سلوك صغار الثدييات في الحصول على الغذاء

اقرأ في هذا المقال


لا شكّ أن للثديات أهمية كبيرة في حياة الإنسان نظراً للفائدة الكبيرة التي يحصل عليها الإنسان من لحومها وجلودها وصوفها ولبنها وكونها وسيلة لحمل الأشياء والتنقل وللحماية في بعض الأحيان مثل الأبقار والماعز والجمل والحصان والحمار والفيلة والثيران وغيرها، ولكلّ نوع من أنواع الحيوانات طريقة يقوم من خلالها بالاعتناء بصغاره والحفاظ عليه حتى ينمو ويصبح قادراً على التعايش بصورة فردية، إلا أن صغار الحيوانات الثدية تحتاج إلى وقت أطول من العناية والرعاية حتى تصبح قادرة على حماية نفسها، فما هي الطريقة التي تحصل فيها صغار الثدييات على غذائها؟

سلوك الثدييات في رعاية صغارها

إن الغريزة تضع الحيوانات أمام العديد من المصاعب المتعلقة في تربية الصغار وإكسابها العديد من السلوكيات الهامة، فهي مجبرة على أن تقوم بالعناية بصغارها لفترات طويلة قد تستمر لعام أو عامين كما هي الحال لدى الفيلة أو الزرافة، وهي تختلف عن الطيور التي لا تحتاج لأكثر من أسبوعين أو ثلاثة في فترة رعاية صغارها، حيث تكون الثدييات في تلك المرحلة مجبرة بتأمين الغذاء لصغارها.

عادة ما تكون صغار الثدييات قادرة على الحركة والمشي والركض خلال أول أو ثاني يوم من الولادة، ولكنها لا تكون قادرة على تأمين غذاءها بصورة طبيعية كونها لا تملك الخبرة في حماية نفسها وفي التعامل مع الظروف البيئية المحيطة مما يدفعها إلى التزام الأم أو الأب بصورة كبيرة من أجل توفير الحماية اللازمة.

تقوم صغار الثدييات العاشبة عادة بالحصول على غذاءها من خلال شرب الحليب بصورة رئيسية من الأم وبعد فترة وجيزة تبدأ بأكل الأعشاب والنباتات التي تساعدها على النمو، بينما الحيوانات المفترسة تحتاج إلى المزيد من الوقت حتى تكون قادرة على الحركة والتعايش بصورة طبيعية، فصغار النمور والأسود والقطط والضباع والذئاب عادة ما تلد وهي بدون شعر ولا يمكنها الرؤية، وهي في تلك الحالة تعتمد بصورة كبيرة على حليب الأم لتصبح قادرة على الركض والصيد بعد وقت طويل.

في الختام تعتمد صغار الحيوانات الثدية بصورة عامة على شرب الحليب وخاصة في الأشهر الأولى من الولادة لتبدأ بعد ذلك في رحلة البحث عن الغذاء بصورة طبيعية، وعادة ما تكون صغار الحيوانات العاشبة ذات فرصة أكبر في الحصول على غذاءها من خلال أكل الأعشاب والنباتات.


شارك المقالة: