طفيليات الدماغ في القطط

اقرأ في هذا المقال


يستخدم مصطلح “طفيلي الدماغ” لوصف عدد من الكائنات الطفيلية المختلفة التي يمكن أن تؤثر على الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك الدماغ والنخاع الشوكي؛ حيث أنّ القطط عرضة لعدة أنواع مختلفة من الطفيليات التي يمكن أن تشق طريقها إلى الدماغ والأنسجة ذات الصلة، كما يمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة وقد تكون قاتلة في بعض الحالات، وغالبًا ما تسبب الطفيليات في الدماغ التهاب الدماغ أو التهاب الدماغ؛ مما يسبب أغلب الأعراض.

أعراض طفيليات الدماغ في القطط

قد تعاني القطط التي تعاني من طفيلي في الدماغ من تغيرات سلوكية ومشاكل في التحكم في العضلات، كما تزداد احتمالية وجود الطفيليات في القطط التي يُسمح لها بالخروج أو تأكل الطعام الذي تلتقطه أو اللحوم النيئة أو تعاني من اضطرابات مناعية أو تعيش في ظروف ضيقة مع حيوانات أخرى، ويمكن أن تختلف أعراض طفيليات الدماغ وبعض القطط التي لديها نشاط طفيلي في المخ والأنسجة ذات الصلة لن تظهر أبدًا أي أعراض، كما تتعلق معظم الأعراض بالنشاط الذي يتحكم فيه الجهاز العصبي المركزي بما في ذلك التحكم في العضلات والسلوك وأحيانًا مشكلات السمع أو الرؤية.

وقد تظهر على القطة أيضًا علامات تتعلق بإصابة الطفيليات في أجزاء أخرى من الجسم؛ كما قد يكون للطفيليات في الرئتينوالجهاز الهضميوالمسالك البولية أعراض موضعية وعصبية، وتشمل الأعراض ما يلي:

  • مشية غير مستقرة (ترنح).
  • فقدان السيطرة على العضلات.
  • ضعف عام.
  • الدوران.
  • وضعية غير عادية للرأس أو الرقبة.
  • عدم الخوف.
  • عدوان غير مبرر.
  • قلة الشهية.
  • عدم القدرة على الأكل أو الشرب.
  • الهزال.
  • الصمم.
  • العمى.
  • التهاب الدماغ.
  • الشلل.
  • مشكلة في التنفس.
  • الموت.

أسباب طفيليات الدماغ في القطط

تدخل طفيليات الدماغ نظام القطة تمامًا مثل أي طفيلي، والسبب الأكثر شيوعًا هو الابتلاع وعادةً من خلال مصدر غذائي مثل اللحوم النيئة أو الحيوانات البرية، كما تشمل عوامل الخطر قضاء الوقت في الهواء الطلق والعيش في أماكن ضيقة مع حيوانات أخرى وعادات الأكل غير الخاضعة للرقابة، وبمجرد دخول الطفيل إلى القط، فإنه يستفيد استفادة كاملة من مضيفه وينمو حتى مرحلة النضج ويضع بيضه؛ مما يزيد من انتشاره، وعندما تجد الطفيليات أو اليرقات أو البيض البالغة طريقها عبر مجرى الدم أو الممرات الأنفية إلى الجهاز العصبي المركزي فإنها يمكن أن تسبب تلفًا للدماغ والأنظمة الأخرى ذات الصلة، وفي بعض الحالات يشكل البيض أكياسًا تضغط على بنية الدماغ والعين والأذن مما يسبب هذه الأعراض.

كيفية تشخيص طفيليات الدماغ في القطط

يمكن للطبيب البيطري تشخيص طفيليات الدماغ من خلال تأكيد وجود الطفيل أو يرقاته أو بيضه في نظام القط إذا كانت العلامات السريرية تشير إلى الحالة، ويمكن أن تسبب الأمراض والاضطرابات الأخرى أعراضًا مشابهة؛ لذلك قد يحتاج الطبيب البيطري إلى إجراء العديد من الاختبارات لاستبعاد المشكلات المحتملة الأخرى؛ لذلك يجب مناقشة تاريخ القط وعادات الأكل وجميع الأعراض التي لوحظت مع الطبيب البيطري، كما سيتم متابعة الفحص البدني بتحليل الدم والبول والبراز، وفي كثير من الحالات سيتم أيضًا الحصول على السائل النخاعي وتحليله، وقد يستخدم الطبيب البيطري طرقًا إضافية للتحقق من وجود طفيليات؛ بما في ذلك تقنية التصوير وصبغات التباين.

كيفية علاج طفيليات الدماغ في القطط

ستختلف خطة العلاج للقط بناءً على نوع الطفيل المصاب به وشدة الأعراض، ولن تتطلب العديد من القطط أي علاج؛ حيث أن بعض طفيليات الدماغ لها دورات حياة قصيرة ولن تستمر في التسبب في ضرر القط، وإذا كان العلاج مطلوبًا فقد يختار الطبيب البيطري واحدًا أو أكثر من طرق العلاج التالية:

  • مضادات الطفيليات: يمكن استخدام هذه الأدوية لقتل الطفيليات البالغة ومنع المزيد من الضرر، وهناك العديد من الإصدارات المتاحة التي يمكنها علاج الديدان والطفيليات ذات الصلة.
  • المسكنات: نوع من مسكنات الآلام يمكن وصفها للقط إذا كان يعاني من ألم شديد متعلق بحالته، وسيختار الطبيب البيطري الجرعة الأكثر أمانًا بناءً على حجم القط ومستوى الألم.
  • السوائل الوريدية: قلة الشهية وفقدان التحكم في العضلات يمكن أن يجعل من الصعب على القط تناول الطعام والماء، وإذا كان القط يعاني من هذه الأعراض ويتم نقله إلى المستشفى فمن المحتمل أن يتم توفير السوائل الوريدية له.
  • العلاج بالأكسجين: في حالة وجود مشاكل في الجهاز التنفسي يمكن إعطاء الأكسجين للقط باستخدام أنابيب أكسجين؛ حيث سيساعد هذا في دعم تنفس القط ومستويات الأكسجين في الدم.

شارك المقالة: