سرطان المثانة في القطط

اقرأ في هذا المقال


سرطان المثانة نادر جداً في القطط، ومن بين أنواع السرطان المختلفة التي يمكن أن تؤثر على المثانة البولية يعتبر سرطان الخلايا الانتقالية (TCC) هو الأكثر شيوعًا للتشخيص، وعلى الرغم من أنه لا يزال نادر الحدوث في القطط إلا أن سرطان الخلايا الانتقالية هو سرطان خبيث ينشأ عادةً من بطانة المثانة أو مجرى البول، وفي بعض الحالات يمكن أن يتطور سرطان الخلايا الانتقالية من جدار العضلات في المسالك البولية، كما يُعد سرطان المثانة البولية مهددًا للحياة، وبدون تدخل بيطري سريع يمكن أن يكون للانسداد في المسالك البولية وعدم قدرة القطة على التبول آثار خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة.

سرطان المثانة في القطط

يمكن أن ينتشر سرطان المثانة إلى أجزاء أخرى من الجسم وخاصة في الأعضاء الرئيسية مثل الرئتينوالكلىوالكبد، ونظرًا لأن الأعراض التي غالبًا ما يلاحظها المالكون تشبه التهابات المسالك البولية بحلول الوقت الذي يتم فيه تشخيص سرطان المثانة فقد حدث ورم خبيث بالفعل في أكثر من 50 ٪ من القطط المصابة.

أعراض سرطان المثانة في القطط

تشمل أعراض الإصابة بسرطان المثانة عند القطط ما يلي:

  • الإجهاد من أجل التبول.
  • الإجهاد أثناء التبرز.
  • زيادة تواتر التبول مع مرور قطرات من البول فقط.
  • ضعف التحمل لممارسة الرياضة والنشاط البدني.
  • صعوبة في التنفس.

أسباب سرطان المثانة في القطط

لم يتم شرح سبب سرطان المثانة بشكل كامل، ولكن يعتقد بعض الخبراء أن أحد الأسباب المحتملة قد يكون وجود المواد الكيميائية المسببة للسرطان (المواد المسرطنة) التي تفرز في البول والتي يمكن أن تتعرض لها الخلايا المبطنة للمثانة والإحليل، وقد يكون التعرض للصيغ القديمة للمبيدات الحشرية التي كانت تُستخدم لقتل البراغيث والقراد عاملاً مؤهلاً مهمًا أيضًا، وقد يكون هذا صحيحًا أيضًا عند التعرض للمكونات النشطة لمنتجات الرش التي تستخدم للسيطرة على البعوض.

كما أنّ السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide) دواء مضاد للسرطان يستخدم أيضًا لعلاج أنواع معينة من أمراض المناعة يوتم استقلابه إلى مادة الأكرولين (acrolein) وهي مادة كيميائية مسرطنة تفرز في البول، ويعتقد الخبراء أن التعرض للسيكلوفوسفاميد قد يزيد من خطر إصابة القطط بسرطان المثانة، كما أنّ نسبة الإصابة بسرطان المثانة أعلى في إناث القطط مقارنة من الذكور، ويمكن أن تكون السمنة أيضًا عاملاً مهيئًا مهمًا لسرطان المثانة.

كيفية تشخيص سرطان المثانة في القطط

إذا ظهرت على القطة الأعراض المذكورة فيوصى بشدة بتحديد موعد مع الطبيب البيطري عاجلاً وليس آجلاً، وفي العيادة سيحصل الطبيب البيطري على التاريخ الطبي الكامل للقطة قبل إجراء الفحص البدني، وسيشمل ذلك جس البطن والمستقيم لتحديد ما إذا كانت هناك تغيرات غير طبيعية يمكن الشعور بها في مجرى البول وعنق المثانة وغدة البروستات لدى القطط الذكور والعقد الليمفاوية المجاورة، ويمكن أيضًا إجراء العديد من الاختبارات التشخيصية لإثبات النتائج الأولية والتوصل إلى تشخيص نهائي، وقد تشمل هذه بعضًا أو كل ما يلي:

  • ستشمل الاختبارات المعملية فحص الدم الشامل (CBC) وملف الكيمياء الحيوية في الدم وتحليل البول ومسحة البول؛ حيث تساعد هذه الاختبارات في تقييم الصحة العامة للقطة المصابة وتحديد العواقب الأيضية والفسيولوجية المحتملة المرتبطة بانسداد المسالك البولية.
  • الأشعة السينية للبطن والصدر لتقييم الكتلة وما إذا كان هناك تضخم في الغدد الليمفاوية، ويمكن أن تساعد الأشعة السينية أيضًا في تقييم انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى.
  • تصوير المثانة.
  • يمكن أن تقيِّم الموجات فوق الصوتية في البطن الموقع الدقيق لورم المثانة ومداها وحالة العقد الليمفاوية المجاورة وما إذا كان هناك أي انسداد في المسالك البولية.
  • يمكن استخدام الأشعة السينية بصبغة التباين بدلاً من فحص البطن بالموجات فوق الصوتية لتقييم مدى الورم وموقعه.
  • خزعة الأنسجة، هذا هو المعيار الذهبي في تشخيص سرطان المثانة في القطط، ويمكن تحقيق ذلك عن طريق الجراحة أو القسطرة البولية أو تنظير المثانة، ويتضمن إدخال منظار ليفي ضوئي في المثانة البولية ويتم أخذ خزعة من خلال المنظار، ثم يتم فحص الأنسجة التي يتم الحصول عليها خلال خزعة الأنسجة تحت المجهر.
  • اختبار (V-TBA)، هذا اختبار جديد نسبيًا للكشف عن علامات ورم المثانة في بول القطط المشتبه فيها.
  • تعتبر نتائج خزعة الأنسجة مهمة جدًا في تحديد نظام العلاج المناسب والتشخيص، وبعد خزعة الأنسجة سيقوم طبيب الأورام بعملية التدريج؛ سيتضمن ذلك النظر في ثلاثة عوامل مهمة مرتبطة بالسرطان؛ وهي قياس الورم الرئيسي وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى العقد الليمفاوية المجاورة وما إذا كان هناك ورم خبيث (انتشار الورم).
  • للتحقق مما إذا كان هناك ورم خبيث يتم إجراء الأشعة السينية للصدر أو الأشعة السينية للبطن أو الأشعة المقطعية؛ حيث يمكن أن تساعد هذه الإجراءات أيضًا في تقييم ما إذا كانت هناك أي تغييرات في الكلى، ويمكن أيضًا تحديد موقع الورم وحجمه بدقة، وخلال العلاج يتم تكرار هذه الاختبارات لتقييم نجاعة العلاج.

كيفية علاج سرطان المثانة في القطط

عادةً ما يتم تطوير نظام علاج سرطان المثانة البولية في القطط بمساعدة طبيب الأورام البيطري، وإذا تم تشخيص القطة بسرطان المثانة البولية يجب أن يتم مناقشة هذا مع الطبيب البيطري وطبيب الأورام عن خيارات العلاج المختلفة المتاحة للقطة، وقد تشمل خيارات العلاج هذه ما يلي:

  • يشار إلى الجراحة للأورام الصغيرة التي تقتصر على المثانة، ومع ذلك فإن العديد من هذه الحالات تتطور في عنق المثانة حيث توجد الهياكل الحيوية؛ مما يجعل الإزالة الجراحية مستحيلة.
  • يمكن أن يكون العلاج الإشعاعي ناجحًا ولكنه لا يخلو من المضاعفات؛ مثل تندب المثانة البولية وتهيج الأعضاء المجاورة.
  • العلاج الكيميائي وعلاج الأعراض، وبروتوكول العلاج الأكثر شيوعًا لسرطان المثانة في القطط هو مزيج من دواء العلاج الكيميائي ومضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (مثل البيروكسيكام) الذي لوحظ أنه يؤدي إلى الهجوع، ويمكن أن تساعد العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) أيضًا في إدارة الألم، كما يمكن أن يحسن (Piroxicam) وحده مدة بقاء القطط المصابة بسرطان المثانة حتى 6 أشهر تقريبًا، وعندما يقترن العلاج الكيميائي بـ(Mitoxantrone) يكون متوسط ​​وقت البقاء على قيد الحياة عامًا واحدًا بشكل عام.
  • القطط المصابة بسرطان المثانة أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البولية (UTI)، وقد يصف الطبيب البيطري جرعة من المضادات الحيوية إذا لزم الأمر.

يعتمد بقاء القطط المصابة على مكان وجود الورم في المثانة ومدى وشدة المرض وما إذا كان قد حدث ورم خبيث بالفعل وما هي العلاجات التي تم تناولها، ويمكن أن تتراوح فترات بقاء القطط المصابة من عدة أسابيع إلى أكثر من عام.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: