سرطانات وأورام العين عند الخيول

يمكن أن تتطور أورام أنسجة العين والجفن أو تنتشر الخلايا السرطانية في تلك المناطق، وأورام الجفون والملتحمة هي أكثر الأورام شيوعًا في الخيول، كما أنّ الأورام داخل العين نادرة جدًا وكذلك الأورام الموجودة داخل محجر العين، ويمكن تصنيف أورام العين والسرطانات في الخيول على أنها أورام الجفن أو الملتحمة، ومن بين هذه الأورام، تكون معظم أورام العين إما سرطان الخلايا الحرشفية (squamous cell carcinoma_SCC) أو الساركويد (sarcoid).

أعراض سرطانات وأورام العين عند الخيول

يجب على مالك الخيل إجراء فحص يومي لللخيل بما في ذلك فحص العين بحثًا عن أي تشوهات، وعند التعامل مع أي جزء من العين من الأفضل دائمًا أن يقوم الطبيب البيطري بتقييم المشكلة، فإذا كان الحصان يعاني من سرطانات وأورام العين فقد تظهر الأعراض التالية:

• تقرحات صغيرة أو نتوءات بارزة على الجفن أو بالقرب من العين (Small sore or raised bump on the eyelid or near the eye).

• الرائحة الكريهة (Foul odor).

• فرك العين (Rubbing the eye).

• تحريك الرأس بشكل لا يهدأ (Restless moving of the head).

• الوميض المفرط (Excessive blinking).

أسباب الإصابة بسرطانات وأورام العين عند الخيول

لا يزال هناك الكثير مما لم يتم معرفته عن أسباب سرطانات أو أورام العين في الخيول؛ حيث تحدث السرطانات عندما تبدأ الخلايا في التكاثر بسرعة؛ مما يؤدي إلى تكوين كتل في العين أو داخلها، ويحدث سرطان الخلايا الحرشفية بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية مثل قضاء وقت طويل في الشمس، كما أنّ هناك بعض سلالات الخيول أكثر عرضة للإصابة بسرطان وأورام العين؛ حيث تعتبر سلالات هافلينجرز (Haflingers) وبينتس (Paints) وأبالوساس (Appaloosas) وبعض سلالات الجر أكثر عرضة للإصابة بسرطانات وأورام العين.

كيفية تشخيص سرطانات وأورام العين عند الخيول

سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي كامل للحصان، كما سيتم إجراء فحص الدم الكامل إلى جانب تحليل البول لاستبعاد الحالات الأخرى المحتملة، ولتحديد النمو على العين أو الجفن، سيقوم الطبيب البيطري بعمل خزعة للنمو، وإذا كانت الحالة شديدة بدرجة كافية، فقد يحيل الطبيب البيطري الحصان إلى طبيب عيون الخيول، وبعد ذلك سيحدد طبيب العيون أفضل مسار لعلاج الحصان.

كيفية علاج سرطانات وأورام العين عند الخيول

تختلف العلاجات حسب نوع السرطان أو ورم العين، كما سيكون حجم وموقع النمو أيضًا عاملاً محددًا لنوع العلاجات المقدمة؛ حيث سيتم علاج سرطان الخلايا الحرشفية بقوة باستخدام الأدوية المضادة للسرطان والإزالة الجراحية للنمو والعلاج بالتبريد؛ حيث يسهل علاج الزيادات الصغيرة، ويمكن أن تتطلب الزيادات الكبيرة التي يتم إزالتها أن يخضع الخيل لعملية جراحية ترميمية حيث يجب إزالة كمية أكبر من الأنسجة، فغالبًا ما يؤثر سرطان الخلايا الحرشفية على الأنسجة حول عين الحصان، وإذا تركت دون علاج فقد يفقد الخيل بصره أو قد يحتاج إلى إزالة العين، كما يحدث سرطان الخلايا الحرشفية بشكل متكرر في الخيول التي تفتقر جفونها.

عادةً ما يصيب سرطان الخلايا الحرشفية الخيول من سن (8 إلى 10) سنوات، ولكن يمكن أن تتطور الآفات في أي عمر، كما أنّ الخيول المعرضة للأشعة فوق البنفسجية المفرطة معرضة لخطر أكبر، وتشمل علامات الإصابة بهذا النوع من سرطانات العيون، التحديق وسيلان العين واحمرارها، ولكن قد لا يظهر على الخيول أي إزعاج، كما تظهر الآفات الأولية على شكل نسيج أحمر وعر على الجفن أو الجفن الثالث (أي النسيج مثلث الشكل في الزاوية الداخلية لعين الحصان) أو الحوف (أي المنطقة التي تلتقي فيها القرنية بالأنسجة البيضاء).

ولكن قد يكون علاج ساركويد الخيول أكثر صعوبة؛ نظرًا لارتفاع معدل تكرارها بعد الاستئصال الجراحي؛ حيث سيتم استخدام العلاج بالتبريد أو الجراحة بالليزر لإزالة النمو، ويمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائيوالإشعاعي لمحاولة تقليل فرص تكرار الإصابة، كما أنّ الساركويد ينمو بسرعة ويعاود الظهور قبل أن يحدث الشفاء التام في كثير من الأحيان،

الشفاء التام من سرطانات وأورام العين عند الخيول

يمكن علاج سرطانات وأورام العين إذا تم اكتشافها مبكرًا، ويجب اتباع نصيحة الطبيب البيطري وإذا أوصى بطبيب عيون للخيول، فيجب تحديد موعد سريع حتى يمكن بدء العلاج في أقرب وقت ممكن، وإذا انتشر النمو فهذا يعني أن الخلايا السرطانية قد انتشرت من هذا النمو إلى أجزاء أخرى من الجسم، كما أنّ التشخيص يكون خطيرًا ويمكن أن يكون قاتلاً، وفي هذه الحالات، يُقترح على الأرجح الرعاية الداعمة، وقد يوصى بالقتل الرحيم.