فشل النمو في الطيور

اقرأ في هذا المقال


هناك عوامل مختلفة قد تسبب عدم ازدهار الطائر، والأسباب الأكثر شيوعًا لعدم ازدهار الكتاكيت الصغيرة هي المتعاملين عديمي الخبرة والتغذية غير الكافية، كما يمكن أن تتسبب النظم الغذائية الناقصة أيضًا في تقزم الصيصان وضعفها، بالإضافة إلى ظهور أعراض مثل القلس؛ لذلك إذا كان الطائر يعاني من نقص الوزن وتظهر عليه علامات أخرى لفشل النمو فيجب أن يراه طبيب بيطري متمرس في أسرع وقت ممكن؛ لأن هذه الحالة يمكن أن تكون قاتلة.

فشل النمو في الطيور

الأسبوع الأول من حياة الكتكوت هو وقت مثير للجميع؛ حيث ستساعد الإدارة الجيدة على ضمان وصول الكتاكيت إلى الأسبوع الثاني من حياتها، وعند مواجهة مشكلة فإن التعرف المبكر عليها ضروري لتخفيف أي خسائر، كما تعتبر مراقبة الصحة العامة للطيور والبيئة التي تربت فيها هي الطريقة الأكثر فعالية لضمان صحة الكتاكيت بشكل عام وللمساعدة في وضع الأساس لقطيع صحي، وبشكل عام نفوق الكتاكيت في أول (3-4) أيام تقريبًا بعد الفقس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنوعية الكتاكيت التي يبلغ عمرها يومًا من التفريخ، وبعد (3-4) أيام يرتبط الموت ارتباطًا وثيقًا بجودة الرعاية بعد ولادة الكتاكيت.

من المهم التعرف على علامات ضعف الكتاكيت، كما يجب تقييم حالة الجسم العامة للكتاكيت لمعرفة ما إذا كانت تتطور بشكل سيئ (أي انخفاض كتلة العضلات وأوزان الجسم الأقل من المتوقع)، وإذا مات كتكوت بسبب مشكلة مزمنة فقد يبدو أصغر من بقية الكتاكيت؛ حيث يكون أقل في كتلة العضلات وأمشاط متقلصة وجفاف في الجلد، وبدلاً من ذلك إذا مات الكتكوت فجأة فعادةً ما يكون له حجم وكتلة عضلية طبيعية.

أعراض فشل النمو عند الطيور

يمكن أن يكون سبب الفشل في النمو في الطيور بسبب الظروف الصحية المختلفة مثل العدوى البكتيرية أو الطفيليات، ومن المهم تشخيص السبب الكامن وراء عدم نمو الطائر؛ وذلك لتجنب المضاعفات الخطيرة مثل تقرح الجلد أو فقدان الريش، وقد تشمل أعراض فشل النمو لدى الطيور ما يلي:

  • الضعف.
  • النقص الوزن.
  • أنماط الريش غير الطبيعية في الطيور الصغيرة.
  • يكون الطائر صغير الحجم.
  • يكون الطائر غير نشط.
  • الارتجاع.

أسباب فشل النمو عند الطيور

قد يكون سبب الفشل في الازدهار عند الطيور:

  • عوامل التغذية.
  • المتعاملين عديمي الخبرة لا يحافظون على دفء الفرخ الصغير، كما أنّ الطعام ليس بدرجة الحرارة المناسبة أو الاتساق الصحيح، كما قد يكون تناول بكمية غير كافية.
  • العدوى البكتيرية.
  • الخميرة المعدية للطيور (AGY) المعروفة أيضًا باسم البكتيريا الضخمة.
  • البروتوزوا التراخوما المعدية المعوية.
  • طفيليات داخلية أو خارجية.
  • الوراثة؛ زواج الأقارب.
  • ضعف نمو الأعضاء.

كيفية علاج فشل النمو عند الطيور

سيرغب الطبيب البيطري في مراجعة التاريخ الطبي للطيور، كما سيقوم بما يلي:

  • مناقشة الأعراض التي لوحظت ونظام الطائر الغذائي وروتين التغذية والبيئة والسكن، وإذا تم فحص الطائر من قبل طبيب بيطري آخر فيوصى بإحضار السجلات الطبية السابقة وأي أدوية أو مكملات غذائية تم وصفها.
  • سيقوم الطبيب البيطري بعد ذلك بإجراء فحص جسدي، وقد يقترح إعطاء الطائر تخدير غازي قبل البدء؛ حيث يمكن أن يساعد التخدير مثل سيفوفلوران الطائر على عدم التعرض للضغط المفرط، وقد لا تحتاج الكتاكيت الصغيرة للخضوع لتخدير الغاز.
  • قد يشمل الفحص البدني وزن الطائر وفحص عينيه ومنقاره وتجويف الفم والريش وجس الأطراف والبطن، كما يمكن أيضًا فحص قلب الطائر ورئتيه وأكياسه الهوائية باستخدام سماعة الطبيب.
  • قد يوصي الطبيب البيطري بعمل الدم؛ مثل فحص الدم الشامل وملف مصل الكيمياء الحيوية؛ حيث سيحدد فحص الدم الشامل الصفائح الدموية للطائر وخلايا الدم الحمراء والبيضاء، ويمكن أن يكتشف فحص الدم الشامل أيضًا ما إذا كان الطائر مصابًا بفقر الدم أو مصابًا بعدوى بكتيرية، ويمكن أن يحدد ملف مصل الكيمياء الحيوية وظائف أعضاء الطائر والجلوكوز والبروتينات والشوارد ومستويات الكالسيوم، ويؤخذ الدم عادة من الوداجي على الجانب الأيمن من الرقبة، كما يمكن أيضًا سحب الدم من داخل عظم الزند أو مفصل العرقوب.
  • يمكن أن يساعد فحص البراز في تشخيص الطفيليات والكائنات الحية الأخرى، وإذا اشتبه الطبيب البيطري في وجود خميرة معوية للطيور فقد يرغب في جمع الفضلات خلال أيام قليلة؛ حيث أنّ الطيور التي تعاني من الخميرة المعدية لا تلقى دائمًا الكائن الحي في البراز؛ لذلك يمكن أن يساعد أخذ عدة عينات في التعرف عليه.
  • قد تشمل فحوصات البراز مسحات مباشرة على شريحة يتم فحصها تحت المجهر أو إجراء التعويم (بالطرد المركزي أو السلبي)، واللطاخات المباشرة محدودة كاختبار تشخيصي بسبب قلة كمية البراز التي يتم فحصها، كما أنّ المسحات المباشرة جيدة في تحديد الطفيليات المتحركة، ويستخدم إجراء التعويم محلولًا من الماء أو الملح أو السكر لفصل البيض عن عينة البراز.
  • قد يوصي الطبيب البيطري أيضًا باختبار زرعة للحلق أو فتحة التهوية أو الحوصلة أو القصبة الهوائية؛ حيث يمكن للمسحة تحديد النمو غير الطبيعي للبكتيريا أو الخميرة.
  • يعتمد العلاج على نتائج الفحص البدني والاختبار التشخيصي؛ حيث سيحصل الكتكوت الصغير الذي يعاني من مشاكل غذائية على سوائل ودعم غذائي وسيبقى دافئًا، وقد يقترح الطبيب البيطري إدخاله إلى المستشفى ليحصل على رعاية مركزة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
  • قد يوصي الطبيب البيطري باتباع نظام غذائي متوازن للطائر؛ حيث أنه من المهم إطعام الطيور بنظام غذائي يحتوي على مستويات كافية من البروتينات والفيتامينات والمعادن، ولا ينبغي أن يتغذى الطائر بالبذور أو الكريات فقط.
  • عادةً ما يتم علاج الخميرة المعوية للطيور باستخدام دواء فلوكونازول أو رونيكس في مياه الشرب الخاصة بالطائر، بينما يمكن علاج عدوى البروتوزوا بعقار ميترونيدازول، ويمكن معالجة الالتهابات البكتيرية في الطيور بالمضاد الحيوي تتراتكس أو أموكسيسيلين، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن تساعد مكملات البروبيوتيك في إعادة تكوين البكتيريا الصحية في الجهاز الهضمي للطيور.
  • إذا كان الطائر يعاني من الجفاف فقد يتم إعطاؤه سائل إلكتروليت مثل بيديالايت (Pedialyte)، ويجب أن يكون قفص المريض والأوعية والألعاب نظيفة ومعقمة، كما يجب أن يبقى الطائر في جو هادئ وخالي من الإجهاد، ومن المهم اتباع خطة العلاج للطبيب البيطري.

الطيور التي يتم يتم تشخيصه وعلاجها في المراحل المبكرة من الفشل في النمو لديها فرصة جيدة للشفاء؛ حيث ستحتاج إلى زيارات متابعة للمساعدة في مراقبة تقدمها، وقد تحتاج إلى إعادة الاختبارات التشخيصية (الدم، فحص البراز، الزرع)؛ للتأكد من أن الطائر يتحسن، ومن المستحسن أن يرى الطبيب البيطري الطيور مرتين في السنة؛ حيث يمكن أن تساعد الفحوصات الروتينية في ضمان أن يعيش الطائر حياة طويلة وسعيدة وصحية.


شارك المقالة: