الورم الدموي في الأذن عند القطط

اقرأ في هذا المقال


تلعب المنطقة الخارجية المرئية من الأذن المتأثرة بالورم الدموي دورًا مهمًا في وظيفة السمع؛ حيث تجمع الموجات الصوتية وتركزها وتمررها إلى الأذن الوسطى والداخلية، وفي حين أنه من الممكن أن يتم علاج الورم الدموي في الأذن من تلقاء نفسه، إلا أن الحالة تسبب انزعاجًا كبيرًا وتستغرق عدة أسابيع على الأقل للشفاء، وإذا تم ملاحظة أن القطة تظهر عليها أعراض محتملة فيجب زيارة الطبيب البيطري على الفور.

الورم الدموي في الأذن في القطط

الورم الدموي في الأذن والذي يسمى أيضًا ورم دموي أذني هو مشكلة الأذن الشائعة في القطط، كما أنها حالة مؤلمة تحدث عند تمزق الأوعية الدموية ومن ثم يملأ الدم والسوائل المنطقة الواقعة بين الجلد والغضاريف في الأذن، كما يمكن أن يحدث تورم متوسط ​​إلى شديد في الأذن في غضون دقائق من التمزق، وإذا لم يتم علاجها على الفور يمكن أن تؤدي الحالة إلى تشوه دائم؛ حيث انّ الورم الدموي هو كتلة موضعية من الدم محصورة داخل عضو أو نسيج، والورم الدموي الأذني عبارة عن تجمع من الدم سواء كان حديثًا أو متخثرًا داخل صيوان الأذن، وعند وجود ورم دموي يظهر الصيوان كثيفًا جدًا واسفنجيًا، وقد يشمل التورم الصيوان بأكمله أو قد يشمل منطقة واحدة فقط من الأذن.

تحتوي الأذن الخارجية على طبقة من الجلد على كلا الجانبين وطبقة من الغضروف محصورة بين طبقتين من الجلد، كما تجري الأوعية الدموية تحت الجلد مباشرة، وعندما يهيج شيء ما قناة الأذن تستجيب القطة بحك رأسها أو هزّها، ويؤدي الاهتزاز المفرط أو العنيف إلى كسر واحد أو أكثر من الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى نزيف في الفراغ بين غضروف الأذن والجلد على السطح الداخلي للأذن، كما يجب معالجة الورم الدموي في أسرع وقت ممكن لتقليل فرصة حدوث تشوه دائم في الأذن؛ حيث يتم علاج العديد من الأورام الدموية في الأذن بالجراحة، ولكن تختلف التقنية الجراحية الفعلية باختلاف الظروف الفردية وما يفضله الطبيب البيطري ولكنها تتضمن دائمًا نفس الخطوات الأساسية.

يتم إخراج الدم من الصيوان، ويتم تحقيق ذلك عن طريق عمل شق صغير في كل طرف من أطراف الورم الدموي، كما قد يتم تمرير أنبوب تصريف عبر الورم الدموي وخياطته في الأذن لإزالة أي دم أو مصل يتراكم في المنطقة، وبدلاً من ذلك يمكن شق الجلد فوق الورم الدموي وفتحه بالكامل، ومن ثم يتم توفير المساحة حيث يتم التخلص من الدم المتراكم، ويتم تحقيق ذلك من خلال وضع سلسلة من الغرز التي يتم تمريرها بالكامل من خلال رفرف الأذن التي تحمل طبقتين من الجلد إلى الغضروف، ومن ثم يتم تثبيت الصيوان لمنع المزيد من الضرر، وقد يؤدي الاهتزاز بعد خياطة صيوان الأذن في هذا الوقت إلى مزيد من الضرر للأذن.

بالإضافة إلى علاج الورم الدموي، من المهم علاج السبب الكامن وراء الورم الدموي الأذني والذي يكون في كثير من الحالات بسبب عدوى أو حساسية؛ حيث أنّ غالبية القطط التي تصاب بالورم الدموي تعاني من عدوى أو حالة التهاب الأذن الأخرى التي تسببت في الحك المفرط واهتزاز الرأس، وفي بعض الحالات قد تكون هناك قطعة من مادة غريبة عالقة في قناة الأذن مثل القراد أو قطعة من العشب، ومن الممكن أيضًا أن يكون جسم غريب هو الذي تسبب في الاهتزاز ولكن تم خروجه لاحقًا، وبمجرد علاج الورم الدموي جراحيًا إذا تم العثور على سبب أساسي مثل العدوى أو الحساسية أو جسم غريب فسيتم معالجته.

أعراض الورم الدموي في الأذن في القطط

يتمثل العرض الأساسي للورم الدموي في الأذن في تورم المنطقة الخارجية للأذن، ويمكن أن يتراوح هذا من انتفاخ طفيف إلى تورم شديد يشبه البالون، وتحدث هذه الحالة عادةً في أذن واحدة فقط، كما أنه من المحتمل أن تظهر على القطة علامات الألم وتعرض للخدش واهتزاز الرأس وقد تميل الرأس إلى جانب واحد.

أسباب الورم الدموي في الأذن في القطط

تسبق الأورام الدموية في الأذن دائمًا حالة طبية أخرى، وتشمل الأسباب الأكثر شيوعًا ما يلي:

  • التهابات الأذن المزمنة.
  • عث الأذن.
  • الحساسية المزمنة.
  • اضطراب المناعة.
  • الجروح العميقة (غالبًا ما تنتج عن المعارك مع القطط الأخرى).

كيفية تشخيص الورم الدموي في الأذن في القطط

من السهل تشخيص الورم الدموي في الأذن من خلال الفحص البدني، كما يعد اكتشاف السبب الأساسي وعلاجه بشكل صحيح ضروريًا لتجنب تكرار المرض.

كيفية علاج الورم الدموي في الأذن في القطط

من المستحسن الحصول على رعاية بيطرية لأورام الأذن الدموية في أسرع وقت ممكن؛ فغالبًا ما تنمو الأورام الدموية الصغيرة في الحجم، وكلما زاد حجم الورم الدموي كلما استغرق التعافي وقتًا أطول، كما سيؤدي علاج هذه الحالة بسرعة إلى فرصة أفضل للشفاء التام، ومن المحتمل أن يهدأ الألم الناجم عن الورم الدموي في الأذن في غضون أيام قليلة، ولكن إذا تُركت الأذن دون علاج فستعيد امتصاص السائل في النهاية وستحل الحالة من تلقاء نفسها.

ومع ذلك لا ينصح بهذا؛ حيث ستستمر المنطقة المصابة في التورم وستتطور الأنسجة الندبية تاركة وراءها حالة قبيحة يُشار إليها باسم “الأذن القرنبيطية”. كما أنّ هناك العديد من خيارات العلاج المتاحة؛ حيث سيقرر الطبيب البيطري أيهما مناسب بناءً على حجم الورم الدموي وطول الفترة التي تأثرت فيها الأذن وتفضيلاته الشخصية، وتشمل هذه الخيارات ما يلي:

  • الجراحة بالخيوط الجراحية: الجراحة بالخيوط الجراحية هي العلاج الأكثر شيوعًا للورم الدموي في الأذن في القطط؛ حيث يتم وضع القطة تحت التخدير ويتم إجراء قطع صغير في الجانب السفلي من الأذن، ويُسمح للسائل بالخروج ويتم وضع خيوط متعددة في المنطقة المصابة، وهذا لا يعالج الورم الدموي فحسب بل يساعد أيضًا على منع تكراره، وقد يتم تضميد الأذن بعد الجراحة وقد لا يتم ذلك، ثم تتم إزالة الغرز في غضون (2-3) أسابيع، وطالما تمت معالجة الحالة الأساسية بشكل صحيح فإن القط يكون لديه فرصة جيدة للشفاء التام.
  • جراحة بدون خياطة: هذه الطريقة شبيهة جدًا بالطريقة المذكورة أعلاه باستثناء استخدام الغرز، وبعد أن يتم تجفيف الأذن يتم لصق ضمادة ملفوفة عليها وتترك للشفاء، وسيُطلب من المالكين توخي المزيد من الحذر مع الرعاية اللاحقة نظرًا لحقيقة أن الجرح لم يُغلق يشيع استخدام هذا الخيار في القطط حيث تقل فرصة حدوث تشوه في الأذن بعد العلاج.
  • العلاج غير الجراحي: قد يختار الطبيب البيطري هذا الخيار إذا كان الورم الدموي صغيرًا جدًا؛ حيث يتم إدخال إبرة في المنطقة المصابة لإزالة السائل ويمكن إدخال أنبوب تصريف، وهذه الطريقة أقل فعالية وتترك فرصة أكبر لتكرار حدوث الورم الدموي، وعادةً ما يوصى به فقط للقطط التي لا تستطيع تحمل التخدير العام.

شارك المقالة: