قارض المرموط وصغاره

اقرأ في هذا المقال


قارض المرموط (Marmot) هو قارض متوسط ​​الحجم مع فرو بني على رأسه وظهره وكذلك فرو أصفر على بطنه، وهذا الحيوان من الحيوانات العاشبة يأكل المكسرات والأوراق والبذور والزهور والعشب والحبوب، كما إنّهم يعيشون في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وتسمى مجموعات الغرير بالمستعمرات، والمرموط هي حيوانات يمكن أن تعيش من 13 إلى 15 عامًا في البرية.

مظهر قارض المرموط

حيوانات المرموط صفراء البطن لها فرو بني قصير على ظهرها ورأسها مع فرو أصفر على بطونها، ولديهم آذان صغيرة وأنف أسود ومخالب قوية بما يكفي لحفر جحور عميقة، ومن حيث الحجم يبلغ طول هذه القوارض 18.5 بوصة إلى 27.5 بوصة، ويمكن أن يصل طول ذيله الكثيف إلى 8 بوصات، ويدور هذا القارض ويرفع ذيله أثناء سيره، ويتراوح نطاق الوزن لهذا الحيوان من 3.5 رطل إلى 11.5 رطلاً، وثلاثة عشر قمزة غولف تصطف من النهاية إلى النهاية على الأرض تساوي طول حيوان يبلغ طوله 27 بوصة.

كما أنّه بدلاً من ذلك فإنّ المرموط الذي يبلغ وزنه 11 رطلاً يساوي جالونًا من الطلاء، وأكبر الأنواع هو الغرير الأولمبي حيث يمكن أن يصل وزن هذا الحيوان إلى 18 رطلاً، وعلى الرغم من أنّ هذا الحيوان ليس حيوانًا أليفًا إلّا أنّه ثقيل مثل الكلب الألماني البالغ.

تواصل وإدراك قارض المرموط

من السمات الدفاعية لهذا الحيوان صوته، فأحد الغرير يقف على مستعمرة أثناء بحثه عن الطعام فوق الأرض، وإذا اكتشف حيوانًا مفترسًا فإنّه يصدر صوت صفير عاليًا، وعندما تسمع الحيوانات الأخرى هذا فإنّها تجري في جحورها وأنفاقها للهروب من الخطر، ويصدرون أصواتًا أخرى مثل الثرثرة والنقر، ولديهم حتى صوت يشبه الصراخ، وكل هذه الأصوات هي شكل فريد من أشكال الاتصال بين هذه السناجب الأرضية، والمرموط هي حيوانات تجعل منازلها في مساحات صغيرة أو في مناطق يصعب الوصول إليها، وقد يكون هذا شقًا في صخرة أو جحرًا أسفل مجموعة من الصخور.

العديد من مفترسيهم لا يستطيعون الوصول إلى هذه الجحور والأنفاق، وهذه طريقة أخرى يمكنهم من خلالها الهروب من العدو أو البقاء بعيدًا عن الأنظار أثناء مسح المنطقة، وهذه الحيوانات نشطة خلال النهار، ويكون الكثير منهم يرقدون على الصخور وهم يتشمسون في الصباح ثم يبحثون عن الطعام، ومعظمهم حيوانات اجتماعية ويعيشون في مستعمرات مع 10 إلى 20 حيوانًا آخر، ومع ذلك فإنّ بعض الأنواع تعيش بمفردها أو مع حيوان مرموط آخر، وهذا حيوان خجول به الكثير من الحيوانات المفترسة، ويفضل البقاء تحت الأرض وبعيدًا عن الأنظار معظم الوقت.

موطن قارض المرموط

تعيش هذه الحيوانات في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، وهذه الحيوانات تجعل منازلها في المناطق الجبلية والمروج والتندرا وحواف الغابات والأراضي العشبية والسهوب، ويعيش الغرير في جبال الهيمالايا في الجبال في نيبال وكذلك في الهند والتبت، ويعيش غرير جبال الألب في جبال الألب والكاربات وجبال البرانس وسلاسل جبال أخرى في أوروبا، ويعيش الغرير طويل الذيل في آسيا الوسطى في جبال تيان شين، ويعيش الغرير ذو البطن الأصفر في أمريكا الشمالية في جبال روكي وسييرا نيفادا وأماكن أخرى في الجزء الغربي من الولايات المتحدة، ويعيش الغرير الأولمبي في ولاية واشنطن.

بينما يعيش الغرير أصفر البطن في مناخ جاف ودافئ، وبدلاً من ذلك يمكن لغرير الألب الذي يعيش في جبال الألب أن يعيش في مناخ شديد البرودة، وفي الواقع يسبت هذا الحيوان حوالي 9 أشهر كل عام، وتسمح لهم مخالبهم القوية بالحفر في الأرض المجمدة جزئيًا لتوسيع نظام حفرهم استعدادًا للسبات.

السبات هو الطريقة التي تتعامل بها هذه الحيوانات مع درجات حرارة الشتاء المتجمدة في بيئتها، حيث يأكلون كثيرًا خلال الصيف لتخزين الدهون من أجل البقاء على قيد الحياة في حالة السبات الذي يبدأ في سبتمبر وينتهي في مايو، وأثناء السبات تتجمع الحيوانات معًا في جحر للدفء، ومن المثير للاهتمام أنّ الغرير يأخذ من 2 إلى 3 أنفاس في الدقيقة أثناء وضع السبات الكامل، وتهاجر بعض هذه الحيوانات من مواقع أوكارها الشتوية إلى أوكارها الصيفية ويحفرون أوكار الشتاء على ارتفاع أقل من أوكارهم الصيفية.

قارض المرموط والتهديدات

يحتوي هذا السنجاب الأرضي على العديد من الحيوانات المفترسة بما في ذلك الذئاب والثعالب والنسور والغرير، وفي بعض الأحيان يبحث القيوط والثعالب عن جحورهم حتى يتمكنوا من التقاط هذه الحيوانات عندما يخرجون للبحث عن الطعام، ويمكن للنسور الانقضاض بسرعة والتركيز لالتقاطهم المغامرة خارج أنفاقهم لتناول الطعام، والأطفال عرضة لهذه الحيوانات المفترسة أيضًا، ويجب أن يخرجوا من الجحر لتعلم كيفية العثور على النباتات والأوراق والأطعمة الأخرى.

لحسن الحظ لا يواجه المرموط أصفر البطن مع العديد من الأنواع الأخرى من هذا الحيوان أي تهديدات كبيرة، وفي بعض الأحيان يتم اصطياد حيوانات الغرير في جبال الألب من أجل الرياضة وكذلك للحصول على الطعام، وهناك أيضًا اعتقاد بأنّ دهونهم المعروفة أيضًا باسم دهن المانكي هي علاج لالتهاب المفاصل، ولذلك يتم التقاط هذه القوارض أحيانًا لهذا الغرض، وتعتبر حالة حفظ المرموط أصفر البطن مع معظم الأنواع الأخرى أقل قلقًا مع عدد سكان مستقر.

حمية قارض المرموط

هذه الحيوانات من الحيوانات العاشبة تأكل الزهور والمكسرات والحبوب والنباتات، ويأكلون أكثر ما يتوافر في موطنهم خلال فصلي الربيع والصيف، ويمكن لغرير جبال الألب أن يأكل النباتات الموجودة في بيئتها والتي قد تكون سامة للثدييات الأخرى، وينطبق هذا أيضًا على أنواع أخرى من القوارض.

وتزن هذه القوارض في موسم الخريف أكثر مما تزنه في الربيع، وهذا لأنّهم يأكلون كثيرًا خلال الصيف لتخزين الدهون التي يمكنهم العيش عليها أثناء السبات أكثر من 9 أشهر، وقد يكتسب الحيوان 4 أو 5 أرطال استعدادًا للسبات، وعندما يخرج في الربيع يكون وزنه أقل بعد أن استهلك الدهون المخزنة.

تكاثر قارض المرموط والصغار

يبدأ موسم تكاثر المرموط أصفر البطن من مايو إلى يونيو، وتتكاثر هذه الحيوانات مرة واحدة فقط في السنة ويتكاثر الغرير الأولمبي كل عامين، ويتزاوج ذكور الغرير مع عدة إناث خلال هذا الوقت ويسمى نظام التربية هذا الحريم متعدد الزوجات ويتزاوج الذكر مع عدة إناث ويدافع عنهن من ذكور الغرير، وفترة حمل أنثى المرموط حوالي 30 يومًا، ويمكن أن يكون لديهم فضلات من 3 إلى 8 أطفال تُعرف أيضًا باسم الجراء، ولكن في المتوسط ​​يلدون 4 صغار، وتولد الجراء وأعينهم مغلقة وبدون أي فرو، ويزن كل جرو حديث الولادة أونصة واحدة فقط.

ترضع الأم صغارها لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا ثم تبدأ في إطعامهم الأعشاب والنباتات، وتبدأ الجراء بالخروج من الجحر لاستكشاف الطعام والبحث عنه في حوالي 4 أسابيع من العمر، ويتم فطامهم بالكامل في عمر 7 أسابيع، وعلى الرغم من أنّ الأنثى تستمر في الاعتناء ببعض الجراء إلّا أنّها تنمو بسرعة وتصبح أكثر اكتفاءً ذاتيًا، وتكون صغار مرموط مستقلة تمامًا في عمر 7 أسابيع، ولكنها قد تظل عضوًا في المستعمرة.

في بعض الحالات سيطردهم آباء الجراء البالغة من العمر 7 أسابيع بعيدًا عن المستعمرة لإجبارهم على إيجاد نظام جديد من الجحور للعيش فيه، وتنضج صغار مرموط جنسيًا في عمر السنتين تقريبًا، وعمر المرموط هو 13-15 سنة، وهذه الحيوانات معرضة لمجموعة متنوعة من الطفيليات المعوية.

عدد سكان المرموط أصفر البطن غير معروف بالضبط، ولكن حالة حفظها هي الأقل إثارة للقلق ولديها عدد مستقر من السكان، ويقدر عدد سكان جبال الألب بأكثر من 100000 نسمة منهم 1500 يعيشون في جبال الكاربات، ولحسن الحظ هناك العديد من المتنزهات الوطنية في الولايات المتحدة حيث يعيش الغرير بوفرة، وتوجد حديقة روكي ماونتن الوطنية في كولورادو وسيكويا وكينغز كانيون في كاليفورنيا والمنتزه الأولمبي الوطني في ولاية واشنطن ومتنزه ومحمية دينالي الوطنية في ألاسكا على سبيل المثال لا الحصر.

المصدر: فادية كنهوش (2007)، أطلس الحيوانات (الطبعة الأولى)، حلب: دار ربيع.أميرة عبداللطيف (1-3-2014)، "الأهمية الاقتصادية للحيوانات البرية ومنتجاتها في أفريقيا حالة خاصة السودان"، جامعة السودان، اطّلع عليه بتاريخ 18-10-2016.ديانا أبي عبود عيسى (2003)، حياة الحيوانات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار المجاني.هيئة من المؤلِّفين (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، الرياض، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع.


شارك المقالة: