الفيروسات الخيطية

اقرأ في هذا المقال


الفيروسات الخيطية (Filoviruses): هي إحدى عائلات الفيروسات، والتي تضم العديد من الأنواع و الأجناس، والتي تصنف من المجموعة الخامسة في تصنيف الفيروسات، حيث تمتلك جينومات مكونة من الحمض النووي RNA آحادي الشريطة، وتصيب هذه الفيروسات الثدييات بما فيها البشر والقردة، وتسبب هذه الفيروسات مرض الحمى النزفية الفيروسية.

وصف الفيروسات الخيطية

يمكن وصف الفيروسات الخيطية على النحو الآتي:

  • إن الفيروسات الخيطية هي فيروسات مغلفة، تغلف بغشاء دهني، وتظهر في عدة أشكال مثل حرف U أو 6 أو حلزوني، تتكون هذه الفيروسات من جينوم من الحمض النووي الريبي.

تركيب الفيروسات الخيطية

تتركب الفيروسات الخيطية من:

  • تتكون الفيروسات الخيطية من الغلاف والكابسيد والمادة الواراثية.
  • يتكون الغلاف للفيروسات الخيطية من غشاء دهني.
  • يتكون الكابسيد للفيروسات الخيطية من البروتينات.
  • تتكون المادة الوراثية من جينوم مكون من جزيء واحد من الحمض النووي الريبي أحادي الشريطة، ذي الإحساس السلبي ((-) ssRNA).
  • يحتوي جينوم الفيروسات الخيطية على سبعة جينات، تبدأ بالجين 3′-UTR، وتنتهي بالجين 5′-UTR.

خصائص الفيروسات الخيطية

تمتلك الفيروسات الخيطية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • تضم عائلة الفيروسات الخيطية ستة أجناس من الفيروسات  وهي: فيروسات الكويفا (Cuevaviruses)، وفيروسات الديانلو (Dianloviruses)، وفيروسات الإيبولا (Ebolaviruses) وفيروسات الماربورغ (Marburgviruses)، وفيروسات الستريا (Striaviruses)، وفيروسات الثامنو (Thamnoviruses)، وجميع هذه الأجناس مدرجة تحت فصيلة أو رتبة مونونيغافيراليس (Mononegavirales).
  • تصيب فيروسات الإيبولا والماربورغ الإنسان، وقد تم اكتشاف ستة أنواع مختلفة من فيروس الإيبولا، أربعة منها معروفة بأنها تسبب المرض للإنسان.
  • يُطلق على عائلة هذه الفيروسات اسم فيروسات خيطية، وذلك بسبب التشكل الخيطي للفيلوفيريونات.
  • تحتوي الفيروسات الخيطية على جينوم الحمض النووي الريبي (RNA)، والذي يشكل ≈1.1٪ من كتلتها، ويبلغ طول الجينوم 19 كيلو بايت، ويبلغ وزنه الجزيئي4.2 × 106.
  • يحتوي جينوم الفيروسات الخيطية على إشارات بدء النسخ، وإنهاء غير موجودة في جينومات فيروسات أحادية أخرى.
  • يتشكل قابس النوكليوكابسيدات في الفيروسات الخيطية بكثافة طافية في CsCl تبلغ 1.32 جم / سم 3.
  • تشكل النوكليوكابسيدات في الفيروسات الخيطية قناة محورية مركزية عرضها من 10 إلى 15 نانومتر، وتكون محاطة بطبقة داكنة عرضها 20 نانومتر، وطبقة حلزونية خارجية عرضها 50 نانومتر، مع وجود خط متقاطع طوله 5 نانومتر.
  • تحتوي الفيروسات الخيطية على نسبة عالية من البروتينات السكرية مثل N- و O-glycosylated، و acylated.
  • تتشكل الفيريونات من الفيروسات الخيطية عن طريق تبرعمها من غشاء البلازما، وغالباً ما تكون خيطية على شكل U و 6، ويبلغ عرضها 80 نانومتر، ويصل طولها إلى 14 ميكرومتر.
  • تمتلك الفيريونات أو الفيروسات الخيطية إسقاطات سطحية، ويبلغ طولها 7 نانومتر، وتكون متباعدة عن بعضها بمسافة 10 نانومتر.
  • تتكاثر الفيروسات الخيطية في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تُسبب الفيروسات الخيطية الحمى النزفية الفيروسية في الثدييات مثل الإنسان والقردة والخنازير والخفافيش والقوارض.
  • الحمى النزفية الفيروسية (Viral hemorrhagic fevers (VHFs)): هي عبارة عن أمراض فيروسية مختلفة، تُسبب الحمى واضطرابات النزيف، ويمكن أن تتطور جميعها إلى ارتفاع درجة الحرارة والصدمة والموت في كثير من الحالات.
  • تشمل أعراض مرض الحمى النزفية الفيروسية: احمرار الوجه والصدر، وظهور بقع صغيرة حمراء أو أرجوانية، ونزيف، وتورم ناتج عن الوذمة، وانخفاض ضغط الدم، والشعور بالضيق وآلام العضلات والصداع والقيء والإسهال.
  • تختلف شدة أعراض مرض الحمى النزفية باختلاف نوع الفيروس، ومن  الفيروسات المسؤوولة عن الحمى النزفية فيروس إيبولا، وفيروس ماربورغ، وفيروس لاسا، وفيروس الحمى الصفراء، وفيروس جونين، وفيروس شاباري، وفيروس حمى الوادي المتصدع، وفيروس سابيا وفيروس غواناريتو، وفيروس وايت ووتر أرويو، وفيروس غاريسا، وفيروس إليشا،  وفيروس حمى الضنك، وفيروس الشيكونغونيا، وفيروس باس الكونغو، وفيروسات الأرينا.
  • إن الفيروسات الخيطية حيوانية المصدر، مما يعني أنها تنتقل من الحيوانات إلى البشر.
  • إن العائل المستودع لفيروس ماربورغ هو خفاش الفاكهة الأفريقي، وقد تكون الخفافيش مستودعاً أيضاً لفيروسات إيبولا.
  • تساهم عوامل مثل النمو السكاني، والتعدي على مناطق الغابات، والتفاعل المباشر مع الحياة البرية مثل استهلاك لحوم الطرائد، في إدخال الفيروسات الخيطية إلى الأماكن السكانية.
  • يمكن للفيروسات الخيطية أن تنتشر من شخص لآخر، من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم الشخص المصاب.
  • يمكن أن تؤدي حدوث طفرات في فيروس مثل EBOV،  إلى تغيير في نظام الانتقال من انتقال سوائل الجسم المباشر إلى انتقال عبر الهواء، كما لوحظ  ذلك في فيروس ريستون الذي يصيب القردة، لذلك يمكن أن يؤدي تغيير مماثل في السلالات المنتشرة الحالية من EBOV إلى زيادة معدلات العدوى، والمرض التي تسببها هذه السلالات.
  • إن اللقاحات المتوفرة ضد الفيروسات الخيطية قليلة، وقد تم تصنيع لقاح ضد نوع من فيروسات إيبولا يسمى EBOV، وقد تم تطوير هذا اللقاح في كندا، وحالياً يجري العمل على تطوير لقاح ضد فيروس ماربورغ.

دورة حياة الفيروسات الخيطية

تكون دورة حياة الفيروسات الخيطية على النحو الآتي:

  • تبدأ دورة حياة الفيروسات الخيطية بالارتباط الفيروسي بمستقبلات معينة على سطح الخلية، يليه اندماج غلاف هذه الفيروسات مع الأغشية الخلوية والإفراز المصاحب للفيروسات في العصارة الخلوية.
  • إن بوليميراز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي الفيروسي (RdRp، أو RNA replicase)، يزيل جزئياً الغلاف النووي، وينسخ الجينات إلى mRNAs موجبة، والتي تُترجم بعد ذلك إلى بروتينات بنائية وغير بنائية.
  • يرتبط  جزيء RdRps بمروج واحد يقع في الطرف الثالث من الجينوم.
  •  تنتهي عملية النسخ للجين، ويتم نسخ الجينات القريبة من الطرف 3 من الجينوم  بأكبر وفرة، في حين أن الجينات الموجودة في الطرف 5 أقل احتمالاً أن يتم نسخها.
  • إن ترتيب الجينات هو شكل بسيط، ولكنه فعال من تنظيم النسخ.
  • إن البروتين المنتج الأكثر وفرة هو البروتين النووي، الذي يحدد تركيزه في الخلية متى ينتقل جزيء RdRp من النسخ الجيني إلى تكرار الجينوم.
  • ينتج عن النسخ المتماثل مستضدات كاملة الطول موجبة (RNA +)، والتي يتم نسخها  إلى نسخ جينوم من ذرية الفيروس السالب (RNA -).
  • تتجمع البروتينات البنائية والجينومات التركيبية الحديثة، وتتراكم بالقرب من داخل غشاء الخلية.
  • تتبرعم الفيروسات من الخلية، وتكتسب أغلفتها من الغشاء الخلوي الذي تتبرعم منه، ثم تصيب الفيروسات الناضجة الخلايا الأخرى لتكرار الدورة.

شارك المقالة: