من المحتمل أن يكون الفأر أكثر الثدييات تميزًا وراثيًا وبيولوجيًا في العالم، حيث تم استخدام الفئران لأول مرة لدراسة التنفس في القرن السابع عشر، بينما في وقت لاحق من القرنين التاسع عشر والعشرين تم تربيتها بسبب لون معطفها وتم تمييزها وراثيًا فيما بعد، كما تم تطوير معظم السلالات المختبرية الشائعة في أوائل القرن العشرين، وهناك أكثر من 30 نوعًا معروفًا من الفئران، وهي حيوانات من لاعبي الجمباز وفنانين في الهروب، كما أنّ لديهم شهية كبيرة حيث يأكلون 15-20 مرة في اليوم.
كيف يبدو الفأر
يمتلك الفأر شعرًا قصيرًا وذيلًا طويلًا عاريًا وآذانًا مستديرة منتصبة وعيون بارزة وخطم مدبب وخمسة أصابع على كل قدم، وتأتي الفئران في مجموعة متنوعة من الألوان، كما تحتوي الفئران على زوج من القواطع وثلاثة أزواج من الأضراس العلوية والسفلية، حيث أنّ الأضراس متجذرة بشكل دائم بينما القواطع لها جذر مفتوح وتنمو باستمرار، وبسبب هذا النمو المستمر للقواطع يمكن أن تواجه الفئران مشاكل مع الأسنان المتضخمة عندما لا تلتقي القواطع العلوية والسفلية بشكل صحيح (سوء الإطباق).
يمكن أن يكون سوء الإطباق وراثيًا أو يتبع الصدمة أو المرض أو النظام الغذائي غير المناسب أو الطعام اللين، ولا يوجد علاج دائم للأسنان المتضخمة والعلاج الوحيد هو تقليم الأسنان كل 2-3 أسابيع إذا استمر سوء الإطباق.
الفئران لديها غدة هارديريان كبيرة على شكل حدوة حصان عميقة داخل المدار، وتحتوي إفرازات الغدة على كميات متفاوتة من صبغة البورفيرين ذات اللون البني المحمر اعتمادًا على الحالة الفيزيولوجية والعمر والسلالة والجنس للفأر، وتزداد كمية الإفرازات أثناء الإجهاد وتظهر على شكل قشور حمراء حول العينين والخياشيم.
سلوك الفأر
الفئران حيوانات جماعية تعيش في مجتمع هرمي للغاية، وضمن هذه المجموعات سوف يدافعون بقوة عن أراضيهم، وبالمثل ستدافع الأمهات اللائي لديهن أطفال حديثي الولادة بقوة عن صغارهم وأراضيهم، والفئران حيوانات ليلية -لديهم ضعف في البصر ولكنهم يعوضون عن ذلك بسمعهم ورائحتهم الجيدة للغاية-ولكنها تتكيف مع بيئاتها، وفي حين أنّ الفئران خجولة وأليفة فإنّها قد تعض، ومعظم سلوك الفأر يحركه الفرمون، وهي مادة كيميائية ينتجها حيوان ويطلقها في البيئة وخاصة الثدييات أو الحشرات وتؤثر على سلوك أو فيزيولوجيا الآخرين من نوعها.
الفأر الحلاق
الفئران حيوانات جماعية ذات نظام هرمي اجتماعي وهذا النظام الهرمي يخلق وضعًا، حيث تقوم الحيوانات المهيمنة في كثير من الأحيان بحلاقة (تمضغ الشعر) الحيوانات ذات الرتب الأدنى، وهذا السلوك واضح بشكل خاص بين الإناث، وهو أكثرها شيوعًا في بعض السلالات أكثر من غيرها، وقد يتم إزالة شواربها أو جذعها أو خاصرتها من الحيوانات التابعة.
هناك بعض الاقتراحات بأنّه قد يكون سلوكًا تعاونيًا أو مكتسبًا، ويبدو أنّه لا توجد عقابيل على صحة الفئران، وغالبًا ما يؤدي فصل الفأر المهيمن إلى ظهور فأر مهيمن آخر، ومن المهم أن يتم تمييز الحلاقة عن الأسباب الأخرى لتساقط الشعر أو مشاكل الجلد مثل العث أو الفطريات أو البكتيريا من قبل طبيب بيطري.
التكاثر
لدى الفئران عنقان وجسمان رحميان متميزان، ومن الجدير بالذكر بأنّه يستمر الحمل لدى الفئران من 19 إلى 21 يومًا، وستبني الإناث عشًا قبل الولادة إذا توفرت الفرصة، وتحدث الولادة عادة في الليل مع ولادة 10-12 جروًا، وعادة ما يكون التمدد والإطالة الخلفية من علامات إعاقة الولادة، كما يولد الأطفال إما رأسًا أو ذيلًا أولاً (المقعد)، وعادة ما تأكل الأنثى المشيمة، ويتم نقل الجسم المضاد للأم إلى الجنين في الرحم وإلى الوليد عن طريق اللبأ.
يولد صغير الفأر غير مكتمل النمو (altricius)، ويولدون بلا شعر وأعينهم مفتوحة بعد 10-12 يومًا، ويُفطم الصغار بعد 21 يومًا من عمر 10-12 غرامًا، ويتم بلوغ سن البلوغ في عمر 4-6 أسابيع، ويبدأ التكاثر في 7 أسابيع وعمر التكاثر 7-9 أشهر.
صغار الفأر
يسمى الفأر الصغير بجرو الفأر أو الخنصر أو درص، ويستخدم مصطلح الجرو بشكل أكثر شيوعًا، كما يستخدم مصطلح الخنصر عادةً للإشارة إلى الفئران الصغيرة التي تُباع كعلف للزواحف الأليفة، ويستخدم مصطلح الخنصر فقط للإشارة إلى صغار الفئران التي يقل عمرها عن 6 أيام ولا تزال خالية من الشعر ولونها وردي، بينما يستخدم مصطلح جرو لفترة النمو بأكملها قبل الفطام والتي تحدث في حوالي 3 أسابيع من العمر، ويُطلق على إناث الفئران البالغة اسم ظبية ويطلق على الفئران البالغة من الذكور اسم ظبي، وتتوقف الفئران عن النمو وتصل إلى مرحلة النضج الجنسي في عمر 6 أسابيع تقريبًا.