حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية 

اقرأ في هذا المقال


القطط المصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية لديها زيادة غير طبيعية في إنتاج هرمون الغدة الدرقية، ويمكن أن تعاني القطط من جميع الأعمار من هذه الحالة الناتجة عن الاضطرابات المناعية والأوضاع البيئية والعوامل الغذائية، كما يمكن لأي قطة أن تتطور إلى مشاكل في الغدة الدرقية؛ لأن هذه الحالة ليست بسبب الوراثة، وإذا تم تشخيص القطة بفرط نشاط الغدة الدرقية فقد يصف الطبيب البيطري ميثيمازول للعلاج، كما أنّ معظم القطط تتحمل الدواء جيدًا، ومع ذلك فإن بعض القطط تعاني من رد فعل تحسسي، وإذا كان هذا هو الحال مع القطة، فهناك بدائل لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية.

حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

لحسن الحظ القطط التي تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية لديها خيارات الأدوية للسيطرة على إنتاج هذه الغدة للهرمونات، كما أنّ الدواء الأكثر شيوعًا هو الميثيمازول (Methimazole)؛ حيث يظهر أنه ألطف دواء على الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من أن هذا الدواء يعتبر آمنًا لجميع القطط، إلا أن بعض القطط لا تزال تعاني من الحساسية تجاه دواء الغدة الدرقية، ويجب مراقبة القطط التي تبدأ هذا الدواء عن كثب لمدة ثلاثة أشهر، كما يقوم الأطباء البيطريون بعمل فحوصات تتكون من فحص الدم الشامل وتتبع مستويات هرمون الغدة الدرقية كل بضعة أسابيع، كما قد يقوم الطبيب البيطري أيضًا بإجراء اختبارات على وظائف الكبد، وبمجرد إدخال الدواء في نظام القط قد يختار الطبيب البيطري إجراء هذه الاختبارات كل (3 إلى 6) أشهر.

تنجم حساسية أدوية الغدة الدرقية في القطط عن رد فعل سلبي لدى القطط المصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية مع الدواء، كما أنّ الميثيمازول هو الدواء المفضل لإدارة اضطرابات الغدة الدرقية في كل من القطط والبشر، وهذا الدواء له مجموعة من الآثار الجانبية التي يمكن أن تؤثر سلبًا على القطط.

أعراض حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

إذا كانت القطة تعاني من رد فعل تحسسي تجاه أدوية الغدة الدرقية، فسيكون لديها مجموعة متنوعة من الأعراض، كما ستظهر الأعراض في غضون أسابيع قليلة من بدء الدواء، وقد تشمل الأعراض ما يلي:

  • حك الجلد.
  • عض الجلد.
  • اللعق المفرط.
  • سيلان اللعاب.
  • اضطراب الجهاز الهضمي.
  • التقيؤ.

أسباب حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

العديد من القطط لديها ردود فعل تحسسية تجاه الأدوية التي تتناولها لمجموعة متنوعة من الأمراض، كما تكمن أسباب تفاعلات الحساسية لأدوية الغدة الدرقية في ما يلي:

  • إعطاء جرعة غير صحيحة.
  • قد يتعارض الدواء مع الأدوية الأخرى المعطاة.
  • إفراط جهاز المناعة التفاعلي في محاربة مكونات الدواء؛ مما يتسبب في حدوث رد فعل.

كيفية تشخيص حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

إذا ظهرت على القطة علامات رد فعل تحسسي تجاه دواء الغدة الدرقية، يجب عندها تحديد موعد مع الطبيب البيطري، وبمجرد الوصول إليه سوف يلقي نظرة فاحصة على أعراض القط ويطرح مجموعة متنوعة من الأسئلة حول الأعراض التي لوحظت؛ حيث ستساعد هذه الأسئلة الطبيب البيطري على فهم ما يحدث بشكل أفضل فيما يتعلق بصحة القطة، كما سيجري الطبيب المختص سلسلة من الاختبارات لاستبعاد أي أمراض أو حالات أخرى، وإذا كان هذا الطبيب البيطري هو الذي وصف دواء الغدة الدرقية للقطة، فقد يكون لديه بالفعل نتائج تحاليل الدم وتحليل البول والكيمياء الحيوية، وقد يختار أيضًا إجراء هذه الاختبارات مرة أخرى اعتمادًا على الفترة الزمنية من زيارته الأخيرة إلى الوقت الذي كانت فيه القطة تتناول الدواء.

سيقوم الطبيب البيطري بإلقاء نظرة فاحصة على جلد القطة وطرح المزيد من الأسئلة حول صحة الجهاز الهضمي، وإذا بدأ توقيت الأعراض بعد فترة وجيزة من بدء تناول الدواء للغدة الدرقية فقد يقوم بإجراء تشخيص أولي لحساسية دواء الغدة الدرقية وتنبيه إلى وجوب التوقف عن تناول الدواء، وقد يختار هذا الطريقة لمعرفة ما إذا كانت ردود الفعل التحسسية قد توقفت قبل المضي قدمًا في أي اختبارات حساسية أخرى.

كيفية علاج حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

إذا كانت القطة تعاني من حساسية تجاه الميثيمازول فسوف تحتاج إلى التوقف عن تناول الدواء، ولحسن الحظ هناك أنواع أخرى من العلاج المتاحة لفرط نشاط الغدة الدرقية، كما يجب مناقشة الخيارات الأخرى دائماً وخاصة الخيارات الشاملة مع الطبيب البيطري قبل المحاولة، وقد تتكون طرق العلاج الأخرى من:

  • تغيير النظام الغذائي: يتكون النظام الغذائي الذي يصفه الطبيب البيطري من طعام القطط الذي يحتوي على نسبة منخفضة من اليود؛ حيث يجب أن يأكل القط طعام القطط هذا طوال الفترة المتبقية من حياته من أجل التحكم في الهرمون الذي تفرزه الغدة الدرقية، وقد لا يكون هذا حلاً إذا كان لدى المالك عدة قطط.
  • الجراحة: قد تكون إزالة الغدة الدرقية خيارًا ناجحًا، ومع ذلك إذا كانت القطة كبيرة في السن فقد لا يكون ذلك مناسبًا، بينما يعد خيارًا فعالًا للقطط الأصغر سنًا ومتوسطي العمر، ويجب الأخذ بالاعتبار أن هذا إجراء جراحي ستحتاج القطة إلى التعافي منه، كما سيتم أيضًا الاحتفاظ به في مستشفى الحيوانات وفقًا للإطار الزمني الذي يقترحه الطبيب البيطري.
  • العلاج النفسي: العلاج باليود المشع هو نوع آخر من العلاج قد يوصي به الطبيب البيطري، كما يمكن أن يساعد حقن مادة مشعة في التحكم في إفراز الغدة الدرقية للهرمون، ومع ذلك هذا إجراء متخصص وسوف يتطلب نقل القطة إلى طبيب بيطري متخصص بشكل منتظم، كما سيتطلب البقاء في المنشأة حتى يصبح القط غير مشع قبل إعادته إلى المنزل.

الشفاء من حساسية القطط تجاه أدوية الغدة الدرقية

أيًا كانت طريقة العلاج التي تم اختيارها للقطة؛ سيحدد الطبيب البيطري إجراءات الرعاية المناسبة في المنزل، وسوف يعطي تعليمات حول كيفية إدارة نمط حياة القطة وبيئتها بعد أي نوع من الإجراءات، وسيرغب في رؤيتها في زيارات المتابعة للتأكد من نجاح علاج حساسيتها، وإذا تم اختيار العلاج الشامل بالمكملات الغذائية للمساعدة بشكل أكبر في الغدة الدرقية للقطة إذا لم تتم إزالتها، فيجب التأكد من استشارة الطبيب البيطري وعدم إعطاء أي نوع من المكملات للقطة دون التشاور معه.

وإذا كانت القطة تتبع نظامًا غذائيًا خاصًا فيجب التحلي بالصبر معها؛ لأنها تحاول التكيف مع الطعام الجديد؛ حيث أنها في البداية ترفض هذا الطعام، كما يجب منح القطة بضعة أيام مع التأكد من شربها للماء، وفي النهاية ستأكل الطعام إذا شعرت بالجوع بدرجة كافية.


شارك المقالة: