سمية الخزامى في الخيول

اقرأ في هذا المقال


الخزامى، التوليب، أو الزنبق (Tulipa spp) هو عضو ذو ألوان زاهية في عائلة الزنبق (lily family)، ويحتوي على أكثر من 100 نوع، ويحتوي الخزامى على العديد من الجليكوزيدات (توليبوسيد A و B) التي يمكن أن تؤدي إلى تسمم في الحصان، ويمكن أن يؤدي تناول الحصان أي جزء من نبات الخزامى إلى التسمم، على الرغم من وجود أعلى تركيز للقلويدات في بصلة النبات.

أعراض سمية الخزامى في الخيول

تحظى الخزامي بشعبية في الحدائق، كما تنمو في الأرض أو في الأواني ويتم عرضها أيضًا كزهور مقطوفة حديثًا، وتحتوي بصيلات الخزامى على العديد من الجلوكوزيدات التي يمكن أن تسبب تسممًا للخيول، وإذا ابتلع الخيل جزءًا من الخزامى نفسها أو من بصيلاتها، فقد يتم ملاحظة الأعراض التالية:

  • زيادة معدل النبض والتنفس (An increased pulse and respiration rate).
  • الإسهال السائل الأخضر المصفر (Yellowish green liquid diarrhea).
  • اليرقان (Jaundice)؛ نتيجة تورم وانسداد القناة الصفراوية.
  • تدلي الرأس عند الوقوف (A drooping head when standing).
  • قد يحدث التهاب الجلد التماسي (Contact dermatitis) أيضًا في الحصان دون تناول الخزامى أو البصيلة.

أنواع سمية الزهور والبصيلات التي تصاب بها الخيول

يمكن أن يعاني الحصان من السمية عند تناول نبات الخزامى أو جزء من النبات نفسه، كما يمكن أن يعاني أيضًا من التهاب الجلد التماسي عن طريق احتكاكه بالخزامى، مما قد يؤدي إلى طفح جلدي قد يكون مؤلمًا، وهناك بصيلات زهور أخرى تحتوي على سموم يمكن أن تؤثر على الحصان، وفي هذه النباتات، يوجد السم في جميع أنحاء النبات بأكمله، على الرغم من أن التركيز يميل إلى أن يكون أكبر بكثير في البصيلة، وتشمل ما يلي:

  • بصيلة الأمارلس (The amaryllis bulb)، والمكون السام لها هو الليكورين (lycorine).
  • بصلة النرجس (The narcissus bulb) التي تحتوي على مكونات سامة مثل الليكورين والجالانثامين (galanthamine).
  • بصيلة الياقوتية (The hyacinth bulb)، والمكون السام لها هو توليبوزيد أ (tuliposide A).
  • بصيلة البصل (The onion bulb)، المكون السام هو الثيوسلفات (thiosulphate).
  • زعفران الخريف (The autumn crocus)، والمكون السام هو الكولشيسين (colchicine).

أسباب تسمم الخزامى في الخيول

تؤدي الجليكوسيدات التي تنتجها الخزامى إلى التسمم، وأحد هذه العناصر هو توليبوسيد أ، والذي يُعرف أيضًا باسم توليبالين أ، حيث سيوقف هذا الجليكوزيد تخليق البروتين في الخلايا، وهذا ما يسبب التسمم للحصان.

كيفية تشخيص سمية الخزامى في الخيول

إذا لاحظ مالك الحصان بأن الحصان يأكل جزءًا من الخزامى أو البصلة نفسها، فسيحتاج إلى الاتصال بالطبيب البيطري، حيث أن معرفة النبات الذي تناوله حصانه والذي قد يؤدي إلى ظهور الأعراض سيكون مفيدًا للطبيب البيطري، لذلك سيكون من الجيد أخذ عينة من النبات والبصلة عند فحص الحصان، ولكن إذا لم يتمكن مالك الحصان من معرفة النبات الذي استهلكه حصانه، فسيقوم الطبيب البيطري بفحص الحصان ومناقشة أي فرص محتملة قد يكون لجأ فيها الحصان إلى تناول نبات قد يكون سامًا له.

سيطلب الطبيب البيطري أيضًا معلومات بخصوص أي أدوية أو مكملات يتناولها الحصان بالوقت الراهن؛ للتأكد من أنها ليست مسؤولة عن أي مشكلات يواجهها الحصان، بالإضافة إلى الحصول على المعلومات اللازمة لتطوير خطة العلاج، حيث يمكن إجراء فحص الدم الكامل، وفحص الكيمياء الحيوية وتحليل البول.

كيفية علاج سمية الخزامى في الخيول

إذا ابتلع الخيل جزءًا من الخزامى أو بصيلاته، فسيتضمن العلاج علاجًا داعمًا للأعراض التي يعاني منها، اعتمادًا على شدة السمية، وقد يحتاج الخيل إلى دخول المستشفى، كما سيبحث الطبيب البيطري عن مساعدة الحصان في التخلص من السم وتجنب امتصاص المزيد من المواد السامة، وسيتم ذلك عن طريق استخدام الفحم المنشط، وفي بعض الحالات، تتم إضافة العلاج بالسوائل للمساعدة في تنظيف الكلى والكبد، وقد يكون شطف فمه مفيدًا أيضًا، جنبًا إلى جنب مع مراقبة ضغط الدم وتخطيط القلب في الحالات الأكثر خطورة.

الشفاء التام من سمية الخزامى في الخيول

سيستفيد الحصان من بعض الوقت أثناء تعافيه من تسمم الخزامى، كما سيعتمد تشخيصه على مقدار السم الذي استهلكه، والمدة بين وقت تناول السم وبدء العلاج، ومدى شدة أعراضه، واعتمادًا على مدى السمية التي يعاني منها الخيل، كما قد يطلب الطبيب البيطري مواعيد متابعة واختبارات إضافية لمراقبة تعافيه، ومن المهم أن تتبع إرشادات الطبيب البيطري لضمان أفضل نتيجة للخيل.


شارك المقالة: