سمية البوكويد عند الخيول

اقرأ في هذا المقال


البوكويد الأمريكي (Phytolacca americana) هو عشب شائع عالي السمية ينمو في معظم مناطق الولايات المتحدة، وخاصةً على طول الساحل الشرقي، وموطنه الأصلي في أجزاء من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية ونيوزيلندا، من بين الأماكن الأخرى، ويُطلق على البوكويد أحيانًا اسم (Inkberry)، وهو نبات جميل به أزهار بيضاء صغيرة وتوت أرجواني كبير يحتوي على عصير وردي اللون.

ما هو نبات البوكويد؟

البوكويد عبارة عن شجيرة عشبية معمرة كبيرة مبهرجة جدًا وبالتالي ملحوظة جدًا، ولها جذع أملس، قوي البنية، وأرجواني يتفرع بشكل كبير وينمو من (2-8) أقدام، ولها أوراق خضراء زاهية على شكل بيضة متناوبة على الساق وبسيطة، مع حواف الورقة بأكملها، وتتشكل الأزهار البيضاء أو الخضراء في مجموعات مستطيلة تتدلى من الفروع، كما تتفتح الأزهار في أوائل الصيف وتفسح المجال لتوت أرجواني عميق مع عصير قرمزي بحلول منتصف الصيف حتى الخريف، والتوت الأرجواني المتدلي من الأوراق الخضراء الزاهية التي شوهدت في أواخر الصيف هو أكثر ما يميز عشب بوكويد.

يموت نمو هذا النبات فوق سطح الأرض مرة أخرى كل شتاء، لكن لديه جذر أبيض سمين كبير للغاية يسمح له بالبقاء والتجدد كل ربيع، ولكن يجب القضاء على عشبة البوكويد عند اكتشافها، خاصةً في الحدائق أو المناطق التي قد يغري بها التوت الجذاب الأطفال، ولسوء الحظ، فإن البوكويد ليس أسهل نبات يمكن قتله بمجرد إنشائه؛ حيث لديه جذر رئيسي كبير جدًا، يصل إلى حجم كرة البولينج، ويمكن أن ينبت من هذا الجذر.

نبذة عن سمية البوكويد في الخيول

نبات البوكويد وهو نبات شديد السمية موطنه شرق الولايات المتحدة، يمكن أن يسبب ضائقة في الجهاز الهضمي والجهاز التنفسي في الخيول، ويعتبر البوكويد سامًا للإنسان ومعظم الحيوانات، وخاصةً الخيول والماشية، ولكنه يسبب ضررًا كبيرًا فقط عند تناوله بكميات كبيرة، وغالبًا ما يتم الخلط بين هذه العشبية المعمرة ونوع آخر من النباتات السامة، مثل الباذنجانيات، ومع ذلك، فإن النباتين مختلفان تمامًا في المظهر، وقد يصل ارتفاع البوكويد إلى (8-10) أقدام، بينما يصل ارتفاع الباذنجانيات إلى قدمين، وفي حين أن جميع أجزاء عشبة بوكويد سامة للخيول، إلا أن الجذور والبذور تحتوي على أكبر كميات من المركبات السامة، مثل، فيتولاككاتوكسين، جينين بوكيبيري وحمض الجاليجونيك.

تحتوي فاكهة هذا النبات على أقل تركيز من السموم، على الرغم من أنه بكميات كبيرة، وقد تعاني الخيول من ضيق في التنفس وبعض أعراض المغص بعد الاستهلاك، وقد يتسبب تناول السيقان والأوراق والجذور في حدوث أمراض معدية معوية خطيرة، بما في ذلك المغص والإسهال الدموي، وفي حالات نادرة، خاصةً عندما تعتمد الخيول على عشبة البوكويد في أوقات الجفاف، تظهر على الخيول أعراض مثل الحركات غير المنسقة، والهزات، وعدم انتظام ضربات القلب، والتعرق الكامل للجسم، وحتى الموت المفاجئ.

كما هو الحال مع معظم النباتات السامة، لا تجد الخيول عادةً عشب البوكويد مستساغًا، بينما يصر بعض مالكي الخيول على أن خيولهم لا تمانع في طعمها اللاذع، وعادةً ما يتم تناول عشب بوكويد فقط عندما لا يتوفر العلف الصحي، وعند حلول الربيع، قد تجذب البراعم الخضراء بعض الخيول، ولكن بعد الشعور بالحرقان في اللسان وأعراض ضيق في المعدة، يترك معظمهم نبات البوكويد بمفرده، ولسوء الحظ، خلال فترة الجفاف، تكون عشبة البوكويد قوية بما يكفي لتحمل الظروف الجافة، وقد تجذب الماشية الجائعة، وكلما طالت مدة بقاء نبات البوكويد، زادت سميته، وكما هو الحال دائمًا، إذا تمت ملاحظة أن الحصان قد استهلك أي شيء سام، فيجب الاتصال بالطبيب البيطري على الفور.

أعراض سمية البوكويد في الخيول

عندما تتناول الخيول أجزاء من نبات البوكويد قد تظهر عليها بعض الاعراض، وتشمل ما يلي:

  • الخمول (Lethargy).
  • الغازات (gases).
  • الضائقة التنفسية (Respiratory distress).
  • المغص (Colic).
  • التشنجات (Convulsions).
  • إفراط في إفراز اللعاب (Excessive salivation).
  • الإسهال الدموي في بعض الأحيان (Diarrhea, occasionally bloody).
  • اللسان المتدلي المعلق (Lolling suspended tongue).
  • التنفس الثقيل (Heavy breathing).
  • انتفاخ المعدة (Bloated stomach).

أسباب سمية البوكويد في الخيول

جميع أجزاء نبات البوكويد سامة للخيول، وتحتوي الجذور والبذور على أكبر كميات من المركبات السامة، حيث تسبب (Phytolaccatoxin و Pokeberry genin وحمض jaligonic) السمية، ويتسبب تناول النبات في حدوث أمراض معدية معوية خطيرة، بما في ذلك المغص والإسهال الدموي.

كيفية تشخيص سمية البوكويد في الخيول

كما هو الحال مع معظم حالات التسمم بالنباتات، يعتمد التشخيص على مجموعة عامة من الأعراض المعدية المعوية مثل الإسهال، وفي حالة تسمم البوكويد، قد تعاني بعض الخيول من ضائقة تنفسية خطيرة، إن لم تكن قاتلة، تتمثل في التنفس الثقيل واللهاث وحرق الخياشيم والشخير، وسيكون لدى بعض الخيول تلطيخ حول الشفاه والأنف بسبب تناول توت البوكويد، كما سيتم إجراء التشريح في حالة الوفاة، وأسهل طريقة لتطوير تشخيص التسمم النباتي هي معرفة النباتات والأشجار التي تنمو على بالقرب من الخيول، وملاحظة أنماط أكل الحصان، فإذا كان يعاني من الإسهال أو اضطراب الجهاز الهضمي، فمن المحتمل أنه مرتبط بالمنطقة التي يرعى فيها الحصان، وقد يطلب الطبيب البيطري رؤية عينات نباتية.

كيفية علاج سمية البوكويد في الخيول

في معظم الحالات، يكون العلاج داعمًا بطبيعته ويركز على علاج الجفاف واضطراب المعدة، وعادةً ما يتم إعطاء سوائل وريدية تحت الجلد، بالإضافة إلى الأدوية (مثل Pepto Bismal و simethicone) لحل التقلصات ونوبات الإسهال، وفي معظم الحالات، تختفي الأعراض في غضون 24 ساعة، ويمكن تخفيف الضائقة التنفسية بإعطاء الأكسجين الإضافي، كما يجب إزالة التبن والحبوب حسب تعليمات الطبيب البيطري، وعادةً ما تنحسر الأعراض في غضون (24-36) ساعة.

الشفاء التام من سمية البوكويد في الخيول

يجب تجنب حالات التسمم المستقبلية عن طريق زيادة وعي المالك بالأشجار والنباتات التي تعيش في المراعي، حيث يجب عليه إزالة أي نباتات مشبوهة، والتحقق من الأعشاب الضارة والنباتات الموسمية، مع إحضار عينات من النباتات المجهولة للطبيب البيطري، وفحص التبن والأعلاف بحثًا عن علامات التلوث، ومن أجل سلامة الحيوانات يجب دائمًا إزالة عشبة البوكويد من المراعي، وقد يكون الشد اليدوي الدقيق هو كل ما هو ضروري في حالات النمو القليل، ولكن نظرًا لأن النبات سام للإنسان، يجب ارتداء القفازات.

عادةً ما تكون الإدارة الجيدة للمراعي، بما في ذلك القص الصيفي المتسق وإزالة الأعشاب الضارة، كافية في إبقاء عشبة البوكويد تحت السيطرة، كما أفاد المالكون أن نمو عشبة بوكويد يبدو أنه يحدث بين عشية وضحاها؛ لذلك يوصى بالمشي يوميًا وفحص الحشائش لضمان السلامة؛ حيث ينمو البوكويد بشكل كبير في جميع أنحاء مراعي الخيول، وحتى يعبر خط السياج حيث تصل الخيول إلى العلف، وستكون صيانة المراعي الفعالة مسؤولة عن نمط النمو هذا.


شارك المقالة: