داء البروسيلات في الخيول

اقرأ في هذا المقال


داء البروسيلات (Brucellosis) أو الحمى المالطية هو مرض تسببه عدة أنواع من بكتيريا البروسيلا، كما أنه مزمن ومعدي، ويمكن أن يصيب أنواعًا متعددة من الثدييات، ولكنه يظهر بشكل خاص في الأبقاروالأغناموالماعز والخيول، والحمى المالطية هي عدوى حيوانية المنشأ، مما يسمح لها بالانتشار من الحيوانات إلى البشر، كما أنّ المظهر السريري الرئيسي للمرض هو الفشل الإنجابي، مثل الإجهاض المتأخر، العقم، والالتهابات الحادة للأعضاء التناسلية الذكرية.

نبذة عن داء البروسيلات في الخيول

داء البروسيلات هو عدوى غير شائعة في الخيول، وهناك سلالتان من البكتيريا، هما البروسيلا أبورتس والبروسيلا السويسرية، مسؤولة عن عدوى الخيول، كما يُعتقد أن سبب العدوى هو الاتصال المباشر مع الماشية المصابة أو عن طريق تناول علف ملوث، وعلى الرغم من تسجيل حالات الإجهاض والعقم المتأخرة في الفحول في الخيول المصابة، إلا أن معظم الخيول مصابة بالتهاب كيسي معدي والتهاب الأوتار والتهاب الغشاء المفصلي، ويشمل العلاج الاستئصال الجراحي للأنسجة المصابة واستخدام المضادات الحيوية والعوامل المضادة للالتهابات.

غالبًا ما يتطلب المرض العديد من العمليات الجراحية، ويمكن أن يستغرق التعافي بعد الجراحة ما يصل إلى 8 أشهر حتى يتم علاجه، كما أنّ تحصين الخيول المصابة بلقاح (Brucella Strain 19) يزيد بشكل كبير من معدل نجاح الشفاء، وهذا المرض موجود بدرجات متفاوتة في معظم البلدان، وفي العديد من المناطق، أدت برامج مكافحة الأمراض الحيوانية وممارسات السلامة المهنية إلى تقليل تأثير المرض على مدى السنوات الخمسين الماضية، ولقد قضت الكثير من أستراليا وكندا ونيوزيلندا وأوروبا الغربية على داء البروسيلا تقريبًا في مواشيها، ويُعتقد أن العدوى تنتقل عن طريق أغشية وسوائل الجنين، والإفرازات المهبلية، والسائل المنوي، والحليب أو اللبأ، ويمكن أن تلوث هذه الأنسجة والسوائل الطعام والماء، وتزيد من انتشار البكتيريا.

يوصى بعدم رعي الخيول أو إيوائها مع ماشية إيجابية الإصابة؛ حيث يجب عزل الخيول المصابة بالعدوى النشطة عن الخيول الأخرى، وفي بعض البلدان، يعتبر مرض  داء البروسيلات من الأمراض التي يتم الإبلاغ عنها، وقد تخضع الخيول المصابة للحجر الصحي أو القتل الرحيم.

أعراض داء البروسيلات في الخيول

قد تظهر على الخيول المصابة بداء البروسيلات أعراض عدة، تشمل ما يلي:

  • إصابة الجزء العلوي من رأس الحصان عند العظم الأول من الرقبة.
  • سيتم ملاحظة التورم في هذه المنطقة.
  • تتضخم المناطق المتورمة وتنفجر؛ مما ينتج عنه تجاويف تصريف القيح باستمرار.
  • سيقف الحصان ورأسه منتصباً وأنفه ممدوداً للأمام لتجنب الألم المصاحب لخفض رأسه.
  • مرض ذبول الناسور.
  • إصابة الكتفين؛ المنطقة الواقعة عند قاعدة العنق فوق الكتفين.
  • التهاب وتورم وألم شديد عند التلاعب.
  • واحد أو أكثر من الجيوب تستنزف القيح.
  • عرج غير محدد بسبب عدوى المفاصل.
  • الإجهاض المتأخر في الأفراس المصابة.
  • الحمى.
  • الخمول.
  • تصلب الجسم.
  • إصابة الأعضاء التناسلية للفحل.
  • العقم.

أسباب داء البروسيلات في الخيول

  • تناول الأعلاف الملوثة.
  • الاتصال المباشر مع الماشية المصابة.
  • ينتشر  داء البروسيلات عن طريق أغشية وسوائل الجنين، الإفرازات المهبلية، السائل المنوي، الحليب أو اللبأ.
  • تلوث الأنسجة والسوائل الطعام والماء وتنشر البكتيريا.

كيفية تشخيص  داء البروسيلات في الخيول

سيبدأ الطبيب البيطري عملية التشخيص بإجراء الاختبارات المعملية؛ حيث يتم جمع المسحات من السائل المنوي والدم والحليب من الخيول التي تظهر عليها الأعراض للبحث عن البكتيريا، كما يتم أيضًا جمع زرعات من أنسجة الجنين، والسوائل، ومن الإفرازات في حالات ذبول النواسير.

كيفية علاج  داء البروسيلات في الخيول

سيشمل العلاج في العيادة الخارجية للحصان الأدوية مثل المضادات الحيوية والعوامل المضادة للالتهابات، وقد تشمل العمليات الجراحية للمرضى الداخليين التنضير الموضعي والتجفيف الجراحي للأنسجة المصابة بالري بمضادات الميكروبات، والإنضار الجراحي الجذري مع أو بدون كشط عمليات العمود الفقري الظهرية، وقد تكون هناك حاجة لعمليات جراحية متكررة لعلاج المناطق المصابة بشكل مناسب من أجل تشجيع الشفاء ومنع النخر.

الشفاء التام من داء البروسيلات في الخيول

هناك نسبة عالية من التكرار المرتبط بهذا المرض، وتكون الآفات بطيئة في الشفاء، وغالبًا ما تستغرق ما يصل إلى 8 أشهر من العلاج المشترك بالمضادات الحيوية والجراحة، ولقد أدى تطعيم الخيول المصابة بلقاح البروسيلا إلى تحسن كبير في التئام الآفات، كما أنّ الوقاية من العدوى لها أهمية قصوى، كما يمكن أن يصاب البشر، على الرغم من انخفاض معدلات الانتقال بشكل كبير في الثلاثين عامًا الماضية نتيجة لتدابير المكافحة الفعالة، كما أنّ  داء البروسيلات هو مرض يتم الإبلاغ عنه في العديد من البلدان، وقد تحتاج الخيول المصابة إلى الحجر الصحي أو الخضوع للقتل الرحيم.


شارك المقالة: