تشوه عظام الصدر عند القطط

يشير تشوه عظام الصدر في القطط عادةً إلى تشوه شائع يُعرف باسم “الصدر القمعي” والذي يُعرف بالمصطلح الطبي “تقعر القفص الصدري”؛ حيث أنّ تقعر القفص الصدري هو حالة ينمو فيها عظم الصدر (عظم القص) والأضلاع التي يتصل بها بشكل غير طبيعي، والنتيجة هي قفص ذو مظهر غائر أو مقعر، ومن الناحية المثالية ينبغي أن تبدو محدبة قليلاً.

تشوه عظام الصدر عند القطط

تشوه عظام الصدر في القطط المعروف باسم الصدر القمعي هو عبارة عن حالة طبية حيث يتشوه عظم الصدر ويطلق عليه أيضًا القص ويبدو أنه مسطح أو منحني إلى الداخل، كما تشير الدراسات إلى أن ذكور القطط أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة من إناث القطط وأن بعض السلالات بما في ذلك البسيسات البورمية والسيامية هي الأكثر عرضة للخطر، وإذا لوحظت علامات تدل على أن القطة تعاني من الصدر الذي يكون على شكل قمع فيجب استشارة الطبيب البيطري على الفور؛ حيث يمكن أن يؤدي تشوه عظام الصدر في القطط إلى ظهور عدد من الأعراض مثل، مشاكل في التنفس، خسارة الوزن، التهابات الرئة، فقدان الشهية، التقيؤ، السعال، والكفاح من أجل ممارسة الرياضة.

غالبًا ما يُشار إلى سبب تشوه عظام الصدر في القطط على أنه وراثي، كما اقترحت الدراسات العلمية أن القطط الذكور أكثر عرضة لتطوير تقعر القفص الصدري بست مرات من إناث القطط، وبالإضافة إلى ذلك يبدو أن سلالات القطط البورمية والسيامية لديها أعلى استعداد لتطوير الحالة، وعند ملاحظة أنّ القطة قد تعاني من تشوه في عظم الصدر فسوف يرغب الطبيب البيطري في طرح سلسلة من الأسئلة حول تاريخها الطبي الكامل، وسوف يسأل أيضًا عن أي مشكلات خاصة بالسلالة قد تكون قد واجهتها القط، كما سيطلب الطبيب البيطري اختبارات الدموالبول، ويمكن أن يؤكد استخدام الأشعة السينية التشخيص عادةً.

وعندما يتعلق الأمر بالعلاج فإن المسار الدقيق للعمل يعتمد على شدة التشوه، وفي الحالات الخفيفة قد لا تحتاج القطة إلى مزيد من العناية الطبية على الإطلاق، ولكن في حالات أخرى يمكن أن يساعد استخدام الجبائر التصحيحية للقطط في علاج الحالة، وبالنسبة لمعظم الحالات الشديدة سيوصي الأطباء البيطريون بإجراء جراحي لتصحيح المشكلة.

أعراض تشوه عظام الصدر عند القطط

المظهر النهائي لتقعر القفص الصدري هو المظهر الغائر المذكور لعظم الصدر؛ حيث يضغط التشوه على القلبوالرئتين؛ مما يعيق قدرتهما على العمل بشكل طبيعي، ونتيجة لذلك تعاني القطة المصابة من صعوبة في التنفس وعندما يحدث ذلك يزداد عمق التنفس، وأيضًا قد يكون من الصعب على القطة التحرك وعن ممارسة التمارين الرياضية الروتينية، وقد تشمل الأعراض الأخرى لتشوه عظام الصدر ما يلي:

• السعال.

• عدم زيادة الوزن.

• إعياء.

• ضعف الشهية.

• الحدوث المنتظم لالتهابات الرئة.

• التقيؤ.

أسباب تشوه عظام الصدر عند القطط

حالياً لا يوجد سبب معروف لتشوه عظام الصدر في القطط، وعلى الرغم من أن بعض الباحثين يعتقدون أن بعض سلالات القطط مهيأة وراثيًا لتطوير تقعر القفص الصدري إلا أنه لا توجد سلالة قطط بمنأى عن هذه الحالة، وفي الواقع يمكن أن يحدث تشوه عظم الصدر في القطط التي تقل احتمالية إصابتها به من غيرها، ومع ذلك افترض الباحثون أن التشوه يحدث عندما تنمو الغضاريف الساحلية (التي تشكل نسيجًا ضامًا يربط الأضلاع بعظم الصدر) بطريقة غير منتظمة؛ حيث يؤدي هذا إلى تحريك عظم الصدر إلى الداخل، وأيضًا يرتبط تشوه عظام الصدر بحالات أخرى مثل متلازمة مارفان وهي اضطراب في النسيج الضام.

كيفية تشخيص تشوه عظام الصدر عند القطط

لتشخيص تقعر القفص الصدري يحتاج الطبيب البيطري إلى تاريخ كامل وصحي عن القط، وسيكون من المفيد للغاية إخباره بسلالة القط ونسبه وخلفيته الجينية وظهور العلامات والأعراض، كما سيجري الطبيب البيطري أشعة سينية على الصدر للتحقق من وجود أي تشوهات، وعادةً ما يلتزم الأطباء البيطريون بالأشعة السينية فقط، ومع ذلك في بعض الحالات قد يُطلب منه أن يذهب إلى أبعد من ذلك لتحديد التشخيص، ويتضمن ذلك استخدام تخطيط صدى القلب لالتقاط صور للقلب لمعرفة ما إذا كان قد تحول عن وضعه الطبيعي أو ما إذا كان يعاني من أيعيوب  وظيفية، وبعض النتائج المشكوك فيها مثل النفخة القلبية قد تتطلب الموجات فوق الصوتية، وأيضًا قد يكون هناك سبب لإجراء تحليل للبول أو سلسلة من اختبارات الدم.

كيفية علاج تشوه عظام الصدر عند القطط

بمجرد تشخيص تقعر القفص الصدري يحدد الطبيب البيطري أفضل مسار لعلاج هذه الحالة، وفي بعض الحالات تكون الحالة خفيفة بما يكفي لتخطي العلاج تمامًا اعتمادًا على مدى اعتدال التشوه، كما سيرشد الطبيب البيطري في ضغط الصدر بطريقة تجعل عظم الصدر والغضاريف الساحلية بالشكل المحدب الطبيعي أو قد يقوم بإدخال جبيرة للقيام بذلك، ومع ذلك إذا ظهرت على القطة أعراض أو تعرض الصدر للخطر بناءً على الصور الشعاعية الملتقطة فإن التشوه يكون شديدًا بما يكفي لاستحقاق العلاج، وحاليًا الجراحة هي الطريقة الوحيدة لعلاج تشوه عظام الصدر في القطط، ويتضمن هذا عادةً أحد الأمور التالية:

• خياطة قالب من الألياف الزجاجية حول عظم الصدر والذي يتم سحبه بعيدًا عن الرئتين والقلب.

• إزالة الجزء المصاب من العظم واستبداله بطُعم.

تعتمد طريقة العلاج التي يختارها الطبيب البيطري على مدى سوء الحالة وعمر القط أثناء الجراحة، وهناك دائمًا خطر استسلام القطة للهواء المتسرب من الصدر (استرواح الصدر) أو النزيف فيه بسبب اختراق الإبرة، كما تُعد الأسابيع القليلة الأولى بعد العلاج أمرًا بالغ الأهمية، ونظرًا لوجود فرصة كبيرة لحدوث مضاعفات تميل القروح إلى الظهور على الجانب السفلي من الجبيرة؛ لذا يجب التأكد من فركها عندما يحين وقت إزالتها كما نصح الطبيب البيطري.

كيفية علاج تشوه عظام الصدر في القطط

يجب مراقبة صعوبات التنفس خاصةً خلال اليومين الأولين بعد الجراحة، وإذا تم اكتشاف أي مشاكل في سلوك القطة أو تنفسها أو حركة صدرها يجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور، كما يتم وصف المضادات الحيوية للقط لمدة أسبوعين بالإضافة إلى دورة قصيرة من المسكنات، ويجب إعطاءه ضغطات جانبية يدوية على الصدر للمساعدة في تقليل المظهر الغائر، وإذا تلقت القطة علاجًا مصنوعًا من الألياف الزجاجية يتم الاحتفاظ بالجبيرة في مكانها لمدة ستة أسابيع قادمة.

كما يجب التأكد من أن القطة تحد من ممارسة الرياضة أو التحرك عندما تكون الجبس عليها خاصةً مع الأخذ في الاعتبار أنها قد تشعر بالألم، ويجب إبعادها عن الحيوانات الأخرى وكذلك الأطفال النشطين، كما أنّ أفضل طريقة للتأكد من ذلك قد تكون من خلال إبقائها في قفص، وأيضًا يجب تغيير ضمادة القط كل أسبوعين.