يقصد بسلوك الحيوان بأنه عبارة عن مجموعة من الاستجابات التي يتم يحصل عليها الحيوان وذلك عن طريق العالم الذي يحيط به، وأيضاً من خلال استعمال مجموعة من الأحاسيس المتنوعة بناء على مجموعة من المحفزات التي تسبب نفس السلوك لدى جميع الحيوانات، وعلى ذلك يتم العمل على تنشيط السلوك لدى الحيوان كسلوك البحث عن الطعام أو سلوك العدوان وغيرها.
علم النفس المقارن وسلوك الحيوان
لاحظ مجموعة متنوعة من علماء الطبيعة والفلاسفة سلوك الحيوان لعدة قرون، ومع ذلك فقط في القرن الماضي كان هناك تقدم كبير في فهم هذا السلوك، نهج واحد من أجل القيام على دراسة السلوك الحيواني هو علم النفس المقارن، يؤكد علماء النفس المقارن على دراسات الأسس الجينية والعصبية والهرمونية لسلوك الحيوان.
يجري علماء النفس مجموعة متنوعة من الدراسات التجريبية في كل من البيئات المختبرية والميدانية، تتعلق وهذه الدراسات بتعلم الحيوانات وتنمية السلوك لديه، إنهم يستكشفون كيفية تلقي الحيوانات للمعلومات وعمليات وطبيعة أنماط السلوك التي تشكل استجابات الحيوانات لمحيطها.
يتفاعل الحيوان بصورة غريزية وتلقائية بصورة معينة حول استجابة التحفيز والتي تسمى الغريزة، حيث أن الهدف الأساسي لدى أي حيوان هو إطعام نفسه والتكاثر والنمو، وهي عبارة عن مجموعة من الغايات التي يمتلكها الحيوان بصورة غريزية، ويقع على عاتق الحيوان محاولة اكتسابها بأفضل طريقة من غير الحاجة إلى تغييرها.
يخضع سلوك الحيوان لمجموعة من المحفزات، ويتضح ذلك في حال قاموا على تأدية عمل معين، فإنهم سوف يجدون غاية معينة، يركز السلوك لدى الحيوان على البقاء الذي تحدده مجموعة من الحالات البيولوجية، يقوم العديد من الباحثين على دراسة سلوك الحيوانات من أجل إدراك طريقة تعلم وسلوك الحيوان الذي يستمده من الغرائز التي يملكها من داخله أو من حوله، بالإضافة إلى معرفة سلوك التعلم لديه الذي يقوم على تطويره ويقوم على تأديته.
إن الإلمام بسلوك الحيوان يقدم المساعدة على فهم سلوك التعلم والسلوك الغريزي بصورة أفضل والطريقة التي تطور بها، إن السبب الأساسي وراء دراسة علم نفس الحيوان هو أنه يقدم مثالًا أفضل على صعوبة محاولة جمع هذه المعلومات، لذلك فإن ملاحظة سلوك الحيوان تساهم علماء النفس على فهم أنماط سلوك الحيوانات بشكل أفضل.
مفهوم علم النفس المقارن
إن علم النفس المقارن هو عبارة عن أحد فروع علم النفس الذي يعطي اهتماماً كبيراً بدراسة سلوك الحيوان، حيث بدأ البحث الحديث عن سلوك الحيوان مع مجموعة من الباحثين والعلماء، تم العمل على تطوير هذا العلم من أجل أن يصبح موضوع متنوع من حيث التخصصات، وفي هذا الوقت أدى العديد من علماء الأحياء وعلماء النفس دور فعال في هذا المجال، يتأثر علم النفس المقارن بتعلم ودراسات علماء النفس.
الموضوعات الرئيسية لعلم النفس المقارن
هناك مجموعة متنوعة من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة لعلماء النفس المقارن، وتتمثل هذه الموضوعات من خلال ما يلي:
سلوك التطور
هو موضوع مهم وأساسي من أجل الاهتمام ففي غالبية الأحيان يركز البحث على كيفية مساهمة العمليات التطورية في أنماط معينة من السلوك لدى الحيوان.
سلوك الوراثة
ويقصد بذلك كيف تقوم الجينات على المساهمة والتأثير في السلوك لدى الحيوان.
سلوك التكيف والتعلم
ويعنى بذلك أثر ومساهمة البيئة في السلوك لدى الحيوان.
سلوك التزاوج
يقصد بالتزاوج طرق تتكاثر الأنواع الحيوانية المختلفة.
سلوك الأبوة والأمومة
تؤثر سلوك كل من الأم والأب لدى الحيوان في سلوك صغارها.