لماذا تحرك القطط شاربها وذيلها

اقرأ في هذا المقال


تعبّر الحيوانات عادةً عن سلوكياتها من خلال أصواتها التي تشير إلى حالة من الخوف أو الحزن أو القلق أو الرغبة، أو من خلال حركة أجسادها التي تشير إلى سلوكيات دالّة على تحركات ما، وتعتبر لغة الجسد لدى الحيوانات من الأمور التي ساهمت كثيراً في قراءة سلوكها الاستباقي ومعرفة الحالة المزاجية والنفسية لها.

سلوك القطط في تحريك شاربها

تعتبر القطط من الحيوانات التي لا تزال مَحطّ اهتمام العديد من علماء سلوك الحيوان، فهي تمتلك مظهراً يشبه النمر وسلوكاً مشابهاً لمعظم الحيوانات المفترسة، كونها من الحيوانات المفترسة وعلى الرغم من ذلك فهي من الحيوانات المستأنسة، فما هي السلوكيات التي تشير لها حركة ذيل وشارب القطط؟

تمتلك القطط كالنمور والأسودوالفهود التي تنتمي لنفس عائلة السنوريات شارب بجانب منطقة الفم، وهذا الشارب عادةً لا يتواجد في مقدمة وجه القطط للدلالة على قوتها أو لجمالية الشكل فقط، بل إنه له العديد من الحركات الدالة على سلوك ما، حيث يمكن للقطط أن تعبّر عن سلوكها من خلال أصواتها العديدة التي تشير إلى سلوكيات ما، ويمكن لها أيضاً أن تعبّر عن سلوكها بطريقة غريزية من خلال حركة الشارب المتواجد في الوجه بصورة واضحة.

إن شاربيّ القطط في حالة كانت بوضعها الطبيعي مستقيمة لا حركة فيها سوى الحركة التي تنتج عن حركة الفم فهي سلوكيات تشير إلى الراحة وعدم الشعور بالغضب، وإن كانت حركة الشارب على شكل متقوّس في سلوكيات تشير إلى رغبة القطط في معرفة شيء ما بصورة فضولية.

وإذا كان شارب القطط بصورة متجهة إلى الخلف فهي سلوكيات تشير إلى حالة من الخوف التي تشعر بها القطط بصورة ما، وكلّ هذه تبقى دراسات افتراضية، ولكنها تعبّر عن سلوكيات متكررة حدثت مع قطط في أكثر من موقف ومع قطط متعددة.

ما دلالة حركة ذيل القطط

للقطط العديد من السلوكيات الهامة بدءً من أصواتها وطبيعة حركتها السريعة أو البطيئة وطريقتها في الركض والترقّب من خلال حركة العينين وانتهاءً بذيلها الرائع، والذي يشير في كثير من الأحيان إلى سلوكيات تقوم بها القطط أو ترغب بالقيام بها أو مشاعر ترغب القطط في التعبير عنها.

فالقطط من خلال حركة الذيل تشير إلى عدد من السلوكيات بدءً من الشعور بالغضب وانتهاء بالشعور بالهدوء والرغبة في النوم والراحة، فعندما يكون شكل الذيل شبيه بنصف الدائرة فهو يشير إلى حالة من الهدوء، وعندما يكون شكل الذيل يكون مستقيماً فهو يشير إلى سلوكيات خاصة بالسعادة، وعندما يكون مُلتفاً حول جسدها أو حول جسد حيوان آخر فهو يشير إلى سلوكيات خاصة بالتزاوج أو الرغبة في الصداقة أو الشعور بالوحدة.

وعندما تشعر القطط بالخوف فهي تغيّر من وضعية الذيل ما بين نزوله إلى الأسفل أو وقوفه بصورة مستقيمة، وقد يشير إنزال الذيل إلى الأسفل إلى سلوكيات خاصة بالقطط تشير إلى حالة من الحذير.

وعندما ترغب القطط في الحصول على شريك فإنها تقوم بتحريك ذيلها يُمنةً ويُسرة في حالة من الشعور بالرغبة في التزاوج والحصول على شريك، وعادة ما يعبّر الطرف الآخر عن الموافقة على التزاوج بحركة ذيل مشابهة تشير إلى حركة من التوافق السلوكي بين الطرفين مُسبوقةً بصوت مواء خاص يُعبّر عن الموافقة أو الرفض.

عندما تهاجم القطط أو ترغب في الحصول على حشرة ما أو حيوان صغير مثل فأر أو جرذ مختبئ فهي تقوم بتحريك ذيلها يُمنةً ويُسرةً كسلوك يشير إلى حالة من الترقّب والحذر، وهي في هذه الحالة تشير إلى القوّة والقدرة على المجازفة، وعندما تظهر القطط بجسد مرتجف وذيل منتفخ يكون الشعر فيه واقفاً فهذا سلوك يشير إلى شعور القطط بالخوف الشديد أو حالة من الانتظار الحذر وعدم إدراك ما هو آتي.

وعندما تقوم القطط بتحريك ذيلها بصورة سريعة في اتجاهات مختلفة فهي تشير إلى سلوكيات خاصة تعبّر عن حالة من الفوضى والاضطراب الداخلي والحاجة إلى الاستقرار، وهي في هذه الحالة تكون في غاية الخطورة وعلى استعداد تام بأن تقوم بالمواجهة واتخاذ سلوكيات مضادّة للتعبير عن وضعها النفسي والسلوكي.

وعادةً ما تكون القطط في حالة استرخاء تام عندما يكون ذيلها حول جسدها وخاصة وهي نائمة كسلوك يشير إلى الرحة التامة وعدم الشعور بالقلق، وللقطط أيضاً العديد من الحركات التي تعبّر عنها من خلال الذيل أو الشارب أو العين أو الأذن أو الصوت، وجميعها تشير إلى سلوكيات دالّة معبرة عن الوضع الذي تكون فيه.


شارك المقالة: