فيروس غرب النيل في الخيول

فيروس غرب النيل (West Nile Virus_WNV) هو فيروس ينتقل عن طريق البعوض ويصيب البشر والحيوانات الأخرى، والتي تمثل الخيول منها 96.9٪ من الحالات غير البشرية المبلغ عنها، كما أنّ الطيور البرية هي المضيف الطبيعي لفيروس غرب النيل، وينتقل الفيروس فقط عن طريق البعوض، ولا يستطيع البشر والخيول نقلها لبعضهم البعض.

نبذة فيروس غرب النيل في الخيول

لا يوجد دليل على أن فيروس غرب النيل يمكن أن ينتقل من الطيور إلى الخيول، أو من الحصان إلى الحصان أو من الحصان إلى الإنسان، وفقط أنواع معينة من البعوض تنشر هذا المرض، كما يصاب هذا البعوض بالعدوى حيث يتغذى على الطيور البرية المصابة مثل الغربان والطيور الزرقاء، ويختلف انتشار فيروس غرب النيل من سنة إلى أخرى، كما يكون خطر إصابة الخيول بالعدوى في الذروة خلال شهري يوليو وأغسطس وأوائل سبتمبر، عندما تكون المياه الراكدة ويرقات البعوض موجودة، وبعد فترات طويلة من الطقس الدافئ.

نظرًا لأن فيروس غرب النيل ينتقل عن طريق البعوض، فإن مكافحة الحشرات مهمة؛ حيث تتكاثر أنواع البعوض المسؤولة عن الإصابة بفيروس غرب النيل في برك صغيرة دافئة، وتشمل برك الماء هذه تلك الموجودة في أحواض سوء الصرف، وحمامات الطيور، والإطارات المطاطية المهملة وحتى آثار الحوافر المتكونة في الوحل، كما تعد إزالة المياه الراكدة والنباتات الطويلة وكذلك استخدام بخاخات الحشرات والمواد الطاردة من بعض الإجراءات الوقائية التي يمكن اتخاذها، بالإضافة إلى ذلك، هناك لقاحات معتمدة يمكن أن تحمي الخيول من الإصابة بفيروس غرب النيل، ويجب على مالكي الخيول الاتصال بالطبيب البيطري للحصول على معلومات حول اللقاحات المتاحة وتلقي التوصيات بشأن برنامج الوقاية من الأمراض.

أعراض فيروس غرب النيل في الخيول

العديد من الخيول المصابة بفيروس غرب النيل لا تظهر عليها علامات المرض، ولكن البعض يصاب بمرض عصبي؛ حيث يدخل الفيروس إلى مجرى الدم ويتكاثر، من خلال لدغة البعوضة مصابة، إذا عبر الفيروس الحاجز الدموي الدماغي، يمكن أن يسبب التهاب الدماغ وربما الموت، وتتراوح تأثيرات فيروس غرب النيل في الخيول من العلامات الخفيفة “الشبيهة بالإنفلونزا” إلى التهاب الدماغ والتي يمكن أن تكون قاتلة، وبعض الخيول المصابة لا تظهر عليها علامات سريرية وتتعافى دون تدخل.

كما قد تشمل العلامات السريرية لعدوى فيروس غرب النيل ما يلي:

• الحمى (fever).

• عدم الاتساق (incoordination).

• التعثر (stumbling).

• السقوط (falling).

• الضعف (weakness).

• ارتعاش العضلات (muscle twitching).

• النوبات (seizures).

• تدلي الشفتين (drooping lips).

• تدلي الرأس (head drooping).

• طحن الأسنان (grinding teeth).

• ضعف الأطراف (Weakness of limbs).

• عدم القدرة على البلع (Inability to swallow).

• عدم القدرة على الوقوف (Inability to stand).

• الحساسية غير طبيعية للمس أو الصوت (nd abnormal sensitivity to touch or sound).

قد يتم الخلط بين هذه العلامات واضطرابات الجهاز العصبي الأخرى في الخيول مثل داء الكلب ومرض النوم وفيروس هربس الخيول والكزاز، كما لا يوجد علاج محدد للخيول المصابة بفيروس غرب النيل، وقد يموت ما يزيد قليلاً عن ثلث الخيول التي تظهر عليها علامات المرض أو يجب أن يتم قتلها بشكل رحيم بسبب المضاعفات، وفي بعض الأحيان، قد تظل الخيول التي تتعافى تظهر عليها أعراض عصبية دائمة.

كيفية تشخيص فيروس غرب النيل في الخيول

لإجراء تشخيص لفيروس غرب النيل في الخيول، سيستبعد الأطباء البيطريون أولاً الأمراض العصبية الأخرى، كما أنّ اختبار مقايسة الممتز المناعي المرتبط بإنزيم (IgM) هو الطريقة الأكثر موثوقية للكشف عن عدوى فيروس غرب النيل، كما أنه قادر على التعرف على الفيروس خلال ستة أيام وحتى شهرين بعد الإصابة، كما يتعافى العديد من الخيول تمامًا من عدوى فيروس غرب النيل، كما يُظهر البعض الذي يتعافى آثارًا طويلة المدى، بما في ذلك المشية والشذوذ السلوكي، ومن المرجح أن تعاني الخيول الأكبر سنًا من أعراض حادة أكثر من الخيول الأصغر سنًا، كما يبلغ معدل الوفيات حوالي 33٪، وتكون الخيول الراكدة أكثر عرضة للوفاة أو تتطلب القتل الرحيم.

كيفية الوقاية من فيروس غرب النيل

توصي الجمعية الأمريكية لممارسي الخيول بتضمين لقاح فيروس غرب النيل كلقاح أساسي سنوي لحماية الخيول من العدوى، ويمكن للمالكين حماية الخيول بشكل أكبر من خلال ممارسة مكافحة البعوض بشكل جيد، بما في ذلك القضاء على مواقع التكاثر عن طريق إزالة المياه الراكدة وتنظيف حاويات المياه وتخزين أحواض المياه بالأسماك التي تتغذى على يرقات البعوض، ومن المهم أيضًا تقليل تعرض الخيول للبعوض من خلال استخدام المواد الطاردة للحشرات.

علاج فيروس غرب النيل في الخيول

لا يوجد علاج محدد لفيروس غرب النيل في الخيول، وقد تشمل الرعاية الداعمة للعلامات السريرية الأدوية المضادة للالتهابات والسوائل الوريدية (IV).