دراسة سلوك حشرة نطاط الشجر

اقرأ في هذا المقال


عندما نرغب في الاستمتاع بمشاهدة السلوكيات الحيوانية فغننا نتجه لرؤية الحيوانات كبيرة الحجم مثل الأسود القوية والدببة المفترسة والفيلة الضخمة او الطيور زاهية الألوان، ولكنه لم يخطر ببالنا في يوم ما ان نقرأ ونسترسل في معرفة أبرز السلوكيات التي تمتاز بها الحشرات التي تشكّل جزءاً هاماً من المنظومة الحيوانية بل الجزء الأكبر منها، وفي هذا الصدد لا يمكن ان ننسى القيمة الكبيرة التي تقدمه الحشرات للنظام البيئي في استمرار الحياة على طبيعتها التي نراها اليوم، ولعل حشرة نطاط الشجر من الحشرات الرائعة التي تمتاز بسلوك ومظهر مذهلان.

سلوك حشرة نطاط الشجر في التعايش

في كلّ مكان عبر هذا العالم الواسع يمكن لنا رؤية حشرة بشكل وحجم وسلوك مختلف عن حشرة أخرى لا تبعد عنها في الحجم وقد تلتقي معها بنفس النوع والصنف، ولكن يبقى عالم الحشرات غريباً ومليئاً بالسلوكيات الفريدة التي لا تزال مدار بحث لدى علماء سلوك الحيوان حتى وقتنا الحاضر، ولعل حشرة نطاط الشجر من الحشرات صغيرة الحجم التي لا يتعدى طولها السبعة عشر مليمتر، إلا أنها تمتلك شكلاً غريباً يختلف عن أشكال جمعي الحيوانات والحشرات الأخرى.

إن شكل حشرة نطاط الشجر يعتبر غريباً كونه غير منتظم كأشكال الحشرات أو الديدان أو الصراصير المعروفة لدينا، فهي حشرات عادة ما تتعايش فوق اوراق الأشجار الموجودة في كلّ قارات العالم، إلا أن حشرة نطاط الشجر من الحشرات التي تتعايش في المناطق الاستوائية على وجه الخصوص، حيث تشبه أشكال بعض أنواعها شكل طائرة الهليكوبتر مع وجود زوائد كبيرة في منطقة الرأس والجسد.

إن الزوائد الموجودة في أجسادها على اختلاف أنواعها تقوم بإرسال رسائل إلى الحيوانات الأخرى بأنها غير مستساغة في الأكل وانها سامة، وهذه الرسائل عادة ما تحفظ لها حياتها وتضمن لها الاستمرار في أكل الأوراق والحصول على غذائها منها لأوقات جيدة، كما وأنها من الحشرات التي تمتلك أشكالاً متنوعة لا ترتبط بشكل معيّن، فمنها ما يشبه قطرات الماء ومنها ما يشبه البعوض أو الدبور او النحل أو الذباب.

في الختام تعتبر حشرة نطاط الشجر من الحشرات صغيرة الحجم التي تتعايش في جميع أنحاء العالم وفي المناطق الاستوائية على وجه الخصوص، وهي حشرات تتعايش فوق أوراق الأشجار وتتغذى على عصارتها، وتمتاز هذه الحشرات الصغيرة بأشكالها الغريبة التي تختلف عن أشكال جميع الحشرات على وجه العالم.


شارك المقالة: