النباتات اللاوعائية

اقرأ في هذا المقال


ما هي النباتات اللاوعائية؟

هي نباتات أرضية كالطحالب الخضراء ليس لها أوعية، تحمل النسغ الخام والناقص بخلاف النباتات الوعائية. والنباتات اللاوعائية لا تحتوي وعاء ناقل للسوئل في النبات، حيث يتم نقل الماء والسوائل من خلال أنسجة متخصصة داخل النبات، وإنَّ كانت عديمةَ الأنسجة فإنَّ لبعض أجناسها أنسجة تنقل الماء داخلها.

الخصائص العامة للنباتات اللاوعائية:

  1. لا تتكون أجزاء النباتات اللاوعائية على الجذور أو الأوراق.
  2. لا تنتج النباتات اللاوعائية بذور أو أزهار.
  3. تنتج النباتات اللاوعائية بنيات تناسلية مغلفة.
  4. تتكاثر النباتات اللاوعائية بالأبواغ وهي نباتات اللازهرية.
  5. يكون التكاثر في النباتات اللاوعائية أما أحادي التكاثر أو مزدوج.
  6. النباتات اللاوعائية مزدوجة قادرة على التلقيح الذاتي.
  7. أن النباتات اللاوعائية صغيرة الحجم إذ يتراوح طولها من 1 – 10 سم.
  8. تنمو على شكل مجموعات متقاربة وتعتمد على خاصية الانتشارِ في نقل الماء والمواد الغذائية.

تصنيف النباتات اللاوعائية:

تصنف النباتات اللاوعائية إلى ثلاثة قبائل:

1- الحشائش الكبدية:

هي نباتات حشيشة الكبد صغيرة في شكلها المثالي، وغالبًا ما يكون النباتات المفردة يكون طولها أقل من 10 سم، عرضها بين 2 إلى 20 مم، فإنَّها لا تكون ملحوظة في الغالب، وهي نباتات تُشبه إلى حد كبير الطحالب المسطحة، ويمكن أن تتميز الأنواع ذات الأوراق من الطحالب التي تبدو متشابهة على أساس مجموعة من السمات، وجود الأوراق المرتبة في ثلاثة صفوف ووجود الفصوص العميقة أو الأوراق المقسمة أو عدم وجود الجذع والأوراق التي يمكن تمييزها بوضوح، كلَّها تشير إلى كون هذا النبات من ضمن نباتات حشيشة الكبد. كما تختلف الحشائش الكبدية عن الطحالب، أن أوراقها لا تحتوي على ضلع الورقة، وتغطي أنواع معينة مساحات كبيرة من الأراضي أو الأشجارِ أو الصخورِ أو أيّ مناطق رطبة.

2- الحشائش القرنية:

تعرف الحشائش القرنية بالنباتات الزهقرنية وتنتمي إلى طائفة الحزازيات القرناء، ويتراوح قطرها من 1-5 سنتميترات، تتكون كل خلية على بلاستيدات خضراء واحدة تقوم بصنع الطعام وتخزينه من خلال تلاحم العينات مع الصانعة اليخضورية، لتكون بيرينويد كبير، وهي الصفة المميزه بين نباتات الأرض وهي شائعة عند الطحالب.
تنمو النباتات البوغية على شكل قرن من أرشجونة مثبتة في النباتة العريسة، وهي من النباتات النادرة حيث أغلب النباتات الزهقرنية لديها ثغورحقيقية على النباتات البوغية، كما هو الحال بالنسبة للحزازيات عندما تنضج النباتات البوغية لديها طبقة خارجية متعددة الخلايا وهي عمود مركزي يشبه العود ويمتد حتى المركز وطبقة من النسيج الحيوي بينها.
تبدأ حياة نباتات الحشائش القرنية ببوغ أحادي الكروموسوم، يحتوي خلية واحدة داخل البوغ وامتداد لهذه الخلية، يُسمّى أنبوب إنتاشي ينشأ من الجانب وينقسم طرف الأنبوب ليكون مثمن من الخلايا وينمو شبه جذر الاول كامتداد للخلية العروسية الأولى، تنمو النبتة العروسية الناضجة من البروتونيما، وهي المرحلة القوية تنتج النبتة العروسية الأعضاء التناسلية للنباتات الزهقرنية، عندما تكون قد نمت ووصلت إلى الحجم البالغ. إنَّ معظم النباتات خنثوية، حيث تمتلك أعضاء الذكورية والأنثوية في آنٍ واحد، ولكن بعض النباتات تكون منفصلة، أيّ بها نباتات عروسية أنثوية وذكورية منفصلة. تُعرف الأعضاء التناسلية الأنثوية أرشيجونة واحدة، والأعضاء التناسلية الذكورية معفَر واحد. وينمو كلا النوعين تحت سطح النبات.

3- الحزازيات:

هي نباتات صغيرة تنمو على الجدران الرطبة، وتفتقر للأنسجة الوعائية المتخصصة بعمليات النقل بين أجزاء النباتات، تتواجد الحزازيات على الصخورِ قرب مصبات المياه.

كنبات الفيوناريا تمتاز الفيوناريا بحجمها الصغير، الذي يساعدها على نقل المواد بين أجزائها المختلفة على الرغم من عدم احتوائها على الأوعية الناقلة، وتتركب الفيوناريا من أشباه جذور وأشباه سيقان وأشباه أوراق. وهي تتكاثر بالأبواغ تنمو الأبواغ في تربة رطبة ظليلة لتُشكّل خيوطًا أولية تنمو وتعطي نباًتا جاميتيًا قد يكون مذكراً ينتج جاميتات ذكرية أو يكون مؤنثاً ينتج بويضة.
وعند نضوج الجاميتات المذكرة تتحرّك بواسطة أسواط للوصول للبويضات في بيئة الطور البوغي فتندمج نواة الجاميت الذكري بنواة الجاميت الأنثوي لتشكيل بويضة مخصبة التي تنقسم عدة انقسامات منصفة لكي ينشأ منها نبات بوغي حديث يعتمد في غذائه على الطور الجاميتي الذي يُشكّل معظم فترة حياة النبات، ولذلك فإنً الطور السائد في حياة الفيوناريا هو الطور الجاميتي.

ومن الأمثلة على نباتات الحزازيات نبات السفاجنوم وهو جنس من الحزازيات التي تعيش في المستنقعات والمناطق الرطبة بقدرته العالية على مقاومة التحلل، إذ يفرز مركبات كيميائية تُقلّل نشاط البكتيريا المحللة مشكلًا طبقات من المواد العضوية المتراصة تُسمّى البيتموس.

الأهمية البيئية والاقتصادية للحزازيات:

يستخدم البيتموس للف جذور النباتات أثناء نقلها من المشاتل للتربة الدائمة لزراعتها، ويستخدم كسماد طبيعي يضاف للتربة القلوية لمعادلتها، بالإضافة لحرقه كوقود للتدفئة، أو توليد الطاقة الكهربائية في بعض الدول المنتجة له بكميات كبيرة، بالأضافة إلى فوائده الطبية، ويستحدم اليابانيون نباتات لا وعائية كالحزازيات في سقوف منازلهم لامتصاص الرطوبة من المنزل.

الفرق بين النباتات اللاوعاية والنباتات الوعائية:

تحدث الحركة في النباتات الوعائية بسبب تدفق السوائل والمواد الغذائية من المناطق ذات التركيز العالي إلى التركيز المنخفض، فيقوم اللحاء بنقل الماء من الجذور إلى الأوراق والعكس، ويقوم الخشب بنقل الغذاء، ممّا يضمن حصول جميع الخلايا النباتية على ما تحتاجه من ماء وغذاء للبقاء والنمو.
لذلك الفرق بين النباتات اللاوعائية والنباتات الوعائية يكون أيضًا بالتركيب الداخلي للنبات وطريقة تكيف النبات مع البيئة المحيطة والنباتات الأكثر بدائية هي الطحالب أحاديةَ الخلية والأعشاب البحرية، والتي تعتبر من النباتات اللاوعائية لأنها لا تحتوي على أنسجة متخصصة لنقل السائل والغذاء، فلا تحتاج النباتات اللاوعائية إلى نظام وعائي لأن الماء والمواد الغذائية يمكن أن تنتقل إلى داخل الخلايا، كما وأنّ معظم النباتات اللاوعائية صغيرة وتعيش في البيئات الرطبة، لذا الفرق بين النباتات اللاوعائية والنباتات الوعائية يكون ظاهرًا وواضحًا.


المصدر: campbell/ للمؤلف نيل كامبلأساسيات علم الأحياء/ للمؤلف حسين علي العديعلم الأحياء والأبيدولوجية والطبيعة البشرية/ ستيفن روز


شارك المقالة: