ضفدع الأشجار الرمادية وصغاره

اقرأ في هذا المقال


ضفادع الأشجار الرمادية (Gray Tree Frog) هي نوع شجري كبير منتشر في معظم أنحاء شرق الولايات المتحدة وجنوب شرق كندا، كما لديهم أطراف أصابع متكيفة للغاية للتسلق وتغيير اللون بناءً على درجة حرارتها ونشاطها.

مظهر ضفدع الأشجار الرمادية

يتغير لون الضفدع الرمادي استجابةً لبيئته وأنشطته ويمكن أن يتراوح من الأخضر إلى الرمادي أو البني، ويحتوي السطح العلوي من الجسم على نمط بقع تشبه الحزاز، وتحتوي هذه الضفادع على بقعة بيضاء تحت كل عين وخط غامق من مؤخرة العينين إلى مقدمة الساقين، والخطم قصير والجلد ثؤلولي وخشن.

تتميز الأسطح العلوية للساق بنمط داكن مخطط يتناقض بشكل صارخ مع الجوانب السفلية الصفراء أو البرتقالية الساطعة للساقين، ويعتقد العلماء أنّ اللون الزاهي بمثابة تحذير للحيوانات المفترسة بعدم مهاجمتها، وضفدع الشجرة الرمادي له أيدي وأرجل مكشوفة، وينتج الطرف الموسع لكل رقم سائلًا لاصقًا يسمح لهذه الأنواع بإمساك الأشجار بشكل أفضل وتحسين قدراتها على التسلق، وبطن الضفدع أبيض على الرغم من أنّ الذكر يكشف عن حلقه أسود عندما ينادي.

مثل البالغ فإنّ الشرغوف الضفدع الشجري الرمادي له ألوان غير متسقة بما في ذلك درجات مختلفة من اللون البني أو الأخضر الزيتوني، وباعتبارها الضفادع الصغيرة فهي قرمزية أو برتقالية حيث قرمزية اللون مع بقع سوداء حول حافة القمم، والجسم والذيل مزخرف بالعديد من البقع السوداء والذهبية، ومع تقدم العمر يطور لونه البالغ، ويبلغ طول ذكور الضفادع الرمادية حوالي 1.25-2 بوصة (32-52 ملم)، وعادة ما تكون الإناث أكبر بقليل من الذكور حيث يتراوح طولها بين 1.5-2.25 بوصة (38-60 ملم).

ضفدع الأشجار الرمادية والموطن الأصلي

يغطي نطاق ضفدع الشجرة الرمادية وصغارها معظم شرق الولايات المتحدة من شمال فلوريدا إلى وسط تكساس ومن الشمال إلى أجزاء من جنوب شرق كندا، كما إنّه نوع شجري إلى حد كبير ويحتل مجموعة متنوعة من الموائل الحرجية ويوجد بشكل متكرر في الغابات والمستنقعات والأراضي الزراعية والساحات الخلفية، ويعد الوصول إلى الأشجار ومصدر المياه أمرًا شائعًا في جميع الموائل التي تحتلها، وعندما يكون ضفدع الشجرة رماديًا صغيرًا ومتحولًا حديثًا فإنّه يبقى عادةً بالقرب من أرضية الغابة، ومع تقدم العمر قد ينتقل إلى العيش في مظلة الغابة.

تواصل ضفدع الأشجار الرمادية

يصدر الذكور نداء موسيقيًا عاليًا عادةً بعد الغسق لمدة تصل إلى أربع ساعات، ويستخدم الذكر الدعوة لتأسيس منطقة تكاثر وإيجاد رفيقة.

عادات الغذاء لضفدع الأشجار الرمادية

تفترس ضفادع الأشجار الرمادية البالغة أنواعًا مختلفة من الحشرات ويرقاتها، ويعتبر العث والعناكب وقمل النبات والقواقع والبزاقات فريسة شائعة، وقد يأكلون أحيانًا ضفادعًا أصغر حجمًا بما في ذلك ضفادع الأشجار الأخرى، كما إنّها ليلية وتطارد في المناطق الحرجية في الأشجار والشجيرات، ومثل الضفادع الصغيرة -الشرغوف- يأكلون الطحالب والمخلفات العضوية الموجودة في الماء، كما إنّها بهلوانية للغاية وغالبًا ما تقفز من فرع إلى آخر للقبض على فريستها.

تكاثر ضفدع الأشجار الرمادية والصغار

يمتد موسم تربية ضفدع الشجرة الرمادية من أبريل إلى أغسطس وهم مثل أنواع الضفادع الأخرى يتحملون درجات الحرارة المنخفضة، وخلال النهار تبقى هذه الضفادع في الأشجار حول بركة التكاثر، حيث يبدأ الذكر نداء التزاوج في أوائل الربيع بعد وقت قصير من الخروج من السبات، وفي المناطق متوسطة المدى يبدأ الذكور في الاتصال في أواخر أبريل إلى أوائل مايو، وينادي الذكور الإناث من الأشجار والشجيرات التي عادة ما تكون قريبة من أو متدلية من الجداول أو المياه الراكدة.

يختلف التوقيت الدقيق لتكاثر ضفادع الأشجار الرمادية بناءً على درجة الحرارة وموقعها في جميع أنحاء النطاق، وتتم معظم عمليات التكاثر في وقت مبكر على الرغم من أنّ موسم الاتصال يستمر من أواخر أبريل إلى أوائل أغسطس، ويمكن للأفراد التزاوج حتى ثلاث مرات في الموسم، وسيدافع الذكر بقوة عن أراضيها من المتسللين ثم تختار الأنثى رفيقة بناءً على دعوتها.

الذكور إقليميون للغاية وسيقاتلون الذكور الآخرين للدفاع عن منطقتهم، وقد تستمر المعارك من 30 إلى 90 ثانية وتتكون من المصارعة والدفع والركل ونطح الرأس حتى يتراجع الذكر المرؤوس، وتحرض الإناث على التزاوج من خلال الاقتراب من الذكر النادي ولمسه قبل الدوران 90 درجة، وينخرط الأفراد في أمبلكسوس وهو وضع تزاوج يمسك فيه الذكر الأنثى بساقيه الأماميتين حيث تودع الأنثى ما بين 1000 إلى 2000 بيضة يتم تخصيبها خارجيًا من قبل الذكر، ونظرًا لأنّ التزاوج يحدث أثناء عوم الضفادع في الماء يتم ترسيب البيض في الماء في مجموعات صغيرة، والتي تلتصق بهياكل عبر طبقة خارجية شفافة ومخاطية.

تضع أنثى ضفادع الأشجار الرمادية بيضها على سطح المياه الضحلة في البرك أو المستنقعات، وقد تضع بيضها أيضًا في المياه الراكدة في أخاديد الإطارات أو حمامات السباحة أو حتى حمامات السباحة، ويتم ربط البيض بالنباتات لمنعها من الطفو بعيدًا، وقد تضع الأنثى 2000 بيضة في مجموعات من 10-40 بيضة، وتفقس الضفادع الصغيرة في أربعة أو خمسة أيام، وتتحول الضفادع الصغيرة بين 40 و 60 يومًا بعد الفقس.

بعد أن تفقس الضفادع الصغيرة عادة بعد ثلاثة إلى سبعة أيام وحسب درجة حرارة الماء، وقبل الفقس بحوالي 10 دقائق إلى ساعة يجب على الجنين إطلاق سائل للمساعدة في تكسير جدار البيضة، ويعتمد تطور الشرغوف على درجة حرارة الماء مع حدوث تحول نموذجي في غضون 45 إلى 65 يومًا، ويصبحون ناضجين جنسيا بعد عامين، وتعيش ضفادع الأشجار الرمادية عادةً لمدة سبع إلى تسع سنوات.

ضفدع الأشجار الرمادية وعادات النوم

ضفادع الأشجار الرمادية هي من الأنواع الليلية، حيث يختبئون في ثقوب الأشجار وتحت اللحاء وفي جذوع الأشجار المتعفنة وتحت الأوراق وتحت جذور الأشجار عندما تكون غير نشطة، وفي الليل يبحثون عن حشرات في الأشجار حيث يمكنهم التسلق عموديًا أو التحرك أفقيًا باستخدام وسادات أصابع القدم المجهزة خصيصًا.

ضفدع الأشجار الرمادية والتهديدات

تعتمد الضفادع الشجرية على الغابات، ولذلك فإنّ فقدان الموائل وتدهورها بسبب قطع الطرق والزراعة والتحضر هي التهديدات الرئيسية لهذه الضفادع، كما أنّ ميلهم للبقاء في الأشجار إلى جانب التمويه الممتاز ربما يكون بمثابة دفاعات فعالة ضد الافتراس، وتشير البيانات المحدودة للغاية المتوفرة حول هذا النوع إلى أنّه من المحتمل أن يكون موجودًا بأعداد كبيرة إلى حد ما على الرغم من فقدان الموائل بشكل كبير في جميع أنحاء نطاقه.

بالرغم من ذلك لم تقم لجنة وضع الأنواع المعرضة للخطر في أونتاريو ولا لجنة وضع الحياة البرية المهددة بالانقراض في كندا بتقييم حالة الضفدع الشجري الرمادي، فهذا النوع ليس له حماية بموجب قانون حفظ الأسماك والحياة البرية في أونتاريو، ويسرد الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة الوضع العالمي للضفدع الشجري الرمادي باعتباره أقل أهمية، وتم تأكيد حالة الأنواع في عام 2010.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: