إمالة الرأس.
  • العدوانية.
  • الخوف.
  • التغييرات السلوكية.
  • فقدان البصر.

أسباب السكتة الدماغية في القطط

لعدد من الأسباب تحدث السكتات الدماغية في كثير من الأحيان في القطط في الهواء الطلق خلال فصل الصيف، وهناك العديد من الأمراض الكامنة التي تزيد من خطر إصابة القطط بالسكتة الدماغية، بما في ذلك ما يلي:

  • صدمة في الرأس.
  • رضوض الجسم التي تزيل الدهون أو أجزاء الغضروف.
  • العيوب الوراثية.
  • المرض القلبي.
  • مرض الكبد.
  • عدوى طفيلية.
  • ابتلاع السموم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط قشر الكظر.

كيفية تشخيص السكتة الدماغية في القطط

عند ظهور علامات السكتة الدماغية في القطة يجب أخذها إلى عيادة بيطرية أو مستشفى للحيوانات على الفور، كما يجب التأكد من تزويد الطبيب البيطري بالتاريخ الطبي الكامل للقطة للمساعدة في تحديد الأسباب الكامنة وراء السكتة الدماغية، وإذا تعرضت القطة لصدمة كبيرة بسبب الإصابة فقد تحتاج إلى معالجة العديد من المشكلات التي تهدد الحياة في الحال لتحقيق الاستقرار عند القط؛ حيث سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي والتحقق من الإصابات الأخرى وتضخم الأعضاء والأعراض الأخرى التي قد تكون موجودة، كما ستكون هناك حاجة لفحص الدم بما في ذلك فحص الدم الشامل وملف تعريف بيوكيميائي لتقييم حالة القط وتحديد المشاكل الأساسية المحتملة.

يمكن أن يساعد تحليل البول في الكشف عن مشاكل الكلى أو الكبد، ويجب قياس مستويات الغدة الدرقية في الدم لمعرفة ما إذا كانت الاضطرابات الهرمونية موجودة، كما يجب قياس ضغط الدم، وللحصول على تشخيص كامل ستكون هناك حاجة إلى فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على رؤية قريبة وواضحة للأوعية الدموية المعرضة للخطر، وقد لا يتوفر هذا في بعض المناطق، وفي حالة الاشتباه في وجود عدوى طفيلية يمكن جمع عينة من البراز للفحص المجهري.

كيفية علاج السكتة الدماغية في القطط

قد تحتاج القطة إلى مراقبة العلامات المحتملة لحدوث سكتة دماغية ثانية، وإذا تم تشخيص السبب الأساسي فعادةً ما يتطلب الأمر مزيدًا من العلاج لمعالجة المشكلة، وتشمل هذه العلاجات الرعاية الداعمة: أثناء السكتة الدماغية وفي الساعات التي تليها يمكن أن يؤثر الحفاظ على حالة القط بشكل كبير على نتيجة السكتة الدماغية في القطة. قد يشمل ذلك إعطاء السوائل عن طريق الوريد وإعطاء الأدوية المضادة للالتهابات للقط، كما أنّ الاستشفاء مطلوب لهذه العملية، والهدف هو الحفاظ على راحة القطة قدر الإمكان لتعزيز الشفاء.

الشفاء من السكتة الدماغية في القطط

سيختلف تشخيص قطة تعرضت لسكتة دماغية تبعًا للمشكلة الأساسية التي تسببت في حدوث الحدث؛ حيث تتطلب العديد من المشكلات الصحية مثل أمراض القلب أو الكبد وفرط نشاط الغدة الدرقية والسكري علاجات تدوم مدى الحياة، ويمكن أن يحمل الفشل الكلوي إنذارًا؛ فقد تكون هناك حاجة إلى وصفات طبية طويلة الأجل ويمكن أن تزيد التكاليف، وغالبًا ما يكون أي ضرر يصيب الدماغ في الـ24 ساعة الأولى دائمًا، وإذا تم تدمير منطقة حيوية من الدماغ فقد تحتاج القطة إلى القتل الرحيم، وإذا تم تحديد السكتة الدماغية وعلاجها بسرعة فهناك فرصة جيدة لحدوث الشفاء التام، وقد يكون من الأفضل إبقاء القطة في الداخل لتقليل فرصة الإصابة أو التعرض للطفيليات والسموم.

يجب التأكد من إبقاء جميع المواد السامة بعيدًا عن متناول القطة داخل المنزل، وقد تستغرق عملية التعافي فترة طويلة من الوقت وتتضمن الكثير من العلاج الطبيعي القوي والرعاية المنزلية المستمرة.


شارك المقالة: