ثعلب داروين وصغاره

اقرأ في هذا المقال


هناك نوعان من السكان من ثعلب داروين (Darwin’s Fox) حيث كان موقع السكان الأوائل جزيرة قبالة سواحل تشيلي، ويعيش الآخرون في مواقع قليلة على البر الرئيسي، ويعيش الثعلب حياته السرية إلى حد ما في الغابات المعتدلة في هذه الأماكن، وتم إدراجها على أنّها مهددة بالانقراض ولكن الخبر السار هو أنّه قد يكون هناك عدد أكبر مما كان يعتقد في البداية.

مظهر ثعلب داروين

ثعلب داروين وأسمه العلمي (Lycalopex fulvipes) والاسم الأصلي (zorro chilote)، وهو ثعلب صغير يبلغ طوله حوالي 21 بوصة وذيل كثيف يبلغ 9 بوصات، ولها أرجل قصيرة مما يجعل جسمها يبدو أطول مما هو عليه، ولا يبدو أنّ ارتفاع الكتف قد تم قياسه، وهي مغطاة بفراء أسود ورمادي ناعم مع بعض الأحمر حول الأذنين وأسفل الساقين وآذانها كبيرة ومثلثة.

الخصائص السلوكية لثعلب داروين

تنشط هذه الثعالب الصغيرة مع صغارها ليلًا ونهارًا ما لم تشترك في الأراضي مع الثعلب الرمادي في أمريكا الجنوبية، وإذا كانت هناك ثعالب رمادية في المنطقة فإنّ ثعلب داروين يصطاد ليلاً بينما ينام الثعلب الآخر، وقد لا يكون هذا بسبب المستوى الغذائي للثعلب الرمادي أعلى ولكن لأنّه استراتيجية صيد فعالة.

خارج موسم تكاثرها تعتبر ثعالب داروين منفردة ولا تدافع عن الأراضي، وعندما يتعلق الأمر بمستواهم الغذائي فمن المحتمل أن يكونوا حيوانات مفترسة في القمة حيث يعيشون ما لم يكن هناك بوما وطيور جارحة في المنطقة، ولا يهتم الذكور ولا الإناث بوجود ثعالب أخرى في نطاقات منازلهم وأحيانًا يتشارك أطفالهم في مجموعة مع والديهم، ويعتقد العلماء أنّ هذا قد يكون أحد التعديلات التي أجراها الثعلب للعيش في جزيرة، حيث لا يمكن لكل فرد أن يمتلك أرضًا حصرية يمكن الدفاع عنها، ومثل الكلبيات الأخرى من المحتمل أن يحتوي ثعلب داروين على ذخيرة جيدة من النطق وحاسة شم متطورة، ومن المحتمل أيضًا أن تكون حواس اللمس والسمع لديه حريصة أيضًا.

موطن ثعلب داروين

يعيش ثعلب داروين في الغابات المعتدلة الموجودة في تشيلي كما إنّه جزء من غابات النمو الثاني.

حمية ثعلب داروين

ثعلب داروين هو حيوان آكل اللحوم والذي من المحتمل أن يكون أحد التعديلات التطورية الضرورية لمخلوق يعيش على جزيرة، كما إنّه لا يأكل الحيوانات الصغيرة فحسب بل يأكل الفواكه والمكسرات والبذور، كما يأكل الجيف.

الافتراس والتهديدات لثعلب داروين

إلى جانب البشر الذين يضطهدون ثعلب داروين وصغاره لأنّهم يعتقدون أنّه قاتل للماشية، فأنّه تُقتل الثعالب على يد البوما والطيور الجارحة التي يكون مستوى غذائها أكبر من ارتفاعها، كما أنّ الثعلب عرضة للإصابة بمرض المفطورة الدموية (Mycoplasma haemocanis) وهو نوع من فقر الدم الموجود في الكلاب، ويمكن للثعلب أن ينشر هذا المرض إلى الكلاب المستأنسة والماشية حتى لو لم يبدو أنّها مريضة.

تكاثر صغار ثعلب داروين

تشير بعض الأدلة إلى أنّ ثعالب داروين أحادية الزوجة، ولا يُعرف الكثير عن سلوكيات التزاوج لهذه الأنواع، حيث لا يعرف العلماء الكثير عن كيفية قيام هذا الثعلب الصغير بتكوين أسرة، ومن غير المعروف كيف يتحاكم الذكور والإناث ولكن العلماء يعرفون أنّ الآباء الثعلب يتزاوجون بزوجة واحدة وكلاهما يعتني بأشبالهما، ويبدأ موسم التكاثر في أكتوبر ويشاهد اثنان أو ثلاثة أشبال يغامرون بالخروج من العرين بحلول ديسمبر، لذلك من المحتمل أن يستمر الحمل حوالي شهرين، ويتم فطام الأشبال بحلول فبراير، ويتشاركون نطاق منزل والديهم حتى يتمكنوا من العثور على منطقتهم الخاصة.

يمكن أن يستمر هذا حتى عندما يكون لدى الوالدين مجموعة جديدة من الأشبال، ولكن العلماء لا يعتقدون أنّ الأشبال من القمامة الأولى تساعد في تربية أشقائهم، حيث يبدأ موسم التكاثر في أكتوبر وقد تم توثيق مغادرة الجراء للكر في ديسمبر، وبناءً على ملاحظات الأوكار يقدر حجم القمامة من 2 إلى 3 أفراد، ويحدث الفطام في فبراير، وتأتي معظم الاستنتاجات المتعلقة بوقت التكاثر من الملاحظات على الإناث المرضعات التي تم اصطيادها أثناء محاصرة سكان الجزر والبر الرئيسي.

تُظهر ثعالب داروين رعاية ثنائية الأبوين ويشترك الأبناء في نطاق منزل والديهم لفترة غير محددة من الوقت، ويشارك الآباء نطاقاتهم مع الأبناء من المواليد السابقين، ولكن لا توجد ملاحظات حتى الآن تشير إلى أنّ هؤلاء الأبناء يساهمون كمساعدين، وقدر العديد من الأفراد الذين تمت مراقبتهم في البحث المستمر الأعمار حتى سبع سنوات، واعتبارًا من عام 2021 كان عدد سكان ثعلب داروين حوالي 639 بالغًا وحالة حفظه معرضة للخطر، ويبدو أنّ أعداده مستقرة.

المصدر: هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.


شارك المقالة: