اقرأ في هذا المقال
- نبذة عن الوذمة الخبيثة في الخيول
- أعراض الوذمة الخبيثة في الخيول
- أسباب الوذمة الخبيثة في الخيول
- كيفية تشخيص الوذمة الخبيثة في الخيول
- كيفية علاج الوذمة الخبيثة في الخيول
- الشفاء التام من الوذمة الخبيثة في الخيول
الوذمة الخبيثة (Malignant edema) أو التهاب العضلات المطثية هي حالة غير شائعة ومهددة للحياة ناتجة عن إصابة الأنسجة ببكتيريا المطثية، وفي كثير من الأحيان تحدث الوذمة الخبيثة بسبب حقن مادة مزعجة خاصةً الفلونيكسين (بانامين) أو استخدام طريقة الحقن السفلي أو الحقن العضلي ويكون أعلى نسبة في التسبب في الوذمة الخبيثة، ويُعتقد أن بكتيريا المطثية يمكن إدخالها من خلال الحقن؛ حيث تخلق البكتيريا المطثية مواد سامة خطيرة تتلف الأنسجة وتقتلها؛ مما ينتج بيئة مثالية للنمو السريع للبكتيريا، وهذه سموم قوية جدًا ستسبب الصدمة والموت إذا لم يتم تلقي العلاج على الفور.
نبذة عن الوذمة الخبيثة في الخيول
الوذمة الخبيثة هي مرض ينتشر بشكل خطير عبر مجرى دم الخيولوالثدييات الكبيرة الأخرى، وهو مميت عادةً، ويكون سبب هذه الوذمة هو بكتيريا (Clostridium septicum)، وغالبًا ما تكون مصحوبة بأنواع أخرى من المطثيات، كما تم العثور على البكتيريا في محتويات التربة والأمعاء للحيوانات (بما في ذلك البشر) في جميع أنحاء العالم، وتحدث العدوى عادةً من خلال تلوث وإصابة الجروح مثل تلك الناتجة عن الحوادث أو الإخصاء أو الالتحام بالذيل أو الحقن غير الصحي أو أثناء الولادة، وتتطور العلامات مثل فقدان الشهيةوالتسمموالحمى الشديدة وكذلك التورم حول مكان الإصابة، وفي غضون ساعات قليلة إلى بضعة أيام بعد الإصابة المهيئة تتمدد الانتفاخات بسرعة لأن السموم تسبب الالتهاب وتراكم السوائل الشديد وموت الأنسجة قود يتراكم الغاز أيضًا.
توجد جراثيم المطثية في الهواء والأوساخ وحتى في أمعاء الحصان، ويمكن إدخالها في جلد الخيل عن طريق التلقيح فقط، وفي أغلب الأحيان تكون جراثيم المطثية قادرة على التسلل إلى أنسجة الخيل من خلال جرح أو إصابة بتكسر الجلد، ونظرًا لأنه من المستحيل رؤية هذه البكتيريا فمن الشائع أن تحدث العدوى بسبب إبرة تحت الجلد أثناء التلقيح أو سحب الدم، كما قد تكون البكتيريا على الجلد أو الشعر بالفعل قبل الحقن، ولهذا من المهم تنظيف المنطقة جيدًا بالكحول قبل الحقن، كما تنتقل أعراض الوذمة الخبيثة بسرعة؛ لذا من الضروري أن يتم البحث عن علاج للحصان على الفور إذا كان المالك يشك بإصابة الحصان بهذه الحالة.
تتميز الوذمة الخبيثة المصاحبة لتمزقات الفرج أثناء المخاض بتورم الفرج وانتشار السموم البكتيرية عبر مجرى الدم والموت خلال (24 إلى 48) ساعة، وقد تتم محاولة العلاج بجرعات عالية من البنسلين أو المضادات الحيوية واسعة النطاق في وقت مبكر من المرض، بالإضافة إلى شق جراحي للجلد والأنسجة الكامنة للسماح بالتصريف، وإذا لم يتم علاجها على الفور يمكن أن تحدث الوفاة بسرعة بعد الإصابة.
أعراض الوذمة الخبيثة في الخيول
تتضمن بعض العلامات الأكثر شيوعًا للوذمة الخبيثة ما يلي:
- عضلات مؤلمة وساخنة ومنتفخة تستمر في التورم (Painful, hot, and swollen muscles that continue swelling).
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (High body temperature).
- الاكتئاب (Depression).
- فقدان الشهية (Loss of appetite).
- سرعة دقات القلب (Rapid heart rate).
- العرج (Lameness).
- جيوب هوائية تحت الجلد (Air pockets under the skin).
- ارتفاع معدل التنفس (High respiratory rate).
- الصدمة (Shock).
- الموت (Death).
أسباب الوذمة الخبيثة في الخيول
هناك العديد من الأسباب المحتملة لإصابة الخيول بالوذمة الخبيثة، ولكن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:
- جرح مصاب (Infected wound).
- حقن بعض المواد المهيجة (Injections of certain irritating substances)، مثل (ديبيرون، فيتامينات ب، مزيلات الديدان، فينيل بيوتازون ومضادات الهيستامين).
- طريقة الحقن السيئة (Poor injection method).
- مضاعفات الإخصاء (Complication from castration).
كيفية تشخيص الوذمة الخبيثة في الخيول
لتشخيص الخيل سيحتاج الطبيب البيطري أولاً أن يأخذ تاريخًا كاملاً ومعلومات سجل التطعيم، وبالإضافة إلى ذلك يجب إخبار الطبيب البيطري بالأعراض التي تمت ملاحظتها ومتى بدأت وما حدث قبل بداية ظهور الأعراض، وأيضًا إخبار الطبيب البيطري إذا تم إعطاء الخيل أي أدوية خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبعد ذلك يتم الفحص البدني والذي يبدأ عادةً بدراسة الطبيب البيطري للحصان من مسافة بعيدة وتقييم وقفة الحصان والمكان والسلوك، وبعد ذلك سيفحص الطبيب البيطري جسم الحصان من الرأس إلى الذيل، كما سيفحص الجلد بحثًا عن الآفات والاحمرار والالتهاب والوذمة.
ويتم إجراء فحص مفصل بعد ذلك بما في ذلك درجة حرارة الجسم وضغط الدم والطول والوزن والتنفس ومعدل ضربات القلب وأصوات التنفس وردود الفعل، وسيقوم الطبيب البيطري أيضًا بجس البطن والصدر والاستماع بواسطة سماعة الطبيب لمعرفة أي تشوهات، ويتم أخذ عينة من أي جرح عن طريق عمل شق صغير واستخدام مسحة قطنية معقمة، والتي يتم خلطها بعد ذلك بمادة توضع في طبق بتري وتترك لتنمو، ولن يؤدي هذا إلى التحقق من وجود البكتيريا فحسب بل سيساعد أيضًا في تحديد المضاد الحيوي الذي سيجعل العلاج الأكثر فعالية، وبالإضافة إلى ذلك سيتم سحب إبرة رفيعة وفحصها مجهريًا.
اختبارات الدم اللازمة لتشخيص الوذمة الخبيثة هي المسحة الفطرية والبكتيرية ولوحة الكيمياء وفحص الدم الكامل ونتروجين اليوريا في الدم، ويمكن أن يساعد العثور على خلايا الشوكيات الكروية في مسحات الدم في تشخيص فقر الدم الناجم عن بكتيريا المطثية، ويجب استخدام الموجات فوق الصوتية وأشعة التصوير الأخرى للعثور على جيوب الغاز والسوائل حتى يتمكن الطبيب البيطري من معالجتها جميعًا، كما أنّ هذا ضروري لنجاح العلاج لأنه في حالة فقدان خراج صغير واحد فقط سيكون ذلك خطأً قاتلاً.
كيفية علاج الوذمة الخبيثة في الخيول
يبدأ علاج الحصان بإفراز السوائل والغازات من الأنسجة المصابة وتوفير جرعات عالية من المضادات الحيوية الوريدية (IV) والأدوية الأخرى، وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
- يحتاج الحصان إلى الأكسجين للمساعدة في التئام الجروح؛ لذلك يقوم الطبيب البيطري بعمل شقوق عميقة مع وضع تصريف السوائل والغازات، ويحتاج هذا عادةً إلى عدة شقوق كبيرة تصل إلى العضلة.
- سيستخدم الطبيب البيطري خطة علاج قوية بجرعة عالية من المضادات الحيوية الوريدية مثل البنسلين أو الأوكسي تتراسيكلين أو الميترونيدازول، ويمكن أيضًا إعطاء السوائل والأكسجين لمنع الصدمة، وبالإضافة إلى ذلك يجب إعطاء مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDS) ومسكنات الألم للألم والالتهابات.
- سيحتاج الحصان بالتأكيد إلى دخول المستشفى لمدة تتراوم من (7-10) أيام لتلقي العلاج والمراقبة، كما أنّ الاستمرار في تناول المضاد الحيوي الوريدي مهم للغاية لبقاء الخيل على قيد الحياة.
الشفاء التام من الوذمة الخبيثة في الخيول
لسوء الحظ حتى مع كل هذا العلاج إلا أنّ معدل البقاء على قيد الحياة مع الوذمة الخبيثة هو حوالي 40 ٪ فقط، فهي عبارة عن بكتيريا قوية يصعب قتلها.