اقرأ في هذا المقال
- توسع المعدة العصبي عند الطيور
- أعراض توسع المعدة العصبي عند الطيور
- أسباب توسع المعدة العصبي عند الطيور
- كيفية علاج توسع المعدة العصبي عند الطيور
يؤثر توسع المعدة العصبي على الجهاز العصبي وأيضًا الجهاز الهضمي عند الطيور، ويمكن أن تتأثر إحدى المناطق أو كلتا المنطقتين، وتؤدي نتيجة هذا المرض إلى عدم معالجة الطعام الذي يأكله الطائر وانتقاله إلى الأعضاء؛ لذلك يكون الطائر غير قادر على امتصاص أي مغذيات، كما تأتي أعراض المرض أولاً من الفيروس وثانيًا عندما يتفاعل جهاز المناعة لدى الطائر مع الفيروس، كما أنّ طيور البسيتاسين (الببغاوات) هي الأكثر عرضة للإصابة.
توسع المعدة العصبي عند الطيور
تم الإبلاغ عن توسع المعدة العصبي (Neuropathic gastric dilatation_NGD) وهو عادةً مرض قاتل لطيور الببغاء منذ عام (1971)، ويبدو أن هذا المرض مزمن (طويل الأمد)، على الرغم من أن ظهور الأعراض السريرية قد يكون مفاجئًا، كما أنّ سبب هذا المرض غير معروف، ولقد تم اقتراح فيروس لكن محاولات عزل العامل المعدي باءت بالفشل، ولكن تم التعرف على البكتيريا وأيضًا والفطريات وخفيات الأبواغ (طفيلي الأوالي) في بعض الأحيان في حالات هذا المرض.
العديد من أنواع الببغاء (خاصة الببغاء الزرقاء والذهبية)، والببغاوات الأفريقية الرمادية، وببغاوات الأمازون، والببغاوات السنغالية، والببغاوات ذات المنقار السميك، والكونيور، وببغاوات الإيكلكتوس، والكوكاتيل، وتم وصف المرض في الطيور من جميع الأعمار، وعادةً ما تموت الطيور المصابة بنسبة (100٪) بشكل دائم بعد فترة طويلة من المرض.
ويمكن أن تختلف العلامات السريرية باختلاف نوع الطائر وشدة المرض؛ وتشمل الاكتئاب وفقدان الوزن التدريجي وجزيئات البذور غير المهضومة في الفضلات والقلس وفقدان الشهية وزيادة الشرب والتبول، كما يمكن أن تشمل العلامات العصبية ضعف الساق وعدم التوازن الحركي والعرج، وتشمل الحالات الأخرى التي قد تُظهر علامات سريرية مشابهة لتوسع المعدة العصبي التي تزعج مرور الطعام المعوي؛ وهي: الأجسام الغريبة، عدوى الديدان الخيطية في الحوصلة.
أعراض توسع المعدة العصبي عند الطيور
يؤثر الفيروس على منطقتين من جسم الطائر؛ حيث يمكن أن يؤثر على الجهاز العصبي أو الجهاز الهضمي، كما يعتبر فقدان الوزن من أكثر الأعراض التي يتم ملاحظتها إذا تأثر الطائر من خلال الجهاز الهضمي؛ حيث قد يتقيأ الطائر في كثير من الأحيان وقد يكون الطعام غير المهضوم واضحًا.
وعندما يصيب الفيروس الجهاز العصبي قد يعاني الطائر من ترنح شديد لدرجة أنه يمكن أن يسقط من على جثمة، وقد يكون لديه أيضًا حركات رأس متذبذبة ويعاني من نوبات، وتشمل أعراض الإصابة بتوسع المعدة العصبي في الطيور ما يلي:
- الهزال.
- عدم القدرة على الجثمة.
- هزات الرأس.
- قلة التغذية تؤدي إلى فقدان الوزن وكتلة العضلات.
- قد يبدو الطائر منفوشًا.
- الكآبة.
- القلس والقيء.
- بذور كاملة في البراز.
- الخمول والضعف.
- انتفاخ البطن.
أسباب توسع المعدة العصبي عند الطيور
مسببات توسع المعدة العصبي عند الطيور:
- لم يُكتشف إلا مؤخرًا؛ أنه تم تحديد الفيروس باعتباره السبب في (2008).
- يعمل الفيروس تدريجياً على إمداد الأعصاب لتدمير الإمداد إلى معدة الطيور والقوانص وأجزاء من الأمعاء الدقيقة.
- الطعام المهضوم غير المكتمل المحبوس في الجهاز الهضمي يجذب البكتيريا ويزيد من فرصة الإصابة بالعدوى الثانوية.
- يمكن أن يتمزق الجدار الرقيق التالف للمعدة؛ مما يؤدي إلى تسرب الطعام إلى تجويف البطن، ويؤدي هذا التمزق والغزو اللاحق للغذاء إلى تجويف البطن إلى الإصابة الشديدة والوفاة.
كيفية علاج توسع المعدة العصبي عند الطيور
عند ملاحظ إصابة الطائر بهذا المرض أو ظهرت عليه أي من الأعراض الموضحة أعلاه فيجب اصطحاب الطائر للطبيب البيطري؛ حيث أنّ هناك العديد من الدلائل على هذا المرض بسبب الشدة التي يعاني منها الطائر، وعادةً ما يكون من الممكن تشخيص هذا فقط عن طريق ما يلي:
- أخذ خزعة، والبحث عن الهزال في العضلات الملساء في جدار الأمعاء أو جدار المعدة، كما تستخدم الموجات فوق الصوتية أيضًا للتحقق مما إذا كانت الحوصلة منتفخة، حيث ليس من الممكن إجراء فحص الدم من أجل التشخيص.
- سلالات الطيور الأكثر تضررا من هذا المرض المنهك هي الببغاوات، كما تم العثور عليه في الأوز الكندية والطوقان بدرجة الأقل، ويعد توسع المعدة الناتج عن الاعتلال العصبي في الطائر مرضًا غير مفهوم جيدًا، وقد ثبت حتى الآن صعوبة في تشخيصه وعلاجه؛ حيث تتشابه العديد من أعراض هذه الحالة مع أمراض أخرى أو حتى مع أعراض تسمم؛ لذلك عندما يقوم الطبيب البيطري بفحص الطائر سيتعين عليه استبعاد جميع الأعراض الشائعة المسببة للأمراض والتأكد من التشخيص الصحيح للطائر.
- نظرًا لأن توسع المعدة الناتج عن الاعتلال العصبي غير مفهوم تمامًا، وبينما هناك بحث مستمر حول هذه الحالة لا يوجد علاج في هذا الوقت والتشخيص لها ضعيف، ومن أجل السيطرة على الفيروس المسبب لهذه الحالة والوقاية منه يجب تأكيده على أنه سبب المرض، كما لا يمكن تقديم تأكيد دقيق إلا أثناء فحص ما بعد الوفاة.
- الاختبارات الحية الأخرى لا تزال غير قاطعة تمامًا؛ حيث أنّ الطيور المعرضة الأخرى تحتاج إلى عزلها والعناية بها، وغالبًا ما تتنوع الأعراض حسب شدة المرض، وفي بعض الأحيان يهاجم الفيروس الجهاز الهضمي فقط مع ظهور أعراض فقدان الوزن وغيرها من الحالات الطبيعية الجهازية العامة.
- مع مهاجمة الجهاز العصبي أيضًا يمكن أن يعاني الطائر من ترنح شديد، ومع كل الأعراض المتفاوتة التي تكون إما معدية أو تؤثر على الجهاز العصبي من الصعب توفير علاج واحد يشفيها جميعها، ولكن حقق الباحثون بعض النجاح في استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية التي يمكن أن تبطئ تطور المرض ولكن لا يوجد علاج موثوق به حتى الآن، ولقد نجت عدة طيور من هذا العلاج لعدة أشهر وبعضها لسنوات عديدة؛ لذلك هناك أمل في أن يكون هناك علاج نهائي قريبًا.
في حين أن استخدام جرعات عالية من العقاقير القوية المضادة للالتهابات يمكن أن يكون مفيدًا، إلا أن الرعاية الداعمة عادةً ما تكون الخيار الوحيد المتاح للطيور المريضة؛ حيث ستساعد الإدارة مثل: عزل الطائر المريض حتى يتمكن من الاستمتاع بالهدوء والسكينة وتوفير طعام سهل الهضم للسماح له بالتغذية، ونظرًا لأن هذا المرض يمكن أن يتسبب في ظهور عدوى أخرى فإن علاجه سيساعد الطائر على التأقلم.
كما أن الحفاظ على مستوى عالي من النظافة والتأكد من نظافة المياه وعدم تلوثها بالفضلات سيبقي الفيروس تحت السيطرة، وللأسف لا يوجد تطعيم ضد هذا المرض، ولكن هناك الكثير من الأبحاث الجارية التي تعمل على تحقيق هذا الحل لذلك هناك أمل في المستقبل القريب لتطوير لقاح أو علاج (أو كليهما) قريبًا.