تمزق الرضفة في الخيول

الخيول لديها القدرة على الوقوف لفترة طويلة من الزمن، وهي قادرة على القيام بذلك لأنها تستطيع تثبيت ركبتها (الرضفة) في موضعها، مما يستهلك طاقة وعضلات أقل، وإذا كان الحصان يعاني من خلع الرضفة بشكل مستمر، فلن يتمكن من فتح الرضفة وتظل الساق متيبسة وغير قادرة على الانحناء إلى الوضع الطبيعي، وهناك أربع درجات مختلفة للخلع الرضفي، والتي تتراوح من التثبيت الخفيف للرضفة إلى عدم القدرة على فتح الرضفة حتى مع المساعدة.

نبذة عن تمزق الرضفة في الخيول

تمزق الرضفة (الرضفة العائمة أو التثبيت التصاعدي للرضفة) هو حالة غير شائعة في المهور التي تسببها الجينات المتنحية، ولكن الخيول البالغة يمكن أن تتطور أيضًا إلى هذه الحالة بسبب الإصابة أو الصدمات الأخرى، وهناك عدة أشكال منها أحادية وثنائية ومتقطعة ومستمرة، وهناك أيضًا أربع درجات من الشدة، وقد تكون المشكلة شديدة في بعض الأمهار بحيث لا تستطيع الوقوف بشكل مستقيم بسبب عدم قدرتها على تقويم الساق، كما يمكن أن تكون هذه حالة خطيرة ومنهكة للخيل وستؤثر على قدرته على المشي أو حتى الوقوف.

أعراض تمزق الرضفة في الخيول

تعتمد أعراض الارتخاء الرضفي على النوع الذي يعاني منه الحصان، وتشمل العلامات الأكثر شيوعًا التي يتم الإبلاغ عنها ما يلي:

• عرج الساق الخلفية (Hind leg lameness).

• جر أصابع القدم أثناء التمرين (Dragging toes during exercise).

• مقاومة الحصان للركض حيث يكون يفضل الهرولة.

• رمي الرأس للخلف لتجنب الضرب بالعصا (Throwing head back to avoid cantering).

• تجنب تمديد الأطراف في الساق المصابة (Avoiding limb extension in the affected leg).

• صعوبة أو مقاومة الصعود إلى أعلى أو إلى منحدر (Difficult or resisting going uphill or downhill).

• فقدان توتر العضلات في الساق المصابة (Loss of muscle tone in that leg).

أسباب تمزق الرضفة في الخيول

تتنوع أسباب الانخلاع الرضفي، ولكن الأكثر شيوعًا تشمل ما يلي:

• تلين الغضروف، وهو عندما يصبح الغضروف لينًا من الإصابات المتكررة.

• تلف الرباط الصليبي من الداخل.

• الصدمات الدقيقة المتكررة للعظام.

• تلف الغضروف الهلالي.

• الآفات بسبب التهاب العظم و الغضروف السالخ.

• التمرين غير الكافي.

كيفية تشخيص تمزق الرضفة في الخيول

للحصول على التشخيص المناسب للحصان، من الضروري زيارة طبيب بيطري للخيول، كما أنّ تحديد ما إذا كان الخيل يعاني من تمزق الرضفة سيشمل حصول الطبيب البيطري على خلفية طبية وعلى سجلات التحصين ونوع العمل الذي يقوم به الخيل ووصف أي سلوك غير طبيعي تمت ملاحظته، ويجب التأكد أيضًا من إخبار الطبيب البيطري إذا كان الحصان يتناول أي نوع من الأدوية، وسيتم إجراء الفحص البدني، بما في ذلك تقييم شكل الحصان وسلوكه وموقفه، وبعد ذلك، سيقوم الطبيب البيطري بتسجيل ضغط دم الحصان ودرجة الحرارة وحالة الجسم ووقت إعادة ملء الشعيرات الدموية ولون الغشاء المخاطي ومعدل ضربات القلب والتنفس وأصوات الرئة والطول والوزن وردود الفعل.

قد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء فحص للعرج لتحديد مدى تأثير خلع الرضفة على الحصان، وبالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء أشعة سينية على المناطق المصابة لإلقاء نظرة جيدة على بنية العظام، وإذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، فيمكن إجراء فحص بالأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية أو فحص الجسم.

كيفية علاج اضطراب الرضفة في الخيول

العلاج النموذجي لتمزق الرضفة هو الأدوية والأحذية الخاصة والعلاج الطبيعي على الرغم من أن الدرجات الأكثر خطورة قد تحتاج إلى إصلاح جراحي، وعادة ما يشمل العلاج من الدرجة الأولى أدوية للألم (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية)، والمضادات الحيوية والراحة المماطلة، اما العلاج من الدرجة الثالثة والرابعة، فعادةً ما تحتاج درجات الإصابة هذه إلى الجراحة، لكن العلاج الطبي سيُجرب أولاً، ويتم إجراء الجراحة عندما يكون الخيل تحت التخدير وفي وضع الوقوف، وخلع الرضفة الوسطي هو العلاج الذي يجب استخدامه للحالات الشديدة مثل الدرجة الثالثة والرابعة، ويتم ذلك أثناء الاسترشاد بالموجات فوق الصوتية لمنع الضرر.

الشفاء التام من تمزق الرضفة في الخيول

بغض النظر عن نوع الارتخاء الرضفي الذي يعاني منه الخيل، فمن المهم الحصول على العلاج فورًا والتأكد من اتباع تعليمات الطبيب البيطري، وسيتم تحديد العودة إلى التمرين بعناية، والالتزام ضروري للتعافي في الوقت المناسب، كما يجب المتابعة مع الطبيب البيطري على أساس ثابت، وإحضار الحصان للخضوع للفحوصات كما هو موصى به.