حالة الخدار والجمدة في القطط

اقرأ في هذا المقال


الخدار والجمدة حالات نادرة في القطط ولكن تم الإبلاغ عنها؛ حيث قد تدخل القطة المصابة بالخدار فجأة في نوم عميق أثناء الوقوف أو الجلوس أو الأكل؛ مما يتسبب في تأرجح القطة والسقوط، وقد تنام القطة المخدرة فجأة أثناء التسلق مما قد يتسبب في سقوط القطة على الأرض، وقد تتجول القطة التي تعاني من نوبة الجمود بحماس ثم تنهار فجأة، كما تكون غير قادرة على الحركة ولكنها ستظل تنظر حولها ربما تموء وتكون واعية تمامًا، وهذه الحالات لا تهدد الحياة بشكل عام أو حتى ليست مقلقة للغاية ويمكن علاجها بالأدوية إذا تم تشخيصها من قبل الطبيب البيطري.

حالة الخدار والجمدة في القطط

الخدار هو اضطراب مزمن في الدماغ يصيب أنواعًا عديدة من الحيوانات بما في ذلك البشر، وينتج الخدار عن عدم قدرة الدماغ على التحكم بشكل مناسب وطبيعي في دورة اليقظة والنوم في الدماغ؛ مما يتسبب في الشعور بالتعب أثناء النهار ونوبات السقوط المفاجئ في نوم عميق، وغالبًا في أوقات غير مناسبة للغاية، كما أنّ الجمدة هو اضطراب دماغي مشابه غالبًا ما يصاحب التغفيق عند الحيوانات والبشر، والجمدة الفقدان المفاجئ لقوة العضلات؛ مما يؤدي إلى فقدان السيطرة على العضلات وعادةً ما يؤدي إلى الانهيار، وهذا يختلف عن الخدار لأنه خلال نوبة الجمدة تظل القطة واعية تمامًا ولكنها غير قادرة على الحركة، وغالبًا ما تحدث هذه النوبات أثناء لحظات الإثارة الشديدة أو بعدها مباشرة.

أعراض الخدار والجمدة في القطط

الخدار والجمدة في القطط هذه اضطرابات تؤثر على الطريقة التي يعمل بها القط جسديًا، وهي اضطرابات غير عادية لكنها مدروسة جيدًا في الجهاز العصبي؛ حيث يتميز الخدار بنقص الطاقة وقصر فقدان الوعي والنعاس المفرط أثناء النهار، ومن ناحية أخرى الجمدة هي نفسها الخدار حيث تكون النوبات قصيرة وقابلة للانعكاس وعفوية، ولمجرد أن القطة لا تستجيب أو تفقد توازنها أثناء النوم لا يعني بالضرورة أن القطة مخدرة، كما يعتبر الخدار والجمدة من الحالات غير العادية في القطط ولكن هناك العديد من الحالات المبلغ عنها؛ وقد تدخل القطة المصابة بالخدار فجأة في نوم عميق أثناء وقوفها أو تناولها أو جلوسها مما يتسبب في سقوط القطة أو تأرجحها.

بالإضافة إلى ذلك قد تنام القطة المخدرة أثناء التسلق، وقد يتسبب ذلك في سقوط القطة على الأرض ويمكن أن يكون خطيرًا جدًا على صحتها ورفاهيتها، ومن ناحية أخرى فإن القطة التي تعاني من نوبة الجمود قد تدور بحماس وتنهار فجأة تكون غير قادرة على الحركة، ولكن لا تكون هذه الحالات عادةً مهددة للحياة أو مقلقة للغاية ويمكن علاجها بالأدوية بمجرد تشخيص الطبيب البيطري، وعلاوة على ذلك فإن الخدار هو حالة مزمنة في الدماغ وهي موجودة في أنواع مختلفة من الحيوانات حتى البشر، وقد ينتج هذا عن عدم قدرة الدماغ على القيام بشكل طبيعي وكذلك التحكم الكافي في دورة اليقظة والنوم في الدماغ.

الجمدة هي نفس اضطرابات الدماغ والتي قد تسبب فقدان السيطرة في العضلات وعادةً ما تؤدي إلى الانهيار، وهذا يختلف عن الخدار، وعلى الرغم من ذلك أثناء حدوث الجمدة يظل القط واعيًا تمامًا ولكنه غير قادر على الحركة، كما تحدث النوبات بشكل متكرر بعد لحظات الإثارة الشديدة أو خلالها، ويمكن أن يكون تشخيص الخدار أكثر صعوبة في القطط مقارنة بالعديد من الحيوانات الأخرى بسبب ميل القطة الطبيعي للنوم من (13 إلى 18) ساعة في فترة 24 ساعة، وربما تأخذ 12 قيلولة أو أكثر على مدار اليوم، وغالبًا ما يلاحظ صاحب القط الأعراض التالية بشكل متكرر في مما يتسبب في قلق كافي لتحديد موعد مع طبيب بيطري، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:

  • التعب المفرط والذي يصعب ملاحظته في القطط.
  • الوقوع في نوم عميق أثناء الوقوف أو الجلوس أو المشي أو الأكل.
  • النوم أثناء التسلق؛ مما يؤدي إلى سقوط القطة على الأرض.
  • الانهيار وعدم القدرة على الحركة أثناء أوقات الإثارة أو بعدها مباشرة.

أسباب حالة الخدار والجمدة في القطط

أسباب الخدار والجمدة غير معروفة بشكل قاطع، ونادرًا ما يبدو أن هذه الظروف تسري في عائلات أو سلالات معينة، كما يبدو أن معظم الحالات متقطعة ولا تحدث مع وجود تاريخ عائلي معروف لهذا الاضطراب الدماغي، وتعتبر الخدار والجمدة نادرة جدًا في القطط لدرجة أن مجتمع البحث البيطري لم يخصص الكثير من الموارد لدراسة الحالة في القطط أو مقارنتها بالحالة في الحيوانات الأخرى، كما تأتي معظم المعرفة حول الخدار والجمدة من الدراسات التي أجريت على البشر والحيوانات الكبيرة؛ حيث في البشر وجدت الدراسات علاقة بين الخدار وانخفاض مستويات الناقل العصبي هيبوكريتين الذي يعزز اليقظة.

كما يبدو أن الجمدة ناتجة عن قلة عدد خلايا الدماغ التي تنتج الهيبوكريتين، ويعتقد الباحثون أن انخفاض عدد هذه الخلايا من المحتمل أن يكون سببه نقص المناعة، ونادرًا ما يحدث الخدار والجمدة بسبب إصابة الدماغ الرضحية.

كيفية تشخيص حالة الخدار والجمدة في القطط

إذا لاحظ صاحب القطة الأعراض المذكورة أعلاه في قطته مرارًا وتكرارًا مما تسبب في قلق كافي لأخذ موعد مع الطبيب البيطري فمن المحتمل أن يقوم الطبيب البيطري بالأمور التالية لمساعدته على إجراء تشخيص دقيق:

  • فحص جسدي شامل للقطة.
  • اختبارات الدم لاستبعاد الأمراض الأخرى.
  • الاستماع إلى أوصاف المالك للأعراض التي لاحظها.
  • مراقبة سلوك القط لفترة طويلة من الزمن.
  • إثارة القطة في محاولة لإحداث نوبة يمكن ملاحظتها.
  • قد يطلب الطبيب البيطري من المالك عمل تسجيلات فيديو لهذه الحالات.

كيفية علاج الخدار والجمدة في القطط

على الرغم من أن الخدار والجمدة قد يكونان مزعجين للقطة، إلا أنهما لا يشكلان خطرًا على الحياة أو ألم بالنسبة للقطة، واعتمادًا على شدة حالة القطة ومستوى العلاج الذي يرغب المالك في القيام به قد يقترح الطبيب البيطري فقط الاستمرار في مراقبة القطة لملاحظة ما إذا كانت أعراضها قد أصبحت أكثر تواترًا أو شدة أم لا، وقد يقترح هذه الملاحظة بينما يصف أيضًا الأدوية المضادة للاكتئاب التي يمكن أن تؤثر على كيمياء دماغ القط لتقليل تكرار الهجمات وشدتها.

الشفاء من حالة الخدار والجمدة في القطط

يعتبر كل من الخدار والجمدة من الحالات المزمنة التي لا يمكن علاجها ولكن يمكن إدارتها بالأدوية أو التغييرات في بيئة القط، والهدف الرئيسي من إدارة هذه الحالات هو الحفاظ على القطة في مأمن من الأذى الجسدي، ويجب على الأرجح إبقاء القطة التي تتعايش مع التغفيق أو الجمدة في الداخل لتقليل احتمالية حدوث نوبة خدار خطيرة مثل النوم على غصن شجرة أو أثناء المشي عبر الشارع ولمنع أحداث الجمدة الخطيرة التي قد تنتج عن الإثارة التي تسببها التهديدات مثل كلب أو قطة أو حيوان بري عدواني؛ مما يجعل القطة غير قادرة على الدفاع عن نفسها أو الفرار.

ومن خلال التوجيه الذي يقدمه الطبيب البيطري والاهتمام الخاص من المالك وربما الدواء قد تتمكن القطة من أن تعيش حياة طويلة وطبيعية نسبيًا.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: