فيروسات ألفا التاجية

اقرأ في هذا المقال


تعد فيروسات ألفا التاجية أحد أجناس عائلة الفيروسات التاجية، وهي فيروسات تُصيب الإنسان والثدييات مثل الخفافيش والقطط والكلاب، ويضم هذا الجنس العديد من الأنواع، ويُسبب أمراضاً معوية أو تنتفسية أو غيرها.

ما هي فيروسات ألفا التاجية

فيروسات ألفا التاجية (Alphacoronavirus): هي فيروسات كروية الشكل، ذات غلاف فيروسي، واسقاطات سطحية تشبه التاج، وكابسيد عشاري الوجوه، وذات قطر 65 نانومتر، وجينوم مكون من حمض نووي ريبي أحادي السلسلة موجب الاتجاه.

تركيب فيروسات ألفا التاجية

تتكون فيروسات ألفا التاجية من:

  • تحتوي فيروسات ألفا التاجية على جينوم مكون الحمض النووي الريبي أحادي السلسلة وذو اتجاه  إيجابي.
  • يتكون الغلاف الفيروسي لفيروسات ألفا التاجية من طبقة ثنائية من الدهون، وبروتينات بنائية.
  • تتكون فيروسات ألفا التاجية من النيوكليوكابسيد، والذي يتكون من نسخ متعددة من بروتين يسمى N.
  • تتكون فيروسات ألفا التاجية من اسقاطات سطحية تشبه الهالة الشمسية.
  • من أهم البروتينات الموجودة في فيروسات ألفا التاجية هي: بروتين M، وبروتين E وبروتين S، وبروتين N.

خصائص فيروسات ألفا التاجية

تمتلك فيروسات ألفا التاجية العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن فيروسات ألفا التاجية هي فيروسات كروية مغلفة ذات إسقاطات سطحية، وهي من فيروسات الحمض النووي الريبي آحادي السلسة ذو الإحساس الإيجابي ((+)ssRNA viruses)، وذلك بناءً على تصنيف الفيروسات حسب الحمض النووي.
  • تٌعتبر فيروسات ألفا التاجية إحدى أجناس عائلة الفيروسات التاجية، والتي تضم العدد من الأنواع التي تُصيب البشر و الحيوانات.
  • اشتق اسم فيروسات ألفا التاجية Alphacoronavirus من اليونانية القديمة؛ حيث كلمة ألفا ἄλφα أو álpha الحرف الأول من الأبجدية اليونانية، وكلمة κορώνη أو korṓnē والتي تعني إكليل بمعنى التاج، والذي يصف مظهر الإسقاطات السطحية التي تُرى تحت المجهر الإلكتروني التي تشبه الهالة الشمسية.
  • يضم جنس فيروسات ألفا التاجية أربعة عشر جنساً فرعياً، وكل جنس يضم نوع أو نوعين أو أكثر من الفيروسات، وهذه الأجناس الفرعية هي: فيروسات كولاكو (Colacovirus)، فيروسات ديكاكو (Decacovirus)، وفيروسات دوفيناكو (Duvinacovirus)، وفيروسات لوتشاكو (Luchacovirus)، وفيروسات ميناكو (Minacovirus)، وفيروسات مينوناكو (Minunacovirus)، وفيروسات ميوتاكو (Myotacovirus)، وفيروسات نيكتاكو (Nyctacovirus)، فيروسات بيداكو (Pedacovirus)، وفيروسات الأنف التاجية (Rhinacovirus)، وفيروسات سيتراكو (Setracovirus)، وفيروسات سوركوا (Soracovirus)، وفيروسات سوناكو (Sunacovirus)، وفيروسات تيغاكوفيروس (Tegacovirus).
  • يتكون جينوم فيروسات ألفا التاجية من الحمض النووي الريبي ذو الإحساس الإيجابي، وحيد الشريطة، والذي يبلغ طوله من 27 إلى 29 كيلو قاعدة، ويتكون من ذيل 3′-polyA.
  • يقوم جينوم فيروسات ألفا بتشفير اثنان من  إطارات القراءة المفتوحة والتي تسمى ORF1 و ORF2، ويكونان كبيران ومتداخلان في نهاية 5′.
  • تتكون فيروسات ألفا التاجية على بروتين S الذي ينقسم لقسمين وهما: مجال ربط مستقبلات ويسمى S1، ومجال اندماج يسمى S2، ويتجمع هذا البروتين في قاطع.
  • تتكاثر فيروسات ألفا التاجية في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تُصيب فيروسات ألفا التاجية كلاً من البشر والقطط والكلاب والفئران والخفافيش والخنازير.
  • إن من أهم الأنواع الفيروسية في جنس فيروسات ألفا التاجية هي: فيروس الخفافيش التاجي CDPHE15، وفيروس الخفافيش التاجي HKU10، وفيروس البشر التاجي 229E، وفيروس الفئران التاجي، وفيروس النمس التاجي، وفيروس الإسهال الوبائي في الخنازير، وفيروس البشر التاجي NL63، وفيروس الكلاب التاجي، وفيروس القطط التاجي.

دورة حياة فيروسات ألفا التاجية

تكون دورة حياة فيروسات ألفا التاجية على النحو الآتي:

  • يرتبط البروتين S1 الفيروسي بمستقبل خلية العائل، وبعد عملية التعلق يتم شق البروتين بواسطة إنزيم بروتياز من خلية العائل.
  • ينشط إنزيم البروتياز البروتين الشائك S2 المرتبط بالمستقبل، مما يسمح بالانقسام والتفعيل للفيروسات، فيدخل الخلية عن طريق الالتقام الخلوي، أو الاندماج المباشر للغلاف الفيروسي مع غشاء خلية العائل.
  • تدخل الفيروسات الفاقدة لغلافها جينومها إلى سيتوبلازم الخلية، ويحتوي جينوم الحمض النووي الريبي على غطاء 5 ميثيل وذيل ثلاثي الأدينيلات، مما يسمح له بالتصرف مثل mRNA، ويتم ترجمته مباشرة بواسطة ريبوسومات خلية العائل.
  • تقوم الريبوسومات في الخلية بترجمة جينوم فيروسات ألفا المفتوح إلى بروتينين متداخلين كبيرين هما: pp1a و pp1ab.
  • يسمح البروتين pp1ab لجينوم فيروسات ألفا التاجية بانزياح الإطار الريبوزومي للترجمة المستمرة.
  • يكون بروتين إنزيم النسخ المتماثل الرئيسي هو بوليميرايز الحمض النووي الريبي المعتمد على الحمض النووي الريبي (RdRp)، والذي يشارك في نسخ RNA من سلسلة RNA.
  • تساعد البروتينات غير البنائية في عملية النسخ، حيث تتم أولاً عملية التكرار عن طريق استخدام RdRp في تصنيع الحمض النووي الريبي السالب من الحمض النووي الريبي الموجب، ثم يتبع ذلك تكرار الحمض النووي الريبي الموجب من الحمض النووي الريبي السالب.
  • تتم عملية نسخ الجينوم الفيروسي عن طريق استخدام RdRp مباشرة في تصنيع جزيئات الحمض النووي الريبي السالب من الحمض النووي الريبي الموجب، ثم يتبع ذلك نسخ جزيئات الحمض النووي الريبي السالب إلى جزيئات الرنا المرسال الموجب، وتشكل الرنا المرسال مجموعة متداخلة لها رأس مشترك 5’ونهاية 3’مكررة جزئياً.
  • يتم إعادة التركيب الجيني باستخدام مركب النسخ المتماثل والذي يسمى RTC، ويحدث ذلك عندما يوجد على الأقل جينومان فيروسيان في نفس الخلية المصابة.
  • يصبح الحمض النووي الريبي الموجب المكرر هو جينوم فيروسات الجديدة، ويكون mRNAs نسخ جينية للثلث الأخير من جينوم الفيروسات.
  • يتم ترجمة mRNAs بواسطة ريبوسومات خلية العائل إلى بروتينات بنائية، والعديد من البروتينات الأخرى.
  • تحدث ترجمة الحمض النووي الريبي داخل الشبكة الإندوبلازمية، ثم تتحرك البروتينات البنائية الفيروسية S و E و M على طول المسار الإفرازي إلى حجرة أجسام جولجي، وتقوم بروتينات M بتوجيه معظم تفاعلات البروتين والبروتين المطلوبة؛ لتجميع الفيروسات بعد ارتباطها بالنيوكليوكابسيد.
  • يتم إطلاق النسخ الفيروسية لفيروسات ألفا التاجية من خلية العائل، عن طريق الإفراز الخلوي من خلال الحويصلات الإفرازية.

في النهاية إن فيروسات ألفا التاجية هي فيروسات تاجية، كروية الشكل، ومغلفة، وتضم العديد من الأنواع التي تُصيب كلا من البشر والخفافيش والقطط والكلاب، وتُسبب لها أمراضاً مختلفة.


شارك المقالة: