الكدمات في الخيول

تحدث الكدمات بسبب التصادم مع حيوان آخر أو من الاصطدام بنوع من البنية، وتكون الأعراض عادةً من ألم وتورم وكدمات وفقدان محتمل لوظيفة الجسم في المنطقة المصابة، وإذا تمت مشاهدة الحصان وهو يصطدم، فسيكون التشخيص سهلاً نسبيًا، وإذا لم يتم ذلك فقد تشمل التشخيصات ملامسة المنطقة بالتصوير، ويكون العلاج مفيداً بوضع الكمادات الباردة على المنطقة المصاحبة المصابة باستخدام مسكنات الألم والمضادات الحيوية، وهناك طرق أخرى أكثر شمولية للعلاج تعمل أيضًا، وطالما أنه يتم معاملة الخيل بشكل صحيح ويتم السماح له بالكثير من الراحة فإن تشخيصه يتم بشكل جيد.

نبذة عن الكدمات عند الخيول

عندما يصاب الحصان بضربة أو نتوء قوي في العضلات، غالبًا ما تكون النتيجة كدمة، وعادةً ما يحدث نوعان من الكدمات إما بين العضلات وهي تمزق عضلة داخل الغمد المحيط بها أو داخل العضل وهو تمزق في كل من العضلة والغمد، وتعتبر الكدمات العضلية الأكثر تهديدًا لأن النزيف الأولي وتسرب سوائل الجسم يزيد الضغط داخل العضلات والغمد؛ مما يسبب الألم وفقدان الوظيفة، وعندما تكون الكدمة في العضل يمكن أن يتدفق الدم والسوائل بعيدًا عن موقع الإصابة وتمتصها الأنسجة المحيطة؛ مما يؤدي إلى تقليل الألم والتورم، ومثلما يمكن للإنسان أن يصيب أي جزء من جسده كذلك يمكن للحصان أن يفعل ذلك.

وعلى أي حال فإن الكدمات الموجودة تحت الجلد يتبعها دائمًا تورم بسبب سحق ألياف العضلات والأنسجة الضامة الكامنة، وعلى الرغم من أن الإصابة قد لا تخترق الجلد إلا أن تلف الأنسجة يمكن أن يكون كبيرًا، خاصةً تحت العرقوب والركبة بسبب عدم وجود حشوة للأربطة والأوتار والعظام وإمكانية الإصابة المنهكة، كما تحدث هذه الكدمات بسبب صدمة حادة في رأس الحصان أو جسمه أو ساقيه، وعندما يتلقى الحصان ضربة مباشرة للعضلة فإن الأنسجة الكامنة والأوعية الدموية تتضرر أو تنكسر.

كما يمكن أن يؤدي الاصطدام بشيء مثل السياج أو الهيكل والعضات والركلات من الخيول الأخرى والسقوط والتصادم مع الحيوانات أو الأشياء الأخرى والقفزات الخاطئة والعديد من المواقف الأخرى إلى كدمات؛ حيث يمكن أن تؤثر هذه الكدمات على حركات الحصان والقدرة على ممارسة الرياضة وتقدم المضاعفات التي قد تؤثر على الصحة العامة للحصان.

أعراض الكدمات في الخيول

إذا أصيب الخيل بكدمة فقد يحتاج إلى عناية بيطرية، وإذا تم ملاحظة أي عرج أو تورم أو ألم في منطقة ما فيجب على الفور الاتصال بالطبيب البيطري، وقد تشمل أعراض الكدمات ما يلي:

• الألم.

• التورم.

• الكدمات.

• فقدان وظيفة الجزء المصاب من الجسم.

• تشع الحرارة من المنطقة المصابة.

• رد فعل عند لمس الحصان.

أسباب الكدمات في الخيول

تسبب الصدمة القوية الحادة كدمات في الحصان ويمكن أن تحدث في أي مكان على جسم الحصان أو رأسه أو ساقيه، وقد تكون الكدمة نتيجة الاصطدام بشيء ما أو الاصطدام مع الهياكل أو الحيوانات الأخرى أو الركلات أو العض من الحيوانات الأخرى أو السقوط أو القفزات الخاطئة وأي تجربة أخرى مماثلة، ومن الممكن أيضًا حدوث صدمة ذاتية أثناء حالات المغص.

كيفية تشخيص الكدمات في الخيول

التشخيص على الأعراض السريرية وحدها ممكن في معظم الحالات؛ حيث سيكون الخيل حساسًا للمس وستكون المنطقة دافئة وربما منتفخة ومصابة بكدمات، وأيضًا إذا تم مشاهدة الحادث فسيتم معرفة بالضبط ما حدث ومتى، وقد يرغب الطبيب البيطري في أخذ صورة شعاعية للتأكد من عدم تأثر العظام بأي شكل من الأشكال، كما سيرغب في التحقق من الكسور أو أي فواصل أخرى، وقد ترغب أيضًا في أخذ الموجات فوق الصوتية للمنطقة لمعرفة العضلات المصابة بالضبط ومدى عمق الإصابة.

وسيكمل الطبيب البيطري أيضًا فحصًا جسديًا لفحص الخيل بالكامل بحثًا عن كدمات أو إصابات أخرى، واعتمادًا على الكدمات بالضبط قد يكون التشخيص صعبًا، على سبيل المثال إذا كان العظم مصابًا بكدمات فإنه غالبًا ما يكون ذاتيًا بناءً على العلامات السريرية إلا إذا صورة الرنين المغناطيسي.

كيفية علاج الكدمات في الخيول

سيطبق الطبيب البيطري طرقًا متعددة لعلاج كدمة الحصان؛ حيث ستساعد الكمادات الباردة أو أكياس الثلج أو الخراطيم الباردة في تقليل التورم وتلف الأنسجة في المنطقة المصابة، وإذا ظل الجلد سليمًا ولم يتشقق فإن وضع الماء البارد على المنطقة لمدة 5 دقائق ثم التوقف لمدة 15 دقيقة سيساعد على تقليل التورم، وقد يرغب الطبيب البيطري في لف المنطقة للضغط على الكدمة، كما سيساعد ذلك في الحفاظ على التورم بالإضافة إلى توفير الدعم للعضلات المصابة، ومع انخفاض التورم سيقل الألم أيضًا، وفي غضون ذلك قد يوصي الطبيب البيطري بالأدوية المضادة للالتهابات والمسكنات للمساعدة في الألم والتورم.

اعتمادًا على كيفية إصابة الخيل قد يرغب الطبيب البيطري في إعطاء الخيل جرعة معززة ضد التيتانوس وأدوية مضاد حيوي، وإذا لم يتم علاج التورم في غضون أسبوع تقريبًا فقد يرغب الطبيب البيطري في تجفيف المنطقة ومعالجتها بالمضادات الحيوية وتضميدها، كما يوصى بشدة باستراحة المماطلة، ويمكن أيضًا اتباع مسار أكثر شمولًا واستخدام مرهم أو كريم يحتوي على زهرة العطاس لتقليل الكدمات، وهناك علاجات طبيعية أخرى يمكن الاستفادة منها، ولكن يجب التأكد من إخبار الطبيب البيطري عن هذه المنتجات.

كيفية وقاية الخيول من الإصابة بالكدمات

على الرغم من أنه من المستحيل توفير بيئة لا يمكن فيها إصابة الخيول مطلقًا إلا أن الوعي بخطورة الكدمات يمكن أن يدفع المالكين والمتعاملين إلى توخي مزيد من العناية في جعل الحظائر والأسوار والمراعي والمقطورات والساحات آمنة قدر الإمكان، ومن المؤكد أن انضباط الخيول في أفعالها وتفاعلاتها أمر مهم، وقد تحتاج الخيول التي تعض أو ترفس أو تتصرف بطريقة قاسية إما بشكل فردي أو في حالة جماعية أو قطيع إلى تعديل السلوك لإنشاء أنماط عمل آمنة، كما سيساعد توفير بيئة آمنة جسديًا مع جميع العوائق أو المناطق غير الآمنة التي ترقى إلى مستوى عالي من الإصلاح في منع هذه الأنواع من الإصابات.

الشفاء التام من الكدمات في الخيول

إذا تم السماح للخيل بالتعافي بشكل صحيح من خلال إعطائه الأدوية المناسبة وتطبيق العلاجات الصحيحة والسماح له بالراحة الكافية، فيجب أن يكون قادرًا على التعافي دون آثار جانبية طويلة المدى، ومع ذلك إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وعودته إلى العمل في وقت مبكر جدًا فلن يؤدي ذلك إلا إلى تفاقم الأمور؛ لذلك يجب الحرص على إعطاء الحصان فترة كافية من أجل التعافي والشفاء، وعلى التحقق من مستقر الحصان وأي منطقة أخرى يذهب إليها بشكل متكرر بحثًا عن مصادر الإصابة المحتملة.