فيروسات نظير الإنفلونزا

اقرأ في هذا المقال


فيروسات نظير الإنفلونزا (Parainfluenza Viruses): هي مجموعة أنواع من عائلة الفيروسات المخاطية، وهي فيروسات تُصيب الجهاز التنفسي للإنسان والحيوان، وتتشابه مع فيروسات الإنفلونزا كثيراً.

وصف فيروسات نظير الإنفلونزا

يمكن وصف فيروسات نظير الإنفلونزا على النحو الآتي:

  • إن فيروسات نظير الإنفلونزا هي فيروسات مغلفة، وغير مجزأة، كروية الشكل،  ومكونة من جزيء من الحمض النووي الريبي ذو الاتجاه السلبي.

تركيب فيروسات نظير الإنفلونزا

تتكون فيروسات نظير الإنفلونزا من:

  • تتكون فيروسات نظير الإنفلونزا من الكابسيد والغلاف والجينوم.
  • يتكون الكابسيد لفيروسات نظير الإنفلونزا من بروتينات، ويتكون الغلاف من بروتينات سكرية.
  • يتكون الجينوم لفيروسات نظير الإنفلونزا من الحمض النووي الريبي.
  • تتكون فيروسات نظير الإنفلونزا من بروتينات عديدة مثل البروتين النووي (N)، والبروتين الفوسفوري (P)، وبروتين المصفوفة (M)، وبروتين الانصهار (F)، وبروتين الهيماجلوتينين (H)، والبروتين السكري (G)، والبروتين الكبير (L)، وإنزيم النورامينيداز.

خصائص فيروسات نظير الإنفلونزا

تمتلك فيروسات نظير الإنفلونزا العديد من الخصائص، وهذه الخصائص هي:

  • إن فيروسات نظير الإنفلونزا هي مجموعة أنواع من عائلة الفيروسات المخاطية، وهي فيروسات مكونة من الحمض النووي الريبي آحادي السلسة ذو الإحساس السلبي ((−) ssRNA viruses)، وتُصنف في المجموعة الخامسة في تصنيف الفيروسات بناء على الحمض النووي.
  • تندرج فيروسات نظير الإنفلونزا تحت عدة فصائل وأجناس من الفيروسات المخاطية ومن أهمها: فصيلة فيروسات الأورثو (Orthoparamyxovirinae) والتي يندرج تحتها جنس الفيروسات التنفسية (Respirovirus)، ويضم هذا الجنس العديد من أنواع فيروسات نظير الإنفلونزا، وفصيلة فيروسات الروبولافيرينا (Rubulavirinae).
  •  يحتوي جينوم فيروسات نظير الإنفلونزا من 6-10 جينات، ويتكون من مناطق غير مشفرة، ويحتوي كل جين من الجينات على إشارات بدء، وإشارات إيقاف النسخ، والتي تقع في البداية والنهاية، والتي يتم نسخها كجزء من الجين.
  • يتكون الغلاف النووي أو النيوكليوكابسيد لفيروسات نظير الإنفلونزا من RNA، وبروتينات N، وبروتينات P، وبروتينات البوليميراز.
  • يرتبط بروتين الغلاف النووي N لفيروسات نظير الإنفلونزا بالحمض النووي الريبي RNA، ويحمي RNA من هضم نوكلياز.
  • إن البروتين الكبير L في فيروسات نظير الإنفلونزا هو الوحدة التحفيزية لبوليميراز الحمض النووي الريبي، والذي يعتمد على الحمض النووي الريبي (RDRP).
  • يرتبط البروتين الفسفوري P في فيروسات نظير الإنفلونزا ببروتينات N و L، ويشكل جزءاً من مجمع RNA، ويُعتبر هذا البروتين العامل المشترك للبوليميراز.
  • يتجمع بروتين المصفوفة M في فيروسات نظير الإنفلونزا بين الغلاف ولب النيوكليوكابسيد، وينظم ويحافظ على بنية هذه الفيروسات.
  • إن بروتين الانصهار F في فيروسات نظير الإنفلونزا هو بروتين ضروري لعملية الاندماج.
  • تتشابه فيروسات نظير الإنفلونزا مع فيروسات الإنفلونزا، حيث تمتلك هذه الفيروسات بروتين الهيماجلوتينين H، وإنزيم النورامينيداز، كما تتشابه في موقع وآلية تسببها للمرض والأعراض الناتجة عنها.
  • يقوم إنزيم النورامينيداز في فيروسات نظير الإنفلونزا بشق حمض السياليك على سطح الخلية، ويرتبط بروتين H مع إنزيم النورامينيداز، ويسميان معاً ببروتينات التعلق.
  • يوجد في فيروسات نظير الإنفلونزا بروتينات ملحقة، وتقوم بتحرير الحمض النووي الريبي، وتسمح بإنتاج بروتينات متعددة من الجين P.
  • تتكاثر فيروسات نظير الإنفلونزا في سيتوبلازم الخلية المصابة.
  • تستطيع فيروسات نظير الإنفلونزا البقاء لمدة قد تصل لعشرة ساعات على الأسطح الصلبة، ويتم تثبيطها بواسطة الماء والصابون، ويمكن تدميرها بسهولة باستخدام تقنيات النظافة العامة والمنظفات والمطهرات والمعقمات.
  • تتأثر فيروسات نظير الإنفلونزا بالعوامل البيئية، مثل الرقم الهيدروجيني والرطوبة ودرجة الحرارة والوسط الذي توجد فيه، فتقل العدوى بها عند انخفاض الرطوبة أو ارتفاع درجات الحرارة.
  • تُصيب فيروسات نظير الإنفلونزا الإنسان والحيوان، ويوجد أربعة أنواع من فيروسات نظير الإنفلونزا التي تُصيب البشر، وتسمى فيروسات الإنفلونزا البشرية (HPIVs)، وهي:  فيروس HPIV-1، وفيروس HPIV-2، وفيروس HPIV-3، وفيروس HPIV-4.
  • تنتقل فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية عن طريق ذرات الهواء المحولة بها، وعن طريق ملامسة الأسطح الملوثة بها ومن ثم لمس الأنف أو الفم، وكما تنتقل عن طريق الاتصال الوثيق بشخص مصاب عن طريق السعال أو العطاس.
  • تم ربط غالبية انتقال العدوى الفيروسية لفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية بالاتصال الوثيق، خاصة في عدوى المستشفيات، وإن مرافق الرعاية المزمنة وجراحات الأطباء هي النقاط الساخنة للانتقال مع حدوث انتقال عن طريق الهباء الجوي والقطرات الكبيرة، والمواد المخدرة والأسطح الملوثة.
  • تعد فيروسات نظير الانفلونزا البشرية ثاني أكثر الأسباب شيوعاً لأمراض الجهاز التنفسي عند الرضع والأطفال، وتسبب هذه الفيروسات عدوى في منطقة الجهاز التنفسي العلوي أو السفلي.
  • تستغرق ظهور الأعراض لفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية ما بين يومين وسبعة أيام بعد التعرض لإحدى أنواعها.
  • تسبب فيروسات نظير الانفلونزا البشرية بأعراض تشبه أعراض البرد، وتشمل: الحمى وسيلان الأنف أو انسداده، وألم الصدر، والتهاب الحلق، وضيق أو صعوبة في التنفس، وقد تكون شديدة الخطورة ومهددة للحياة للأطفال الرضع أو كبار السن أو ممن يعانون من ضعف في المناعة.
  • يعد فيروس HPIV-1 السبب الأكثر شيوعاً  لحدوث الخناق عند الأطفال، والخناق هو مرض تنفسي يظهر على شكل انتفاخ بالقرب من الأحبال الصوتية وفي أجزاء أخرى من الجهاز التنفسي العلوي، وتفشى هذا الفيروس في الخريف.
  •  يسبب فيروس HPIV-2 الخناق وأمراض الجهاز التنفسي العلوي والسفلي الأخرى، ولكن درجة انتشاره أقل بكثير من فيروس HPIV-1.
  •  يرتبط فيروس HPIV-3 بالتهاب القصيبات والتهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي، وغالباً ما تسبب العدوى في الربيع وأوائل الصيف.
  • يعتبر فيروس HPIV-4 أندر الأنواع، ويسبب أمراضاً خفيفة إلى شديدة في الجهاز التنفسي، ولا يرتبط بموسم معين.
  • يمكن تشخيص فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية بأخذ مسحة من الأنف أو الحلق، ومن ثم زراعتها في خلايا حية لعزل الفيروس، أو فحص الأجسام المضادة في الدم، أو عمل فحص PCR للتمييز بين أنواعها، أو يمكن استخدام الأشعة السينية أو المقطعية للكشف عن المضاعفات التي قد تُسببها هذه الفيروسات مثل الإلتهاب الرئوي.
  • لا يوجد لقاح أو علاج محدد لفيروسات نظير الإنفلونزا البشرية، ولكن يمكن علاج الأعراض واستخدام المساكنات وخافضات الحرارة وقطرات الأنف.
  • لا تعد فيروسات نظير الإنفلونزا البشرية خطرة مقارنةً مع فيروسات الانفلونزا، ولكن الأعراض قد تكون مزعجة للغاية لعدة أيام.

دورة حياة فيروسات نظير الإنفلونزا

تكون دورة حياة فيروسات نظير الإنفلونزا على النحو الآتي:

  • ترتبط فيروسات نظير الإنفلونزا بمستقبلات موجودة على الخلية المستهدفة، ثم يتم الدخول عن طريق عملية الاندماج الخلوي، وهي احدى طرق دخول الفيروسات للخلية.
  • يتبع النسخ المتماثل والنسخ نماذج فيروسات الحمض النووي الريبي ذات السلسلة السلبية.
  • تتم الترجمة عن طريق المسح المتسرب، والتحويل الريبوسوم ، وإعادة تهيئة إنهاء الحمض النووي الريبي.
  • تستطيع فيروسات نظير الإنفلونزا الخضوع لتحرير mRNA، والذي ينتج بروتينات مختلفة من نفس نسخة mRNA عن طريق التراجع عن قاعدة واحدة للقراءة، وذلك في إطار قراءة مفتوح مختلف (ORF)، نظراً لوجود هياكل ثانوية.
  • تخضع فيروسات نظير الإنفلونزا إلى تلعثم نسخي لإنتاج ذيل بولي (A)، وذلك في نهاية نسخ mRNA، وذلك عن طريق تحريك نيوكليوتيد واحد في المرة الواحدة في نهاية قالب الحمض النووي الريبي.

المصدر: الكتاب"علم الفيروسات"المؤلف"مصطفى عبد العزير مصطفى"الكتاب"أساسيات علم الفيروسات"المؤلف"فؤاد شاهين"Book"Basic Virology"Author"Edward K. Wagnerالكتاب"رحلة الإنسان مع الفيروس"المؤلف"سعد الدين عبد الغفار"


شارك المقالة: