دراسة سلوك الأفعى

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الأفاعي من صنف الزواحف التي تتواجد في كافة أرجاء الأرض باستثناء القطب الجنوبي البارد، وهناك العديد من الأشكال والأحجام والألوان ودرجة الخطورة ونوع السم للأفاعي، وأصبحت الأفاعي في عصرنا الحاضر وسم عام يشير إلى الدواء، فهي تمتلك من الصفات ما يجعلها تمتاز عن غيرها من الحيوانات، فما أبرز السلوكيات العامة للأفاعي؟

ما أبرز السلوكيات العامة للأفاعي

1. البيئة التي تعيش فيها الأفاعي

تعتبر الأفاعي من الزواحف التي تنتمي إلى الحيوانات ذوات الدم البارد، لهذا فهي عادة ما تعيش في الأماكن الدافئة أو الحارّة، وتنشط الأفاعي عادة في فصل الصيف ويكثر نشاطها، وتتوارى عن الأنظار في فصل الشتاء وتقلّ فاعليتها، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الأفاعي عادة ما تشكّل خطورة كبيرة على حياة الإنسان أينما وجدت، ولعلّ تواجدها في المناطق الدافئة هو للعمل على جلب التوازن لأجسادها الباردة ولزيادة حيويتها، وعادة ما تتواجد الأفاعي في الغابات والمناطق العشبية والمستنقعات المائية، والمناطق الصحراوية.

2. خطورة الأفاعي

يوجد ما يزيد عل الثلاثة ألاف نوع من أنواع الثعابين عبر العالم، ولا تتجاوز الثعابين السامة الربع وعدد قليل منها هو الذي يشكّل خطورة على حياة الإنسان، وعادة ما يقلّ نشاط الثعابين في الشتاء حيث تدخل في نوم عميق وتنشط في فصل الصيف بصورة عامة، وعادة لا تقوم الأفاعي بمهاجمة الإنسان إلا عندما تشعر بأنه يشكّل خطورة على حياتها، فهي تعتقد بأنّ الإنسان عدوّ يمكن أن يقوم بقتلها فإن لم تستطع الهرب في تقوم على عظّه لمحاولة التخلّص من الخطر.

3. حركة الأفاعي وألوانها

عادة ما تزيد الحركة من قوّة الأفاعي وسرعة حصولها على الطعام، ويغطّي أجسادها جلد مملوء بالقشور الخشنة التي تسهّل عليها تسلّق الأشجار والأسطح الخشنة، ويوجد العديد من الألوان التي تغطّي أجساد الأفاعي والتي تختلف باختلاف المكان والبيئة الذي تتواجد فيه، حيث تمتلك الأفاعي الأفاعي قدرة كبيرة على التخفّي والتمويه.

حيث أنّ لون البيئة التي يتواجد فيه ينعكس على ألوان جلودها بصورة كبيرة، وعادة ما تكون الأفاعي السامة هي ذات الألوان البرّاقة التي تعمل على دمج اللون الأحمر مع اللون الأصفر والبرتقالي معاً، أما تلك التي لا يمكن تسميتها بالأفاعي السامة فهي عادة ما تكون ألوانها غير ظاهرة أو شاحبة، وعادة ما تمتلك الأفاعي خطوط تمويه تتغيّر مع طبيعة المكان الذي توجد فيه وتعمل على الخداع البصري بصورة مميزة.

4. غذاء الثعابين

تعتبر الثعابين من الحيوانات المفترسة وهي عادة ما يكون طعامها من القوارض والفئران والأرانب الصغيرة والحشرات وبعض أنواع الطيور، وهي تبحث عن الطعام لكي تبقى على قيد الحياة، ولا تمتلك أسناناً تعمل على تقطيع الفريسة ولكنها تمتلك جهاز هضم قوي للغاية يعمل على تحليل الفريسة والاستفادة من مكوّناتها.

ويوجد عدد من الأفاعي وخاصة الاستوائية منها يعمل على افتراس حيوانات أكبر حجماً بحيث يتناسب مع حجمها وطولها وقدرتها على الهضم، وهي عادة ما تقوم بابتلاع الفرائس التي لا تصل إلى نصف قطرها لتسهّل على أنفسها عملية الهضم، وهي عادة ما تقوم بتناول كميات قليلة جدّاً من الماء.

5. الحواس لدى الأفاعي

لا تمتلك الأفاعي بصراً حاداً ولا تمتلك حاسة سمع جيّدة، ولكنها تمتلك حاسة شمّ رائعة، ويعتبر اللسان هو الجزء الذي يساعدها على الشم، إذ أنّ الأفاعي تقوم عل إخراج ألسنتها من أفواهها بصورة سريعة جداً تشير إلى محاولتها فهم الأشياء ومعرفة من هم حولها، فهي عندما تذهب إلى أماكن جديدة تحاول أن تخرج ألسنتها بصورة بطيئة، وعندما تكتشف مكان الفريسة فإنها تقوم على إخراج ألسنتها بصورة سريعة جداً.

6. تغيير لون العين عند الأفاعي

يتغيّر لون عين الأفعى عندما تبدأ في تغيير جلدها، أو عندما تتخلّص منه في إشارة إلى وجود مرحلة انتقالية في حياة الأفعى، ولعلّ الأفاعي في هذه المرحلة تكون أكثر خطورة لعدم مقدرتها على التوازن النفسي والجسدي.

7. التكاثر عند الأفاعي

تتكاثر الثعابين بصورة عامة في بداية فصل الربيع وبداية فصل الصيف حيث الدفء والقدرة على الحركة، وبعد عملية التزاوج عادة ما يبتعد الذكر عن الأنثى خوفاً منها، وعندما تقوم الأفعى على وضع بيضها في جحور آمنة حتى تفقس، وعادة ما يفقس صغير الأفاعي بعد أن يقوم بكسر جدار البيضة بواسطة أسنانه الحادة، والأفاعي تتزاوج إما سنوياً أو كلّ ثلاثة أعوام.


شارك المقالة: