سحلية التنين الطائر وصغاره

اقرأ في هذا المقال


التنين أو السحالي الطائرة (Draco volans) فعلى الرغم من أنّ كلمة (volans) تعني الطيران فإنّ (Draco volans) لا تطير حقًا ولكنها تنزلق، ويستخدم باتاجيا وهو غشاء يغطي أضلاعه لينزلق من مكان إلى آخر، وتوجد في الغابات المطيرة، حيث يمكنها القفز بسهولة من شجرة إلى أخرى.

مظهر السحلية الطائرة

يحتفظ بعض الناس بهذه السحالي الصغيرة كحيوانات أليفة على الرغم من صعوبة العناية بها خاصة بالنسبة للمبتدئين، والسحالي الطائرة متقلبة وتحتاج إلى سياج ضخم مليء بالنباتات وحتى الأشجار الصغيرة، وفي الواقع هناك أماكن يكون فيها امتلاك واحدة من هذه السحالي المتقلبة أمرًا غير قانوني حتى حدائق الحيوان تجد صعوبة في الاعتناء بسحالي طائر.

التنين الطائر هو زاحف صغير يبلغ طول الذكور حوالي 7.7 بوصات بما في ذلك ذيلهم ويبلغ طول الإناث حوالي 8 بوصات، ويبلغ وزن الحيوان حوالي 0.73 أوقية في المتوسط ​​ويقل وزن الذكر عن وزن الأنثى، ويتميز الجسم النحيف المسطح بالأجنحة الكبيرة التي تدعمها مجموعات من الضلوع الممدودة وتستخدم في الانزلاق، وإلى جانب هذه الأجنحة أو باتاغيا يمتلك كل من الذكور والإناث القليل من الجلد تحت رؤوسهم يُعرف باسم ديولاب (dewlap) أو غبب اللغد لحم متدل، ويتم استخدام الغبب اللغد لحم متدل لتوجيه رحلة الحيوان والعرض، كما إنّ ذقن الذكر أصفر لامع بينما الأنثى أصغر ونوع من الأزرق المتدرب.

تعتبر باتاجيا جديرة بالملاحظة لأنّها تميز عن أنواع  التنين الطائر الأخرى من السحالي الطائرة، فلديهم صفوف من المستطيلات البنية الصغيرة في الأعلى ونقاط سوداء في الأسفل، كما أنّ أجنحة الذكر زرقاء في الأعلى وبنية من الأسفل في حين أنّ قمم أجنحة الأنثى صفراء.

الخصائص السلوكية للتنين الطائر

التنين الطائر وصغاره هم في الغالب انفراديون والذكور إقليميون للغاية، وسوف يطالبون بشجرتين أو ثلاث أشجار ويحاولون توديع أي ذكور آخرين يتعدون على ممتلكاتهم، وفي الوقت نفسه فإنّ الأشجار هي موطن لحفنة من الإناث، وتنشط السحلية مع صغارها خلال النهار وخاصة في الصباح، وبعد ذلك تأخذ استراحة بين الساعة 11 صباحًا والساعة بعد الظهر، وربما لا يعرف التنين الطائر أنّ هذه الساعات هي عندما يستريح البشر لتناول طعام الغداء أو قيلولة، ومن المحتمل أن يكون سلوكهم رد فعل لكون الشمس شديدة الحرارة في ذلك الوقت من اليوم.

يقضي ذكور السحالي حياتهم بأكملها في الأشجار بينما تترك الإناث الأشجار فقط لوضع البيض، وينفخ أطرافه ويمتد من غبب اللغد لحم متدل ويستخدم ذيله للتوجيه، وينزلق التنين الطائر فقط للانتقال من مكان إلى آخر وليس لتجنب العديد من الحيوانات المفترسة.

وللهروب من الحيوانات المفترسة تتسلق السحلية ببساطة بعيدًا عن الطريق كما أنّ السحلية لا تنزلق أثناء الطقس السيئ، والسحلية التي تصادف نوعًا آخر من أنواعها ستمتد إما جزئيًا أو كليًا أو تطاول أجنحتها أو جسمها بالكامل لأعلى ولأسفل وإذا واجه الذكر أنثى فسيظهر حولها ويدور حولها.

الموئل والموطن

يعيش التنين الطائر في الغابات الاستوائية المطيرة في جنوب شرق آسيا من جنوب الهند إلى بورنيو والفلبين.

حمية التنين الطائر

في البرية تأكل السحلية الطائرة تأكل النمل الأبيض والنمل، وبشكل عام لا يبحث عن هذه الحشرات ولكنه يجلس على جذع شجرة أو طرف وينتظر ظهورها، وبعد ذلك سوف يلتقطها المرء ببساطة.

المفترسات والتهديدات

نظرًا لأنّه حيوان صغير فإنّ التنين الطائر عبارة عن وجبة لمجموعة متنوعة من الحيوانات الكبيرة بما في ذلك الطيور والزواحف الأخرى، وعلى الرغم من أنّه لا يبدو أنّه ينزلق للهروب من هذه الحيوانات المفترسة إلّا أنّه سريع جدًا، كما يسمح تلوينها بالاندماج بين أغصان وأوراق الأشجار التي تعيش فيها، ولا يتم اصطيادها من قبل الناس للحصول على الطعام، ولكن يتم جمعها في بعض الأحيان لتجارة الحيوانات الأليفة، وتؤكل هذه السحلية الصغيرة من قبل العديد من المخلوقات الكبيرة بما في ذلك الطيور والثعابين والسحالي الكبيرة، ولا يزال عمر السحلية يقترب من عقد من الزمان.

التكاثر والصغار

على الرغم من أنّ علماء الأحياء لا يبدو أنّهم يعرفون متى تنضج التنين الطائر جنسيًا، إلّا أنّهم يعرفون أن السحالي تتزاوج في الشتاء، وعندما يكون الطقس دافئًا ولكن ليس حارًا وحين تأتي الرياح الموسمية الرطبة، ويطالب ذكر السحلية بمنطقة من شجرتين أو ثلاث أشجار وهذه الأشجار لها أيضًا إناث مقيمات، ويعرض الذكر على الأنثى ويدور حولها ثلاث مرات قبل أن يتزاوجوا ولكن إذا لم تكن مهتمة فستظهر أمامه بجناحيها وغطاءها.

ولكن إذا تزاوجوا ستترك الشجرة للأرض وستدفع رأسها إلى التربة لإنشاء عش وتضع خمس بيضات بداخله ثم تغطيه بمزيد من التربة، وستحرس البيض لمدة 24 ساعة تقريبًا ولكن ليس أكثر من ذلك، وبعد ذلك ستغادر ولن تتلقى البيض مزيدًا من الرعاية، وتفقس في أكثر من شهر بقليل، ويبلغ عمر السحالي حوالي ثماني سنوات، ولم يقم الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بتقييم التنين الطائر ولكنه وفير في موطنه وحالة حفظه هي الأقل إثارة للقلق.


شارك المقالة: