عدم تناسق الساقين في القطط

اقرأ في هذا المقال


يمكن أن يؤثر عدم تناسق الساقين على أي سلالة من القطط وفي أي مرحلة من مراحل الحياة، وفي حين أن هذا يمكن أن يكون أحد أعراض حالة عصبية خطيرة إلا أنه يمكن أن يكون له أيضًا أسباب أقل خطورة مثل مشكلة الأذن الداخلية، كما سيقوم الطبيب البيطري بفحص القطة ومراجعة أعراضها لتحديد سبب ضعف الساق وعدم توازنها؛ حيث تستخدم القطة مجموعة متنوعة من الحواس للتحرك والقفز والركض، وفي حين أنها تتمتع بصحة جيدة إلا أنّ هنالك العديد من الأشياء التي  يمكن أن تؤثر على قدرتها على الحركة بشكل طبيعي، وإذا بدأت القطة تعاني من عدم تناسق في ساقيها فقد يكون من المقلق مشاهدتها تتعثر أو تنهار.

أعراض عدم تناسق الساقين في القطط

غالبًا ما تظهر على القطط التي تعاني من مشاكل في التوازن والتنسيق أعراض معينة، ومن المهم نقل أعراضها إلى الطبيب البيطري حتى يتمكن من إجراء تشخيص دقيق، وفيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بعدم التوازن وفقدان السيطرة على الساق في القطط:

  • اهتزاز القطة.
  • التعثر.
  • تأرجح الجسم.
  • إمالة غير طبيعية للرأس.
  • حركات الرجيج.
  • وقفة واسعة.
  • مشاكل في السمع.
  • حركة سريعة للعيون.
  • الارتعاش.
  • الميل إلى جانب واحد.
  • فقدان تنسيق الأطراف.
  • كثرة السقوط.

أسباب عدم تناسق الساقين في القطط

في حين أن هناك مجموعة متنوعة من أسباب عدم تناسق الساق في القطط إلا أن بعضها يظهر في كثير من الأحيان أكثر من البعض الآخر، وفيما يلي قائمة بالأسباب الأكثر شيوعًا المسببة لهذه الحالة في القطط :

  • اختلاج الحركة: ينقسم الرنح إلى ثلاث فئات منفصلة؛ وهي الحسي والدهليزي والمخيخي، وهذه الحالة هي السبب الرئيسي لعدم تناسق الساق في القطط الأليفة، ويمكن أن تنشأ من التهابات الأذن والعيوب الخلقية والحالات العصبية والصدمات.
  • الالتهابات: يمكن أن تسبب العدوى التي تؤثر على دماغ القطة أو أذنها الداخلية نقصًا في التنسيق، ويمكن علاج هذه العدوى عادةً بالأدوية.
  • الأورام: يمكن أن تسبب الأورام الموجودة في المخ صعوبة في المشي للقطة، وفي حين أن هذه الأنواع من أكثر الأورام شيوعًا في الكلاب إلا أنها يمكن أن تحدث في القطط أيضًا ويمكن أن تكون الأورام حميدة أو خبيثة بطبيعتها.

كيفية تشخيص عدم تناسق الساقين في القطط

سيبدأ الطبيب البيطري في تشخيص القطة من خلال طرح سلسلة من الأسئلة، ومن المهم تضمين تاريخ ظهور الأعراض وأي مشاكل طبية واجهتها القطة في الماضي عند الإجابة على هذه الأسئلة، كما سيفحص الطبيب القطة ويلاحظ مشيتها وحركات ساقها، وقد يكون من الضروري سحب الدم للاختبارات المعملية التي قد تساعد في التشخيص، كما تشمل الاختبارات النموذجية ملف تعريف كيميائي حيوي كامل وفحص الدم الشامل، وبالإضافة إلى ذلك سيحصل الطبيب على عينة بول لتحليلها بحثًا عن عدوى أو أمراض، وإذا اشتبه الطبيب في وجود ورم أو إصابة في الدماغ فقد يقوم بإجراء الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للتشخيص لتأكيد شكوكه.

كيفية علاج عدم تناسق الساقين في القطط

يعتمد علاج عدم تناسق الساقين في القطط على سبب الحالة، وإذا ارتبطت الأعراض بالعدوى فقد يصف الطبيب المضادات الحيوية لفترة زمنية معينة، وقد تحتاج القطط المصابة بأورام إلى جراحة لإزالتها لتقليل الأعراض، كما سيتم أيضًا إجراء خزعة لتحديد ما إذا كان الورم خبيثًا، وإذا كان الأمر كذلك فقد يوصي الطبيب بالعلاج الإشعاعي أو الكيميائي، وفي الحالات الشديدة قد يقوم الطبيب بإدخال القطة إلى المستشفى لتثبيت حالتها، وأثناء إقامتها قد تتلقى سوائل وريدية وأدوية حسب الضرورة، كما أنّ القطط التي تعاني من أعراض فقدان التنسيق المرتبطة بالظروف الخلقية أو الوراثية قد يكون لها تشخيص سيئ؛ حيث يصعب علاج هذه الحالات بشكل عام.

الشفاء من عدم تناسق الساقين في القطط

تعتمد المدة التي سيستغرقها القط للتعافي على تشخيصه وعلاجه؛ حيث سيستمر الطبيب في مراقبته لعدة أشهر بعد علاجه، ومن الضروري الحفاظ على هذه المواعيد وأن يتم تزويد الطبيب بأي معلومات ذات صلة برعاية القط، كما يجب التأكد من إخبار الطبيب إذا كان القط قد تعرض لانتكاسة مفاجئة أو بدأ في التصرف بشكل غريب، وقد يوصي الطبيب بالحد من نشاطه حتى يتعافى تمامًا، ويتم ذلك عادةً لتقليل الضغط الذي قد يشعر به القط أثناء فترة التعافي.


شارك المقالة: