المشيمة المحتبسة في الخيول

اقرأ في هذا المقال


في حالات الولادة الطبيعية تخرج مشيمة الفرس سليمة ولا تترك أي قطع وراءها، ومع ذلك في بعض الحالات تتمزق المشيمة وتترك وراءها قطعًا لا تزال ملتصقة بالرحم، وبغض النظر عما إذا كانت القطعة كبيرة أم صغيرة فإن النتيجة ستكون هي نفسها، فهذه الحالة خطيرة ويكون هناك موت محتمل إذا لم يتم علاجها؛ حيث تؤدي المشيمة المحتبسة إلى تسمم الدم والتهاب الصفيحة وإعاقة دائمة محتملة أو حتى الموت، وهذا ليس شرطا ينبغي الاستخفاف به، كما أنّ هناك طرق متعددة يمكن للطبيب البيطري استخدامها لإخراج المشيمة المحتبسة وهو ليس شيئًا يمكن لأي شخص القيام به.

المشيمة المحتبسة في الخيول

في الأفراس يتم خروج الجزء الجنيني أو أغشية الجنين من المشيمة وعادةً في غضون 3 ساعات بعد الولادة، وعلى الرغم من أن بعض الأفراس قد تحتفظ بأغشية الجنين لفترة أطول دون التعرض لأعراض مرضية فإن العديد من الأفراس ذات الأغشية المحتبسة قد تعاني وتموت، كما أنّ سبب احتباس المشيمة غير معروف، فإذا لم يتم خروج أي من أغشية الجنين فستكون الحالة واضحة من خلال الأغشية المتدلية من فرج الفرس، ومع ذلك قد لا يُلاحظ احتباس جزء صغير فقط من المشيمة داخل الرحم وسيؤدي ذلك إلى مضاعفات خطيرة، وبمجرد خروجها يجب دائمًا فحص أغشية الجنين بعناية للتأكد من خروجها تمامًا.

ستكون أغشية الجنين من جانب قرن الرحم الذي يحتوي على المهر أكثر سمكًا، بينما يكون الجانب الآخر أو القرن غير الجنيني نحيفًا ومجعدًا، ومن المهم أن تكون كلا النصين حاضرين، وغالبًا ما يتم الاحتفاظ بالطرف المجعد أو القرن غير الجنيني، وإذا لم يتم خروج أغشية الجنين بالكامل بعد 3 ساعات من ولادة المهر فيجب الاتصال بالطبيب البيطري حتى يمكن إعطاء الأوكسيتوسين، وسوف يتسبب الأوكسيتوسين في تقلص الرحم وخروج أغشية الجنين، وإذا لم تخرج الأغشية بعد 8 ساعات بعد ولادة المهر فسوف يصف الطبيب البيطري المضادات الحيوية والأدوية المضادة للالتهابات، ولا ينبغي أبدًا سحب المشيمة يدويًا فقد يتسبب ذلك في احتباس أجزاء من المشيمة أو التسبب في تلف بطانة الرحم.

يجب دائمًا معالجة المشيمة المحتبسة على الفور، ويمكن أن يؤدي الفشل في علاج هذه الحالة إلى عواقب وخيمة على الفرس بما في ذلك التسمم الداخلي و التهاب الصفيحة والموت، كما أنّ الأفراس التي تتعافى من احتباس أغشية الجنين لا تتمتع عمومًا بخصوبة أقل.

أعراض المشيمة المحتبسة في الخيول

المشيمة المحتبسة في الحصان هي حالة طبية طارئة، فإذا تم الاحتفاظ بها فسوف تصاب الفرس بمرض خطير وقد يؤدي إلى وفاتها؛ لذلك يجب الاتصال بطبيب بيطري على الفور إذا تم ملاحظة وجود قطعة من المشيمة في الرحم، ويمكن أن تعاني الفرس من احتباس جزئي أو احتباس للمشيمة بأكملها، ويعتبر البقاء الجزئي مهددًا للحياة مثل الاحتفاظ الكامل، كما أنّ الجزء الأكثر شيوعًا من المشيمة الذي يتم الاحتفاظ به هو منطقة المشيمية حيث تتصل بطرف القرن غير الحامل، ويحتوي هذا الجزء من نظام الفرس على زغابات أكبر وأكثر تشعبًا مع طيات مشيمة إضافية مما يؤدي إلى تثبيتها بشكل أكثر أمانًا وعدم تحريرها بسهولة.

وقد تشمل أعراض المشيمة المحتبسة ما يلي:

  • تسمم الدم.
  • الضعف.
  • الإفراط في النوم أو الراحة.
  • تورم ومفاصل مؤلمة.
  • عدم القدرة على الوقوف.
  • التهاب الصفيحة.
  • العرج.
  • زيادة النبض الرقمي.
  • مشية مترددة.
  • ألم في منطقة إصبع القدم.
  • قد تكون الأعراض الأخرى هي التهاب الرحم والتهاب الصفاق والعجز الدائم والموت.

أسباب احتباس المشيمة عند الخيول

لا يوجد سبب محدد للمشيمة المحتبسة في الخيول، ومع ذلك فهو أكثر شيوعًا في حالات الإصابة والحمل القصير أو الطويل وونى الرحم وعسر الولادة والولادة القيصرية وحالة الاستسقاء والإجهاض، ويُقال إن الأفراس التي احتفظت بالمشيمة أو الغشاء الجنيني سابقًا معرضة لخطر تكرار الإصابة.

كيفية تشخيص المشيمة المحتبسة في الخيول

سيعتمد التشخيص على أعراض الفرس وفحص شامل للمشيمة بعد الولادة، ويجب أن تُخرج الفرس المشيمة بعد (30 دقيقة إلى 3 ساعات) من الولادة، وفي حالات المشيمة المحتبسة لا تخرج لمدة تتراوح من (8 إلى 12) ساعة أو حتى أكثر من ذلك، ويعتبر عدم الطرد خلال الـ 3 ساعات الماضية أمرًا غير طبيعي ولكن بمجرد وصول الساعة الثانية عشرة يعتبر حالة طبية طارئة، وبعد الإنجاب مباشرة يجب أن يقوم الطبيب البيطري بفحص المشيمة والتأكد من خروج جميع الأجزاء تمامًا، وعندما تلد الفرس المهر يجب جمع المشيمة المطرودة ووضعها في منطقة نظيفة لمنع التمزق والتلوث حتى يتم تقييمها بشكل صحيح بمجرد ولادة المهر.

وفي الولادة السليمة تخرج المشيمة من الداخل إلى الخارج وبصورة سليمة، ومن خلال وضعها في منطقة نظيفة يمكن فحصها بحثًا عن أي مناطق أو تشوهات، ويجب أن تكون أي مناطق متغيرة اللون أو فيها نقص الزغابات أو التمزق مثيرة للقلق.

كيفية علاج المشيمة المحتبسة في الخيول

حتى أصغر كمية من أنسجة المشيمة المحتجزة يمكن أن تسبب حالة تهدد حياة الحصان، ويكون العلاج الأول الذي يبدأ به معظم الأطباء البيطريين هو إعطاء الأوكسيتوسين، وهذا هو الدواء الذي يروج لتخفيض اللبن في أي حيوان حامل كما يعزز تقلصات الرحم وإطلاق الميكروفيلي من مرفقاتها، ويجب أن تبدأ إدارة الأوكسيتوسين بعد ثلاث ساعات من الولادة إذا كان هناك اعتقاد بوجود جزء من المشيمة المحتبسة، كما أنّ هناك تقنية أخرى تستخدم أحيانًا وهي تقنية الحرق، فإذا كانت المشيمة سليمة يقوم الطبيب البيطري بتمديدها عن طريق ملئها بمحلول ضعيف من خليط البوفيدون واليود في الماء.

ويتم الاحتفاظ بالسائل في الرحم لبضع دقائق قبل السماح للحصان بإخراجه، وتعتقد الدراسات أن إعادة الانتفاخ هذه تتسبب في إطلاق الأوكسيتوسين الداخلي ثم يُطرد الغشاء المملوء بالسائل بشكل سليم، كما يحاول بعض الأشخاص إزالة المشيمة يدويًا من الفرس إذا كانت معلقة بحرية من فرجها، ومع ذلك يجب توخي الحذر الشديد عند القيام بهذه الطريقة؛ حيث يجب فرك وتشحيم الذراع واليد وإدخالهما بعناية في الفرس، ثم يتم وضع اليد بين المشيمة وجدار الرحم ويتم تقشير المشيمة ببطء، كما أنّ محاولة الاحتفاظ بها في قطعة واحدة تكون مثالية، ومع ذلك فإن استشارة طبيب بيطري متخصص في تربية الخيول هي أفضل طريقة للعلاج.

الشفاء التام من المشيمة المحتبسة في الخيول

المشيمة المحتبسة في الخيول هي حالة خطيرة، فإذا تمت إزالة جميع أجزاء المشيمة بنجاح في وقت قصير بعد الولادة يجب ألا تعاني الفرس من أي آثار جانبية طويلة المدى، ومع ذلك إذا بدأت تظهر عليها أعراض سريرية من أي نوع فستحتاج إلى علاجها بالإضافة إلى إزالة المشيمة، وكلما طالت مدة بقاء المشيمة زادت خطورة حالتها وسيتراجع تشخيصها، وفي بعض الحالات يمكن أن تكون هناك آثار جانبية طويلة المدى من الحالات الثانوية التي أدت إليها المشيمة المحتبسة أو قد تسبب الوفاة.


شارك المقالة: