اقرأ في هذا المقال
- أماكن انتشار الطفيليات الرئوية الباراغونيموس
- كيفية انتقال والوقاية من الطفيليات الرئوية الباراغونيموس
- دورة حياة طفيليات الباراغونيموس
- أمراض الباراغونيموس
- أعراض الإصابة بطفيليات الباراغونيموس
- تشخيص طفيل الباراغونيموس
- كيفية العلاج عند الإصابة بطفيليات الباراغونيموس
باراغونيموس (Paragonimus): هي طفيليات رئوية تنتمي لصف الديدان المسطحة (flat warm) وتندرج تحتها أربعة أنواع تسبب الأمراض وهي باراغونيموس ويسترماني (Paragonimus westermani) و باراغونيموس الإفريقي (Paragonimus africanusi) وباراغونيموس المكسيكية (Paragonimus mexicanus) و باراغونيموس كيليكوتي (Paragonimus kellicotti) وتم تصنيفها بناء على أماكن وجودها وانتشارها.
تكمن خطورة طفيليات باراغونيموس إذا انتقلت من الرئة إلى الجهاز العصبي المركزي مسببة أعراض تشبه أعراض السحايا وربما تؤدي إلى الوفاة.
أماكن انتشار الطفيليات الرئوية الباراغونيموس
توجد طفيليات الباراغونيموس في أماكن محددة بناء على نوعها:
- طفيل باراغونيموس ويسترماني (Paragonimus westermani) يوجد في قارة آسيا في الصين والفلبين واليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام وتايوان وتايلاندا.
- طفيل باراغونيموس الإفريقي (Paragonimus africanusi) يوجد في وسط قارة افريقيا.
- طفيل باراغونيموس المكسيكية (Paragonimus mexicanus) يوجد في قارة أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية.
- طفيل باراغونيموس كيليكوتي (Paragonimus kellicotti) يوجد في غرب وسط الولايات المتحدة الأمريكية وجنوبها.
كيفية انتقال والوقاية من الطفيليات الرئوية الباراغونيموس
تنتقل طفيليات الباراغونيموس عن طريق الفم من خلال تناول الأطعمة البحرية غير المطبوخة جيدا و التي تحتوي على (encysted metacercaria) وهو الطور المعدي لهذه الطفيليات ومن الأطعمة البحرية جراد البحر وسرطان البحر والجمبري.
وحتى يتم الوقاية من هذه الطفيليات يجب عدم تناول الأطعمة البحرية غير المطبوخة جيداً أو طبخها عند درجة حرارة 63 درجة مئوية.
دورة حياة طفيليات الباراغونيموس
إن أشهر نوع من طفيليات الباراغونيموس هي الباراغونيموس الويسترماني (Paragonimus westermani).
دورة حياة الطفيل: هي مراحل يمر بها الطفيل من لحظة حياته في جسم المضيف وحتى انتقاله للعائل مسبب له الأمراض، وتكون دورة حياة الباراغونيموس على النحو التالي:
- تبدأ مرحلة حياته عندما يتم إفراز البويضات غير الجنينية من البلغم أو يتم ابتلاعها وتمريرها مع البراز خارج جسم الإنسان في البيئة الخارجية.
- في البيئة الخارجية تصبح البويضات جنيناً وتتحول لمرحلة الميراسيديا (Miracidia) وتبحث عن أول مضيف لها تعيش بداخله دون أن تسبب له الأمراض فتخترق أنسجة الحلزون الرخوة (الحلزون هو الكائن المضيف الأول).
- تمر مرحلة الميراسيديا (Miracidia) بعدة مراحل في داخل الحلزون فهناك مرحلة الأكياس البوغية (sporocysts) ثم مرحلة ريديا (rediae) وصولاً لمرحلة ظهور السركاريا (cercariae) التي تخترق جسم الحلزون وتهاجم جسم المضيف الثاني (جراد البحر أو سرطان البحر أو الجمبري).
- تتحول السركاريا لمرحلة أكياس ميتاسركاريا (encysted metacercaria) وهي المرحلة المعدية للعائل.
- يتناول الإنسان الطعام البحري غير المطبوخ جيدًا المحتوي على المرحلة المعدية لطفيل الباراغونيموس.
- تخترق الميتاسركاريا جدار الأمعاء إلى الحجاب الحاجز ومن ثم إلى الرئة حيث تتطور لديدان بالغة تثقب الرئة وربما تصل لأعضاء وأنسجة أخرى مثل الأنسجة العضلية المخططة والدماغ.
- تنتج هذه الديدان البيوض في الرئة عادة أي أنها لا تكمل دورة حياتها في أماكن أخرى في جسم الإنسان والوقت اللازم من الإصابة وحتى وضع البيض من 65-90 يوماً وقد تستمر العدوى لدى الإنسان 20 عاماً.
أمراض الباراغونيموس
تقوم طفيليات الباراغونيموس بعمل ثقوبات أو ما يسمى بداء باراغونيا (Paragonimiasis) في الحويصلات الرئوية والدماغ والجهاز الهضمي والجلد مسببة أمراض وأعراض مثل السحايا أو التصلب المتعدد أو التهاب الرئة وغيرها.
أعراض الإصابة بطفيليات الباراغونيموس
- بعد وقت قصير من إصابة الشخص بهذا الطفيل قد يحدث لديه إسهال وألم البطن وحمى وسعال وحكة.
- بعد ذلك تضر العدوى بالرئتين بشكل خاص وتظهر الأعراض ببطء مثل السعال المزمن وألم الصدر وصعوبة التنفس وقد يترافق السعال مع خروج الدم (نفث الدم).
- إذا انتقل الطفيل إلى الدماغ قد يحدث اختلاجات وصعوبة في استخدام اللغة أو الفهم أو مشاكل في الرؤية وقد يحدث شلل.
تشخيص طفيل الباراغونيموس
يتم تشخيص طفيل الباراغونيموس بأنواعه مخبرياً و إشعاعياً وتشمل:
- فحص تعداد الدم مخبرياً قد يظهر فيه ارتفاع في كريات الدم البيضاء وتحديداً نوع كريات الدم البيضاء الحامضية.
- الفحص تحت المجهر مخبرياً وذلك بتحضير عينة البلغم أو البراز ورؤية بيوض الباراغونيموس تحت المجهر وتكون البيوض بلون بني مصفر وبطول يتراوح من 80-120 ميكرومتر وعرض 45-70 ميكرومتر وتغطيها قشرة سميكة بها غطاء زجاجي واضح كما في الصورة.
- الفحوصات المناعية و المصلية مخبرياً فهذه الفحوصات تقوم بالبحث عن الجسم المضاد (بروتينات يفرزها الجهاز المناعي ضد أي عدوى) للباراغونيموس من خلال سحب عينات الدم وتكون هذه الفحوصات مفيدة عند العدوى المبكرة.
- التصوير بالأشعة المقطعية أو الأشعة السينية للصدر وذلك للتحقق من وجود ضرر في الرئتين أو غيرهما من الأعضاء ويكون الضرر على شكل ثقوب أو نقاط سوداء تظهر عند التصوير.
كيفية العلاج عند الإصابة بطفيليات الباراغونيموس
- يعالج طفيل الباراغونيموس بدواء برازيكوانتيل (Praziquantel) وهو دواء يستخدم للقضاء على الديدان المثقوبة في الجسم ويتم إعطاؤه عن طريق الفم ثلاث مرات يومياً لمدة يومين متتالين أو يتم اعطاؤه مع الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) للمرضى الذين أصابهم الطفيل في الدماغ.
- وهناك خيارات أخرى هي تريكلابندازول (Triclabendazole) ويتم أعطاؤه عن طريق الفم مرة أو مرتين يوميا لمدة يومين متتالين أو بيثيونول.
- قد تكون هناك أحياناً حاجة إلى عملية جراحية لإزالة الأورام على الجلد، أو الكيسات في الدماغ وهذه حالات نادرة.