دودة الرئة في الخيول

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الحمير والبغال عوائل طبيعية لديدان الرئة، حيث يصابون بالطفيلي ولكن لا تظهر عليهم أعراض مرضية، وهم عادةً المصدر الرئيسي لعدوى دودة الرئة للخيول، حيث يمكن أن تصاب جميع الخيول بدودة الرئة ولكن الخيول الصغيرة أكثر عرضة للطفيلي، وإذا كان الحصان أو المهر يسعل، يجب أن يراه طبيب بيطري، أما إذا ترك دون علاج، يمكن أن تسبب عدوى دودة الرئة ضائقة تنفسية، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون عدوى دودة الرئة غير المعالجة في المهرات قاتلة.

كيفية انتقال عدوى دودة الرئة إلى الخيول

الحمير والبغال التي عادةً ما تظهر عليها علامات قليلة للعدوى، هي المصدر الرئيسي لتلوث مراعي الخيول، ومن المرجح أن تصاب الخيول التي تشترك في المراعي مع الحمير والبغال أو تتبعها في الرعي الذي تستخدمه الحمير في غضون بضعة أشهر، حيث تضع إناث الديدان البالغة في رئتي الحمير المصابة (والأقل شيوعًا في الخيول) بيضًا، حيث يفقس في البراز، وبعد فترة قصيرة، تصبح اليرقات قادرة على إحداث العدوى أثناء وجودها في البراز في المراعي، وقد تظل معدية ما لم تقتل بسبب الجفاف أو الظروف شديدة البرودة.

ترتبط شدة المرض بعدد اليرقات المبتلعة، وبمجرد الإصابة بالعدوى، تصبح الحيوانات البالغة عمومًا محصنة ضد المزيد من الأمراض، لكن البعض سيصاب بعدوى خفيفة جدًا، ويمكن أن تعمل مثل هذه الحيوانات كمصدر لمزيد من تلوث اليرقات، وعلى الرغم من أن الخيول المصابة لا تنتج العديد من اليرقات المعدية، إلا أنه يمكن أن تصاب الحيوانات البالغة المصابة سابقًا بالعدوى إذا لم يتعرضوا ليرقات دودة الرئة لأكثر من عام.

أعراض دودة الرئة في الخيول

تحدث عدوى الدودة الرئوية (Lungworm) في الخيول بسبب الطفيل (Dictyocaulus arnfieldi)، حيث يبتلع الحصان يرقات دودة الرئة، ثم تنتقل عبر الجهاز الهضمي إلى مجرى الدم، وتشق طريقها إلى الجهاز التنفسي، وتتراوح علامات عدوى دودة الرئة من سعال معتدل مع زيادة طفيفة في معدلات التنفس إلى عدم انتفاخ في الخيول الأكبر سنًا، كما يمكن أن تحدث العدوى بعلامات قليلة أو معدومة في المهور والحمير، ويعتمد التشخيص على هذه العلامات وأنماط الانتقال المعروفة ووجود يرقات بالمرحلة الأولى في البراز،  ويمكن أن يكون فحص المسالك الهوائية بالمنظار والأشعة السينية أدوات مفيدة، كما يمكن استخدام تنظير القصبات؛ لفحص البيض واليرقات وخلايا الدم البيضاء.

قد يمثل تشخيص دودة الرئة تحديًا للطبيب البيطري لأن الحيوانات المصابة لا تمرر اليرقات دائمًا في برازها، وعندما تفعل ذلك، قد يكون عددها قليلًا، وبسبب الندرة النسبية للعدوى في الخيول، يمكن إجراء التشخيص فقط بعد فشل العلاج بالمضادات الحيوية لتحسين الحالة.

وقد تشمل أعراض دودة الرئة في الخيول ما يلي:

  • السعال المستمر (Persistent cough).
  • الالتهاب الشعبي (Bronchitis).
  • صعوبة في التنفس (Labored breathing).
  • الكآبة (Depression).
  • الضعف (Weakness).
  • فقدان الشهية (Loss of appetite).
  • فقدان الوزن (Weight loss).

أسباب الإصابة بالديدان الرئوية في الخيول

دودة الرئة في الخيول سببها الطفيل (Dictyocaulus arnfieldi)، حيث يمكن أن يعيش هذا الطفيل على حساب المضيف لمدة (6-7) أسابيع، ومن الممكن أن ينتقل هذا الطفيل عن طريق ابتلاع الحصان العلف المصاب، والخيول والحمير التي ترعى في نفس المرعى، ولم يتم التخلص من الديدان منها، أو إذا كان المرعى غير نظيف من السماد المصاب، أو عند عدم استخدام صواني التغذية، حيث يتغذى الحصان على الأرض ويتمكن من العثور على يرقات (Dictyocaulus arnfieldi).

تشخيص دودة الرئة في الخيول

يعد التاريخ الطبي للحصان جزءًا مهمًا من عملية التشخيص، حيث سيحتاج الطبيب البيطري لرؤية سجلات التطعيم والتخلص من الديدان الخاصة بالحيوان المريض، كما يجب إخبار الطبيب البيطري بالأعراض التي تمت ملاحظتها على الحصان ومتى بدأت، وأيضاً إذا كان الحصان يرعى في مرعى مع الحمير أو البغال، وسيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء فحص جسدي كامل، والاستماع إلى قلب الحصان، والرئتين والجهاز الهضمي باستخدام سماعة الطبيب، وسيقوم الطبيب البيطري أيضًا بجس بطن المريض والغدد الليمفاوية والأطراف والعضلات، وقد يتم فحص لون لثة الحصان، كما قد يشمل الفحص التشخيصي أيضًا قياس درجة حرارة الحصان وضغط الدم والنبض، مما يسمح للطبيب البيطري بتقييم الحالة العامة للمريض.

قد يقترح الطبيب البيطري فحص الدم الكامل (CBC)، حيث يمكن أن يساعد فحص الدم أيضًا في تحديد ما إذا كان الحصان مصابًا بعدوى بكتيرية أو إذا كان مصابًا بفقر الدم، وللتأكد من أن عدد الصفائح الدموية وخلايا الدم الحمراء والبيضاء كلها ضمن المعدل الطبيعي، وإذا سمع الطبيب البيطري أثناء عملية التقييم البدني صفيرًا أو أي سوائل في الرئتين، فسوف يوصي باستخدام الأشعة السينية على الصدر، وقد يوصى بإجراء فحص لبراز الحصان المريض ولأي حمير أو بغال تشترك في الكشك أو المراعي.

كيفية علاج دودة الرئة فى الخيول

إذا تم تحديد التشخيص على أنه عدوى دودة الرئة، فسيصف الطبيب البيطري مزيل الديدان بالإيفرمكتين (ivermectin) أو الموكسيدكتين (moxidectin)، وعادةً يتم إعطاء جرعة ثانية من مزيل الديدان بعد أسبوعين من الجرعة الأولى، كما يمكن وصف الأدوية المضادة للالتهابات مثل الكورتيكوستيرويدات (corticosteroids) للخيول التي تعاني من السعال المستمر، وفي حالات التهاب أنسجة الرئة.

قد يوصى أيضًا باستخدام بريدنيزون (prednisone)، ولكن له آثار جانبية، فقد يتسبب في زيادة تبول الحصان وزيادة شهيته، وإذا كان الحصان أو المهر يعاني من فقدان الوزن، فقد يوصي الطبيب البيطري بالفيتامينات والمكملات الغذائية، وفي حالة الإصابة بعدوى بكتيرية ثانوية، سيتم وصف المضادات الحيوية للحصان.

الشفاء التام من عدوى دودة الرئة في الخيول

من المهم اتباع خطة العلاج التي أعدها الطبيب البيطري للحصان، وستكون زيارات المتابعة مطلوبة لرصد تقدم الانتعاش، وإذا كان الحصان يعاني من سوائل في الرئتين أو كان يعاني من سعال حاد، فقد يوصي الطبيب البيطري بإعادة أخذ صورة بالأشعة السينية على الصدر، وقد يقترح أيضًا تكرار فحص الدم الكامل لاستبعاد العدوى البكتيرية، ولتجنب إعادة الإصابة بطفيلي (Dictyocaulus arnfieldi)، يجب اتخاذ تدابير وقائية، حيث سيحتاج الخيل إلى اتباع جدول منتظم للتخلص من الديدان.

إذا كان مالك الحصان يمتلك أيضًا حميرًا أو بغالًا، فيجب أيضًا التخلص من الديدان بانتظام، ويمكن للطبيب البيطري المساعدة في تحديد منتج التخلص من الديدان الذي يعمل بشكل أفضل وكم مرة يجب إعطاؤه، كما يجب تنظيف الأكشاك والمراعي يوميًا، ويجب الحفاظ على المراعي نظيفة من السماد، ولا ينبغي إطعام الخيل على الأرض، كما يجب وضع التبن والحبوب في صواني التغذية.


شارك المقالة: