سرعة التنفس عند القطط

اقرأ في هذا المقال


ينتقل الهواء إلى رئتي القطة لتزويد الدم بالأكسجين ثم ينتقل إلى بقية الأعضاء الحيوية في جسم القطة، ولكن إذا ازداد معدل التنفس القطة قد تكون هذه علامة أو دليل على أن القطة غير قادرة على استخدام كمية كافية من الأكسجين في الرئتين لتلبية احتياجات الجسم؛ حيث تأخذ القطط الطبيعية ما يتراوح من (10 إلى 30) نفس منتظم في الدقيقة.

أعراض سرعة التنفس عند القطط

قد يكون من الصعب على شخص قليل الخبرة حساب عدد الأنفاس التي تأخذها القطة، ولكن هناك عدد من المؤشرات الأخرى إما أن تحدث تدريجيًا بمرور الوقت يجب مراقبتها من شأنها أن تشير إلى أن القطة تواجه مشكلة سرعة التنفس، وتشمل ما يلي:

  • الصفير.
  • نقص الطاقة.
  • صعود وهبوط سريع في المعدة أو الصدر.
  • التنفس بفم مفتوح.
  • رؤوس منخفضة مع تمديد العنق والجسم إلى الأمام؛ مما يشير إلى صعوبة إدخال الأكسجين.

أسباب سرعة التنفس عند القطط

التنفس السريع هو عرض لعدد من الأمراض والإصابات الكامنة كأسباب محتملة، وتشمل أكثرها شيوعًا ما يلي:

  • صدمة أو إصابة تؤدي إلى كدمات في الرئة أو فتق حجابي.
  • أورام الصدر أو الحلق.
  • الوذمة الرئوية (تملأ الرئتان بالسوائل).
  • الانصباب الجنبي.
  • التهاب رئوي.
  • دودة الرئة أو الدودة القلبية.
  • رد فعل تحسسي.
  • وجود الأجسام الغريبة في القصبة الهوائية أو غيرها من انسداد مجرى الهواء.
  • ألم أو توتر.

كيفية تشخيص سرعة التنفس عند القطط

سيتطلب تشخيص التنفس السريع للقطة من الطبيب البيطري تحديد السبب الأساسي، وسيشمل ذلك اختبارات تشخيصية قد لا تبدو ذات صلة بالتنفس مثل فحص الدم وتحليل البول وغيرها من الفحوصات الجهازية الشاملة، وبالنظر إلى القائمة الطويلة للظروف المحتملة سيكون من المهم تزويد الطبيب البيطري بتاريخ طبي وجسدي شامل للقطة، وإذا تم السماح للقطة بالخروج في الهواء الطلق أو عانت مؤخرًا من إصابة مؤلمة أو من المحتمل أن تكون قد سقطت من سطح مرتفع فستكون هذه معلومات مهمة للمساعدة في تحديد الصدمة أو الألم المحتمل.

كما يجب أيضًا تزويد الطبيب البيطري بتاريخ من تطور الأعراض مثل الوقت التقريبي للظهور وأي تدهور أو تحسن؛ سيساعد هذا الطبيب البيطري في تضييق نطاق الأسباب المحتملة، كما سيحدد فحص الدم وجود أي عدوى وسيشمل إجراء إبرة سريعة، واعتمادًا على نتائج الفحص البدني الأولي ومراجعة الأعراض وفحص الدم قد يرغب الطبيب البيطري في طلب تصوير منطقة صدر القطة؛ حيث ستساعد الصور مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية في تحديد أي تراكم للسوائل أو أجسام غريبة أو أورام أو كتل أو أجسام غريبة محتملة قد تسبب التنفس الثقيل.

واعتمادًا على القطة قد يطلب الطبيب البيطري إعطاء القطة مهدئًا خفيفًا للحد من حركتها؛ حيث يجب أنّ تبقى هادئة لأن لها تأثير كبير على وضوح الصور، وإذا تم الاشتباه في وجود دودة قلبية فسيكون الطبيب البيطري قادرًا على إجراء فحص دم بسيط  للتأكد من إصابة القطة بالطفيلي.

كيفية علاج سرعة التنفس عند القطط

سيتم تخصيص علاج التنفس السريع للقطة وفقًا للسبب المحدد للحالة؛ مثلاً في حالة الالتهابات أو الالتهاب الرئوي أو السوائل التي تملأ الرئتين سيصف الطبيب البيطري مضادات حيوية قوية للمساعدة في مكافحة العدوى، وفي كثير من الحالات قد تحتاج القطة إلى دخول المستشفى حتى يتم توفير الرعاية الداعمة لها على مدار الساعة مثل السوائل والمضادات الحيوية الوريدية وإعطاء الأكسجين، وإذا كانت القطة تعاني من الألم نتيجة الصدمة إذا لم يتم الكشف عن عظام مكسورة فغالبًا ما يتخذ الطبيب البيطري نهجًا متحفظًا ويسمح للقطة بالعودة إلى المنزل بوصفة طبية لتسكين الألم.

كما ستحتاج القطة  إلى توفير مكان آمن ودافئ وهادئ للشفاء والتعافي، وتعالج الحساسية بمضادات الهيستامين أو الستيرويدات وجرعة الدواء المستمرة في حالة التفاعلات الموسمية أو غير الحادة.

الشفاء من سرعة التنفس في القطط

سيختلف التشخيص طويل المدى لتعافي القطة من سبب إلى آخر، كما تعد العدوى والالتهاب الرئوي من الأمراض الخطيرة التي تتطلب درجة عالية من الرعاية البيطرية المتخصصة، وفي جميع الحالات ستزداد فرص القطة في الشفاء التام إذا طلبت رعاية بيطرية فورية بمجرد اكتشاف الأعراض الأولية، وبالإضافة إلى ذلك نظرًا لخطورة مشاكل الرئة والتنفس يجب المتابعة بعد علاج الأعراض في القطة لمنع تكرارها المحتمل.

المصدر: أمراض الحيوان/ التعليم الفني والتدريب المهني السعودية/ قسم: الإنتاج الزراعي/ تاريخ الإصدار/ 10 أغسطس 2005العلاج التطبيقي لأمراض حيوانات المزرعة/ محمد محمد هاشم/ قسم/ الاخصاء التطبيقي/ تاريخ الإصدار: 01 يناير 2009 الحيوانات عندما تمرض/ حازم عوض/ قسم: وقاية النباتات/ تاريخ الإصدار:01 يناير 2018كتاب طب ورعاية القطط والكلاب/ الدكتورعبد الخالق رمضان الشيخ والدكتورة هيام محمود سامي/ دار النشر: عبد الخالق الشيخ/ تاريخ النشر: 1 يناير 2000


شارك المقالة: