سمية الرصاص في الطيور

اقرأ في هذا المقال


الرصاص هو واحد من ثلاثة من أقوى المعادن الثقيلة (الرصاص والزنك والحديد) التي يمكن أن تسبب التسمم بسهولة للطائر، كما أنّ كل من الطيور البرية والطيور الداجنة هي ضحايا هذا التسمم، والأدوات المنزلية هي السبب الرئيسي في تسمم الطيور الداجنة، في حين أن غطاسات الرصاص وكريات الرصاص والرصاص هي السبب الخطير للطيور البرية، كما يتطلب الأمر كمية قليلة جدًا من الرصاص للتسبب في مشاكل صحية للطائر، وإذا تم تشخيصه مبكرًا فإن العلاج متاح ويمكن أن يؤدي إلى الشفاء التام.

سمية الرصاص في الطيور

الرصاص خطر منزلي شائع للطيور، ونظرًا لطبيعتها الاستكشافية الغريبة يمكن أن تتعرض الطيور المرافقة للطيران في جميع أنحاء المنزل، كما أنّ للرصاص رائحة وطعم حلو مما يزيد من إغراءها لابتلاعه، وهناك أيضًا ألعاب الطيور التي يتم تسويقها على أنها “آمنة للطيور” ولكنها قد تحتوي على الرصاص؛ حيث يسبب الرصاص سمية معادن ثقيلة تؤثر على الدم والجهاز العصبيوالجهاز الهضمي، ويمكن أن يكون التسمم بالرصاص قاتلاً إذا لم يتم علاجه.

أعراض التسمم بالرصاص في الطيور

قد يعاني الطائر من التسمم بالرصاص بسبب المصادر الشائعة بشكل مدهش من هذا المعدن؛ حيث قد تظهر عليه أعراض عديدة تشمل ما يلي:

  • قد تحدث علامات عصبية مثل العمى وإمالة الرأس أو قد يشير تدلي الجناح أو شلل الساق إلى التسمم.
  • وجود الدم في الفضلات، وهو ليس دمًا في الواقع ولكنه ناتج من تفكك الدم.
  • قد لا يبدو الطائر جيدًا ويجلس بهدوء مع الريش المنتفش، ولكن قد يُظهر ضعفًا واكتئابًا ملحوظًا.
  • فقدان السيطرة والتنسيق في حركات الجسم.
  • العطش المستمر.
  • قلس الماء.
  • كثرة الفضلات الخضراء السائلة.
  • رعاش العضلات.
  • الموت.

أسباب التسمم بالرصاص في الطيور

هنالك مسببات عدة لإصابة الطيور بسمية الرصاص، وتشمل هذه المسببات ما يلي:

  • يؤثر التسمم بالمعادن الثقيلة مثل الرصاص على جسم الطائر بعدة طرق اعتمادًا على سمية الجرعة ونوع تأثيرها على الجسم.
  • قد تظهر على الطيور الجارحة والطيور المائية المصابة بسمية الرصاص علامات ضعف وشلل في الساق وعدم القدرة على الطيران.
  • يمكن أن تتسمم الطيور البرية بواسطة كريات الرصاص الموجودة في الأراضي الرطبة، ويمكنها أيضًا تناول فرائس حيوانات الملوثة.
  • قد ينشأ التسمم عن التعرض المزمن للرصاص منخفض الدرجة من التربةوالنباتات والمياه الملوثة.
  • التعرض عالي الدرجة الناتج عن تناول قطع من الرصاص.
  • غالبًا ما يكون فضول الطائر الطبيعي وانجذابه للأشياء اللامعة هو ما يعرضه للأذى؛ حيث يسارع إلى ملاحظة الأشياء المتلألئة المغرية وسوف يتصرف بها بسرعة كبيرة.
  • يؤثر التسمم بالرصاص على الجهاز العصبي والكلىوالأمعاء وخلايا الدم، كما أنّ مصادر الرصاص تتعدد في المنازل بشكل كبير لتؤثر على الطائر بهذا الشكل.
  • هنالك الكثير من المنتجات المنزلية التي تحتوي على الرصاص مثل الأوزان المصنوعة من الرصاص والقطع النقدية والمجوهرات والبطاريات والنوافذ الزجاجية الملونة.
  • الدهانات التي تحتوي على الرصاص خاصةً طبقة الطلاء السفلي في المنازل القديمة ولحام الرصاص حول السباكة أو معجون الرصاص.
  • تعتبر الأسطح المصنوعة من الرقائق المعدنية على زجاجات النبيذ مصدرًا آخر للتسمم ، لذا تأكد من التخلص منها بشكل صحيح

كيفية علاج التسمم بالرصاص في الطيور

عند إصابة الطائر بالتسمم بسبب جرعة من الرصاص، يجب اصطحاب الطائر إلى الطبيب البيطري لتشخيصه؛ حيث سيقوم بما يلي:

  • سيناقش اختصاصي الطيور الأعراض التي تثير المخاوف وما إذا كان أي شيء قد تغير في بيئة الطائر مثل قفص جديد أو ألعاب أو أشياء أخرى قد تظهر كيفية تعرض الطائر للتسمم، وتشمل الأعراض السريرية في هذه الحالة تغير السلوك والاكتئاب والضعف الشديد والوضعية المترهلة والعطش المفرط والدم في الفضلات وأكثر من ذلك.
  • سيقوم الطبيب البيطري بفحص الطائر جسديًا بالاعتماد على الأعراض بالتشخيص المبدئي، كما سيساعد استخدام الأشعة السينية والصور الشعاعية لمعرفة ما إذا كان هناك أي جزيئات معدنية ثقيلة في الحوصلة أو داخل الجهاز الهضمي في التشخيص، كما يمكن أن تسبب كمية صغيرة جدًا من الرصاص سمية لدى الطائر، كما ستُظهر اختبارات الدم المسحوبة من أجل التشخيص مستوى الرصاص في مجرى الدم، وسيتم إجراء هذه الاختبارات بانتظام أثناء العلاج لمراقبة الشفاء.
  • إذا تم اكتشاف هذه الحالة في وقت مبكر بما فيه الكفاية يمكن علاجها بنجاح، كما أنّ هناك عدة خطوات للعلاج تعتمد على شدة التسمم، وسيتم استخدام العلاج بالسوائل لحماية الأعضاء الداخلية الحيوية من المزيد من التلف ثم للمساعدة في طرد السموم من الجسم.
  • سيستخدم الطبيب البيطري بعد ذلك عامل مخلّب الكالسيوم (EDTA) لتطويق الرصاص وحبسه مما يؤدي إلى ترشيحه من خلال الكلى أو الأمعاء، وغالبًا ما يتم حقن هذا الدواء مرتين يوميًا حتى يظهر على الطائر علامات التحسن، كما يستخدم (D -penicillamine) أيضًا كدواء عن طريق الفم، وعلاوة على ذلك يجب إعطاء المضادات الحيوية لمنع حدوث العدوى، كما أن التغذية ضرورية لإضافة السوائل والسعرات الحرارية للمساعدة في التعافي.
  • ثبت أن مركب فيتامين ب والثيامين مفيد في منع ترسب المعدن في الأنسجة، كما أنه يساعد في إصلاح الأعصاب، وقد يحتفظ الاختصاصي بالطائر في حاضنة في بيئة هادئة منخفضة الضغط للسماح له بالتعافي، وإذا كان الطائر يعاني من نوبات فيجب إعطاؤه مضادًا للاختلاج لمساعدته.
  • يمكن إزالة القطع المعدنية الأكبر حجمًا جراحيًا إذا لم تكن تمر عبر نظام الطائر بينما يمكن مساعدة القطع الأصغر في الانتقال من خلال غسل السوائل الدافئة تحت التخدير العام، كما أنّ عوامل التكتل المضافة إلى النظام الغذائي أو تغذية المحاصيل ستسرع من إزالة الجزيئات المعدنية من خلال الجهاز الهضمي.

من المفهوم أن الطائر قد مر بالكثير وقد يستغرق عدة أسابيع أو نحو ذلك قبل أن يتعافى تمامًا، ولكن سينصح الطبيب البيطري بشأن عملية التعافي ويناقش النظام الغذائي والبيئة المناسبة للطائر؛ للسماح له بالتعافي دون أي ضغوط، بالإضافة إلى تغذيته على نظام غذائي عالي الجودة سيضمن عودة صحته، كما أنّ الوقاية هي الأفضل دائمًا، والإشراف على حالة الطائر عندما يكون خارجًا للتجول للتأكد من أنه لا يستكشف أشياء لا ينبغي أن يكون أولوية؛ حيث أنّ الطيور مثل الأطفال الصغار فهي مفتونة بالأشياء الجديدة وترغب في الاستكشاف واللمس والمضغ في كثير من الأحيان؛ لهذا السبب فهم أسوأ عدو لأنفسهم.

نظرًا لصغر حجم الطيور بالنسبة لأصحابها لا يتطلب الأمر تأثيرًا كبيرًا من أي مادة سامة؛ حيث أنّ لديهم بصر مذهل ويمكنهم رؤية الأشياء الصغيرة اللامعة التي لن يلاحظها الانسان عادةً؛ لذلك اليقظة مطلوبة دائمًا للحفاظ على صحة الطائر وسعادته.


شارك المقالة: