انخفاض سكر الدم في الكلاب

اقرأ في هذا المقال


يشير نقص سكر الدم إلى انخفاض غير طبيعي في تركيز الجلوكوز في الدم أو ببساطة انخفاض مستويات السكر في الدم؛ حيث تبلغ قيمة جلوكوز الدم الطبيعي للكلاب الصحية غير المصابة بالسكري (3.3-6.1) مليمول / لتر، ويحدث نقص السكر في الدم عندما يؤدي الاستهلاك المفرط للجلوكوز إلى استنفاد احتياطيات الجلوكوز في الجسم، كما يمكن أن يكون نقص السكر في الدم نتيجة لاضطرابات الغدد الصماء أو الكبد أو زيادة متطلبات الطاقة للجلوكوز أو نقص الجلوكوز بسبب الصيام أو السمية.

انخفاض سكر الدم في الكلاب

يُعرَّف نقص السكر في الدم بأنه انخفاض تركيز السكر في الدم، ونظرًا لأن السكر (على شكل جلوكوز) هو مصدر الطاقة الأساسي في الجسم فإن انخفاض مستويات السكر في الدم سيؤثر في النهاية على وظائف الأعضاء والدماغ، وسوف يترك نقص السكر في الدم الكلاب تشعر بالضعف والترنح، وإذا تركت دون علاج فقد يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي ويليه الموت.

يمكن أن يحدث نقص السكر في الدم أو انخفاض نسبة السكر في الدم للكلاب وكذلك البشر، كما يمكن أن تكون الآثار مخيفة، وإذا لوحظ أن نسبة السكر في دم الكلب منخفضة فإن الهدف هو ضبط مستويات الجلوكوز في الدم في أسرع وقت ممكن، وتشير الدراسات إلى أنه إذا كان الكلب يعاني من نوبة خطيرة من نقص السكر في الدم تنطوي على نوبات فقد يتمكن الكلب من شرب شراب الذرة أو عصير الفاكهة أو العسل بمجرد توقف النوبات.

الخطوة التالية هي زيارة الطبيب البيطري على الفور؛ حيث قد يعالج انخفاض نسبة السكر في الدم باستخدام مكملات الجلوكوز عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، وقد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء اختبارات الدم واختبارات الإلكتروليت واختبارات البول وأي اختبارات أخرى مطلوبة لتحديد سبب انخفاض نسبة السكر في دم الكلب.

أعراض نقص السكر في الدم في الكلاب

عادةً ما تبدأ أعراض نقص السكر في الدم بانخفاض الطاقة وتأخر وقت الاستجابة، وإذا تركت لتتطور أكثر فسوف تتطور هذه الأعراض إلى علامات أكثر خطورة مثل النوبات والانهيار، وتشمل الأعراض المحتملة ما يلي:

  • وقت استجابة بطيء.
  • سلوك غير عادي.
  • البوال (زيادة التبول).
  • العطاش (زيادة العطش).
  • عدم التنسيق.
  • شلل جزئي في الخلف.
  • الضعف.
  • ممارسة التعصب.
  • الارتجاف.
  • ارتعاش لا إرادي.
  • النوبات.

أسباب انخفاض سكر الدم في الكلاب

يمكن أن يكون نقص السكر في الدم نتيجة لاضطرابات الغدد الصماء أو الكبد أو الزيادة المفاجئة في استخدام الجسم للجلوكوز أو الكميات غير الكافية من الجلوكوز أو السمية، وتشمل الأسباب ما يلي:

  • التهاب الكبد.
  • مرض تخزين الجليكوجين.
  • التمارين الشاقة المفرطة.
  • الإفراط في استخدام الجلوكوز في الجسم أثناء الحمل.
  • قلة تناول الجلوكوز بسبب الجوع أو سوء التغذية.
  • الوقت المتأخر بين الوجبات في القطط والجراء (خاصةً سلالات الألعاب).
  • جرعة زائدة من الأنسولين.
  • السمية الناتجة عن تناول المحليات الصناعية.

كيفية تشخيص انخفاض سكر الدم في الكلاب

عند الاشتباه في حدوث نقص السكر في الدم على أساس العلامات والتاريخ السريري أعلاه سيقوم الطبيب البيطري أولاً بإجراء فحص بدني كامل، ثم سيتبع ذلك قياس لقيمة جلوكوز الدم الحالية واختبارات إضافية محتملة لتحديد الأسباب الكامنة وراء الحالة، وتشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • يتم تقييم القياس الأولي لنسبة الجلوكوز في الدم باستخدام مقياس الجلوكوز (يُسمى أيضًا مقياس الجلوكوز)، وهو اختبار سريع وسهل لا يتطلب سوى قطرة دم صغيرة من الكلب المريض، وهذا مفيد للجراء والقطط الخافضة لسكر الدم حيث لا يلزم أخذ عينة كبيرة، وتظهر النتيجة في غضون ثواني قليلة، كما أن القيمة المثالية لغلوكوز الدم هي (3.3-6.1) مليمول / لتر، وأي قراءة أقل من هذه تشير إلى نقص سكر الدم.
  • يمكن إجراء اختبارات دم إضافية لتقييم وظائف الأعضاء (على وجه التحديد الكلى والكبد والبنكرياس) واختلال توازن الكهارل ووظيفة الغدة الدرقية ووظيفة الكورتيزول والحالات الأخرى المتعلقة بالدم، كما يمكن إجراء تحليل البول (اختبار البول) للتخلص من التهابات أو أمراض المسالك البولية، وكذلك لتقييم وظائف الكلى.
  • يمكن إجراء الموجات فوق الصوتية إذا اشتبه الطبيب البيطري في أن سبب نقص السكر في الدم متعلق بالأورام أو السرطان.

كيفية علاج انخفاض سكر الدم في الكلاب

يهدف العلاج الأولي إلى تصحيح أزمة نقص السكر في الدم عن طريق رفع مستويات السكر في الدم، واعتمادًا على شدة الأعراض يمكن إدارة ذلك في البداية عن طريق فرك الجلوكوز أو شراب الذرة (علاج يمكن أن يبدأه المالك في المنزل)، وإذا كانت هناك حاجة إلى علاج أكثر قوة فسيتم وضع الكلب على تسريب سائل في الوريد يحتوي على سكر العنب المركّز، وسيتم إعادة تقييم مستويات الجلوكوز في الدم بعد العلاج الأولي.

سيركز العلاج المستمر على إدارة السبب الكامن وراء المرض، وإذا حدث نقص السكر في الدم بسبب الصيام أو الإفراط في ممارسة الرياضة فسيتم حل الحالة بعد فترة من الراحة، وعادةً ما تتم مراقبة الكلاب لعدة ساعات في المستشفى البيطري ثم يتم إرسالها إلى المنزل مع تعليمات الخروج الوقائي، وإذا حدث نقص سكر الدم بسبب السرطان أو الورم أو التحويلة البابية الجهادية فقد تكون الجراحة ضرورية.

كما يمكن علاج الاضطرابات الالتهابية أو الغدد الصماء بالإدارة الطبية، وتدار السمية عادةً بعلاج داعم، كما يعد تحديد السبب الأساسي وعلاجه أمرًا ضروريًا وإلا فسوف يتكرر حدوث نقص سكر الدم، وبمجرد خروج الكلب من المستشفى بعد نوبة سكر الدم من المهم مواصلة المراقبة المنزلية بحثًا عن علامات تكرار حدوثها، كما يمكن إرسال الكلاب إلى المنزل مع التعليمات الجراحية المحددة أو الأدوية لعلاج الحالات الأساسية اعتمادًا على ما يتم إجراؤه في العيادة.

يجب توخي الحذر الشديد في الجراء الصغيرة أو القطط الصغيرة والكلاب شديدة النشاط لمنع تكرار حدوث الحالة، وبالنسبة للجراء والقطط يجب زيادة عدد مرات الإطعام إلى عدة وجبات صغيرة يوميًا بدلاً من وجبة واحدة كبيرة، وبالنسبة للكلاب النشطة يُنصح بإطعام وجبة معتدلة قبل النشاط بعدة ساعات والاحتفاظ بالوجبات الخفيفة المتاحة بسهولة.

كما يجب أيضًا الحرص على مراقبة الكلاب عن كثب عندما يكون هناك حاجة للصيام؛ على سبيل المثال فترات ما قبل الجراحة، وفي النهاية يعتمد التشخيص والوقت المتوقع للشفاء التام على الظروف الأساسية التي ساهمت في نقص السكر في الدم.


شارك المقالة: