اقرأ في هذا المقال
- تشريح اللب في النبات
- اللب مقابل اللحاء في النباتات
- وظائف اللب في النبات
- اللب في النباتات أحادية وثنائية الفلقة
- الأهمية البيئية للب
- استخدامات أخرى للب
بشكل عام يشير مصطلح اللب (pith) إلى الجزء الداخلي الناعم من شيء ما، وفي علم النبات يشير اللب إلى الأسطوانة المركزية الناعمة للنسيج البرنشيمي -النسيج المتني- في جذع النبات، وقد يتعلق أيضًا بالطبقة الداخلية الإسفنجية الرخوة الباهتة من قشرة ثمار الحمضيات مثل تلك الموجودة في قشرة البرتقال، واللب طري لأنّه يتكون من أنسجة إسفنجية، وفي الجذع يوجد في وسط الجذع حيث يعمل بشكل أساسي كمخزن للطعام مثل تلك الموجودة في النباتات ثنائية الفلقة، وقد يمتد أيضًا إلى الجذور والساق المزهر كما هو الحال في النباتات أحادية الفلقة، وفي علم النبات (to pith) لها أيضًا معنى مختلف، حيث تعني استخراج اللب (الجزء المركزي الناعم) من ساق النبات أو الشجرة.
تشريح اللب في النبات
اللب (تعريف علم النبات) هو الأسطوانة المركزية الناعمة للنسيج المتني في ساق النبات، ومرادف مصطلح: النخاع، وجذع النبات الوعائي هو النظام المحوري الرئيسي الذي ينمو من اللويحة خلال المرحلة الجنينية وفي النهاية يحمل الأوراق و / أو الفروع، وينشأ الجذع من النسيج الإنشائي القمي (أي الأنسجة الإنشائية الموجودة في أعلى أو قمة النبات)، حيث أنّ النسيج الإنشائي القمي هو الأنسجة النشطة الانقسامية المسؤولة عن النمو الرأسي للنبات، كما إنّه النسيج الإنشائي الذي ستنشأ فيه الإنزيمات الأساسية الثلاثة وهي:
1- الأديم الأولي الذي يؤدي إلى أنسجة الجلد.
2- الكامبيوم الأولي الذي يؤدي إلى الأنسجة الوعائية.
3- النسيج الإنشائي الأساسي الذي يؤدي إلى ظهور طبقة النبات.
الأنسجة الأساسية أي الأنسجة غير الجلدية وغير الوعائية، ويتكون نسيج االأساسي من ثلاثة أنواع أساسية من الخلايا وهي: خلايا الحمة وخلايا السكلرنشيميا أي الخلايا المتصلبة وخلايا الكولنشيما، وتملأ هذه الخلايا الجذع حيث يزداد طوله عموديًا بعيدًا عن الجاذبية لأعلى أو باتجاه مصدر الضوء (الشمس).
باختصار يحتوي الجذع بشكل عام على الأنسجة الجذعية الأولية التالية: أنسجة الجلد والأنسجة الوعائية وأنسجة الأساسية، وعلى وجه الخصوص فإنّ الأديم الأولي وهو الطبقة الخارجية الذي يؤدي في النهاية إلى ظهور أنسجة الجلد (الأنسجة الجلدية هي جزء من البشرة النباتية) في حين أنّ الكامبيوم الأولي يصبح الحزمة الوعائية، وتحتوي الحزمة الوعائية على أنسجة الوعائية (نسيج اللحاء ونسيج الخشب) والكامبيوم الوعائي (بين اللحاء والخشب)، ويتكون النسيج الأساسي بشكل أساسي من منطقتين وهما: القشرة واللب، والقشرة هي المنطقة الخارجية بينما اللب هو المنطقة الداخلية.
اللب مقابل اللحاء في النباتات
كما ذكرنا أعلاه ينقسم النسيج الأساسيي لجذع النبات بشكل أساسي إلى مناطق اللب والقشرة، والمنطقة الأعمق من الجذع هي اللب بينما المنطقة الخارجية هي القشرة، ويتكون كل من اللب والقشرة بشكل أساسي من أنسجة الحمة والتي تعمل في المقام الأول كمخزن للطعام على عكس السكلرنشيميا وخلايا الكولنشيما المخصصة للدعم الميكانيكي، وتوفر الأنسجة الأخيرة الدعم لأنسجة الحمة المكونة من خلايا النسيج الحمة الرقيقة الجدران.
كما أنّ القشرة قريبة من البشرة وهي الطبقة الخارجية للنبات، وفي الأشجار الخشبية يُشار بشكل خاص إلى الغطاء الخارجي لسيقانها وجذورها باسم لحاء الشجرة، ويتكون هذا اللحاء بشكل خاص من الأدمة المحيطة والقشرة واللحاء، وبالتالي فإنّ القشرة باعتبارها أحد مكونات لحاء الشجرة التي تشارك في وظيفة أخرى وهي توفير الحماية للنبات.
وظائف اللب في النبات
اللب هو المنطقة اللينة المكونة من خلايا الحمة الموجودة ليس فقط في الجزء المركزي من الجذع ولكن أيضًا في جذور بعض النباتات، وتتمثل الوظيفة الأساسية لللب في نقل العناصر الغذائية في جميع أنحاء النبات ثم تخزين العناصر الغذائية داخل خلاياها، وقد وجد أيضًا أنّ له دورًا في مرض التبطن وهي عملية شفاء فسيولوجية للنباتات المصابة.
في السيقان يكون اللب الذي نمت حديثًا أبيض أو شاحب اللون ولكن مع تقدم العمر يتحول لونه إلى اللون البني الغامق، وأيضًا تفقد بعض السيقان اللب، ويجف ويتفكك مما يؤدي إلى تجويف مجوف داخل الساق، والنباتات الأخرى مثل الجوز لا تفقد لبها تمامًا، وبدلًا من ذلك فإنّها تشكل حفرة حجرة مميزة حيث يطور اللب تجاويف قصيرة، وتستبدل الأشجار الأخرى اللب بأنسجة نسيج الخشب أثناء نموها.
يبدو أنّ تجويف بعض السيقان (التحلل الذاتي لللب) مرتبط باستعادة العناصر الغذائية عندما يحتاجها النبات للحصول على القوت، وفي نبات الملفوف يعتبر الجذع المجوف اضطرابًا فسيولوجيًا غالبًا ما يرتبط بنقص البورون، والنبات اللُبّيّ هي صفة تميز فاكهة أو شجرة تحتوي على الكثير من اللب، وتختلط منطقة القشرة واللب وتشكل طبقة سميكة من اللب تُعرف باسم الخشب الصخري.
اللب في النباتات أحادية وثنائية الفلقة
كاسيات البذور هي مجموعة من النباتات الوعائية المعروفة على نطاق واسع باسم النباتات المزهرة، ويمكن تصنيفها إلى مجموعتين: النباتات أحادية الفلقة والنباتات ثنائية الفلقة بناءً على عدد الفلقات، ومع ذلك هناك سمات مميزة أخرى وعلى وجه الخصوص يمكن استخدام وجود اللب لتمييز النباتات أحادية الفلقة والنباتات ثنائية الفلقة.
اللب في ساق النباتات أحادية وثنائية الفلقة
يحتوي جذع أو ساق النباتات ثنائية الفلقة عمومًا على حزم وعائية مرتبة في حلقة ولب (نسيج أساسي في المركز)، وعلى العكس من ذلك يتكون الجذع الأحادي من حزم الوعائية المنتشرة في جميع أنحاء أنسجة الأساسية ولا يحتوي على لب واضح، وفي السيقان الخشبية النباتات ثنائية الفلقة وقد يتم تقليل اللب إلى فتحة صغيرة حيث يتم استبدال اللب بنسيج الخشب.
اللب في جذور النباتات أحادية وثنائية الفلقة
بينما يحتوي جذع النباتات ثنائية الفلقة عمومًا على حزم وعائية مرتبة في حلقة ولب مميز، فإنّ جذر النباتات ثنائية الفلقة يحتوي على أنسجة وعائية تشبه النجوم بدلاً من ذلك، ومن المثير للاهتمام أيضًا أنّه في حين أنّ النباتات ثنائية الفلقة تحتوي عمومًا على حزم وعائية منتشرة في جميع أنحاء جذعها وليس لها لب واضح فإنّ جذر النباتات ثنائية الفلقة يحتوي على حزم وعائية مرتبة في حلقة ولب يمكن تمييزه في العمود الوعائي.
الأهمية البيئية للب
يستخدم لب الجذع كمنزل من جنس (Ceratina) الذي يشار إليه عادة باسم نحل نجار صغير، ويصنع النحل أعشاشًا في ساق لب النبات عن طريق جعل البيوت في السيقان الميتة، وأفضل النباتات التي تصنع أعشاشًا هي سيقان أزهار طويلة وخطية وقوية ويمكن العثور عليها بأقطار مختلفة، ونظرًا لأنّ اللب مادة إسفنجية في مركز الجذع فيمكن للنجار النجار إزالته بسهولة، والأمثلة الشائعة للنباتات الخشبية المفيدة لعش النحل هي الجوز والسماق والبلسان وزهر العسل.
يعتبر اتصال اللب مع القشرة من خلال الحمة البينية أمرًا مهمًا للغاية، ففي حالة الإجهاد البيئي ينخفض معدل النمو الكامبي وبالتالي يقلل من ارتفاع النسيج الخشبي، ويؤدي تقليل ارتفاع نسيج الخشب إلى الانفصال عن طريق تداخل الكامبيوم الأولي المغزلي في الأشعة، ويمكن استخدام اللب كمصدر غذائي لعزل محتوى نشأ، ويمكن استخدام لب النخيل الساغو لاستخراج النشأ، والاستخراج عملية بسيطة، ومع ذلك فهو شديد السمية في شكله الخام ويتطلب ترشيح السموم، والجزء المتبقي غني بالنشأ ويتطلب مزيدًا من المعالجة، والتقنيات الحالية لاستخراج النشا فعالة بنسبة 50 ٪ فقط والكمية المتبقية هي نفايات اللب المتبقية.
استخدامات أخرى للب
ورق البردي هو مادة الكتابة القديمة مثل الورق السميك المصنوع من لب نبات البردي، ويتم قطع ساق نبات البردي وإزالة الطبقة الخارجية أو الحلقة، وبعد ذلك يتم قطع الجانب الداخلي الطويل من الجذع طوليًا لقطع الأجزاء، وتوضع القطع جنبًا إلى جنب على سطح صلب ثم تنقع القطع في الماء لفترة طويلة، ثم يتم لصق الطبقتين معًا ويتم ربط الطبقة الرطبة معًا للحصول على ورق سميك، ثم يتم تجفيف الورق وصقله في النهاية، ثم يتم لف أوراق البردى على بعض الأشياء المستديرة وتم قطع الأوراق ذات الحجم المعقول.