جرب الساق في الخيول

يعتبر جرب الساق (Leg mange) أكثر أشكال الجرب شيوعًا في الخيول، وهو غزو طفيلي يسببه سوس (Chorioptes bovis)، ويُعرف جرب الساق أيضًا باسم (Chorioptic mange)، وعادةً ما توجد عثة (Chorioptes bovis) تحت الركبتين للحصان المصاب، وإذا كان الخيل يخدش بشكل مفرط فيجب تحويله إلى طبيب بيطري مختص بالخيول لتشخيصه؛ حيث يعتبر الجرب في الساق مؤلمًا ويمكن أن يكون حالة مزعجة للغاية للحصان، وإذا تُرك العث المسبب لجرب الساق دون علاج فيمكن أن يسبب العرج والالتهابات البكتيرية أو الفطرية الثانوية.

جرب الساق في الخيول

الخيول معرضة للإصابة بالعديد من أنواع الجرب التي تسببها أنواع مختلفة من العث، ولكن ينتج جرب الساق أو القدم عن سوس (Chorioptes bovis)، وعادةً ما يوجد تحت العرقوب والركبتين، ويعيش العث على سطح جلد الحصان، وسينتج عنه لدغاته وقشور وآفات وتساقط للشعر، وفي بعض الحالات قد يشبه الجرب في الساق الكعب الدهني، كما يزداد الجرب سوءًا خلال فصل الشتاء حيث يزداد سمك الشعر أو الريش على ساقي الحصان.

أعراض جرب الساق في الخيول

عند إصابة الحصان بجرب الساق تظهر عليه أعراض عدة، تشمل ما يلي:

• الحكة.

• الاحتكاك بالأعمدة والأكشاك.

• القروح.

• فتح الآفات.

• الجلد المتقشر.

• تورم الأطراف.

• الجلد الملتهب.

• تساقط الشعر.

• دوس القدمين.

• الكآبة.

• فقدان الوزن.

• عدوى بكتيرية أو فطرية ثانوية.

• العرج.

أسباب جرب الساق في الخيول

ينتج جرب الساق عن طفيلي (Chorioptes bovis mite)؛ يمكن أن يعيش على مضيف لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، ويمكن أن ينتقل بعدة طرق، تشمل ما يلي:

• الاتصال المباشر مع حيوان مصاب.

• المشي عبر العشب العالي الموبوء بالعث.

• قد ينتشر العث في الأكشاك.

• قد يكون عث (Chorioptes bovis) موجودًا في مقطورة تستخدم للنقل.

• مشاركة البطانيات المصابة ومعدات النظافة أو الركوب.

• الاحتكاك بالأشياء المصابة.

كيفية تشخيص جرب الساق في الخيول

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص دقيق لجلد الحصان مع الانتباه إلى أسفل الساقين حيث يمكن العثور على جرب الساق في أسوأ حالاته، وقد توجد عدوى ثانوية موجودة أيضًا، كما يمكن ملاحظة تورم الأنسجة وتدهورها إذا تطورت الحالة، وقد تشمل الاختبارات التشخيصية الإضافية ما يلي:

• فحص الدم الشامل: الذي يتحقق من عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء والبيضاء؛ حيث سيساعد هذا الفحص في تحديد ما إذا كان الحصان مصابًا بعدوى بكتيرية أو إذا كان مصابًا بفقر الدم.

• كشط الجلد: يتم وضع كشطة الجلد على شريحة وفحصها تحت المجهر؛ حيث سوف يساعد كشط الجلد في التعرف على العث.

• مسحة الجلد: يتم أخذ مسحة الجلد لاستبعاد العدوى الثانوية أو غزو البكتيريا أو الفطريات.

كيفية علاج جرب الساق عند الخيول

بمجرد تشخيص جرب الساق يجب عزل الحصان بعيدًا عن الحيوانات الأخرى، وقد يقترح الطبيب البيطري قص شعر الحصان في مؤخرة الساقين، وهذا سيجعل علاج غزو العث أسهل بكثير، وعند التعامل مع الخيل أو رعايته يوصى باستخدام القفازات؛ حيث سيؤدي ذلك إلى تجنب انتقال العث إلى الحيوانات الأخرى، كما قد يوصي الطبيب البيطري بغسل الحصان بشامبو طبي كل (3-4) أيام، وسيحتاج الحصان إلى التجفيف، وقد يشعر بالألم في بشرته للغاية، كما أنه من الضروري إبعاد ذباب الخيل عن القروح؛ حيث يمكن لذباب الحصان وضع بيضه في القروح مما قد يؤدي إلى غزو اليرقات.

يساعد الكورتيكوستيرويد الموضعي ومرهم المضاد الحيوي على شفاء الجلد، وقد يصف الطبيب البيطري مضادات الالتهاب والمضادات الحيوية عن طريق الفم، وفي بعض حالات الجرب في الساق قد يوصي الطبيب البيطري بمزيل الديدان عن طريق الفم بالإيفرمكتين، وعادةً ما يتم إعطاء الإيفرمكتين مرتين كل 14 يومًا على حدة، كما يجب تنظيف وتعقيم مربط الخيل والفراش والبطانيات ومركب الخيل ومعدات الاستمالة، كما يجب فحص وعلاج أي حيوان لامس حصانًا مصابًا بالجرب، ويجب صيانة المراعي ورشها بانتظام بالمبيدات الحشرية، وعادة ما تستغرق خطة العلاج من (2 إلى 3) أسابيع للتأكد من عدم تكرار الإصابة.

الشفاء من جرب الساق في الخيول

سيحتاج الحصان إلى زيارات متابعة لمتابعة تقدم حالة الحصان، وسيرغب الطبيب البيطري في التأكد من اختفاء العث وأن جلد الخيل يتعافى بشكل صحيح، كما سيكون من الضروري كشط الجلد مرة أخرى للتأكد من عدم وجود المزيد من العث، كما أنّ التعافي من جرب الساق يتمتع بتشخيص جيد في معظم الخيول، وإذا كان هناك عدوى بكتيرية سيحتاج الحصان إلى فحص دم شامل آخر، أما الخيول التي تعاني من عدوى فطرية ثانوية ستخضع لأخذ مسحة جلدية ثانية للتأكد من القضاء على الفطريات.